الفيلم اليوناني بوليكسيني يخطف الجائزة الكبرى لمهرجان تطوان السينمائي

المغربية طالا حديد تفوز بجائزة الفيلم التسجيلي


توج الفيلم اليوناني “بوليكسيني” بالجائزة الكبرى لمهرجان تطوان، في حفل اختتام الدورة 24 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، الذي اقيم نهاية الاسبوع الماضي. بينما توج الفيلم المغربي “بيت في الحقول” بالجائزة الكبرى للفيلم التسجيلي. وحاز الفيلم الروائي الصربي “صلاة جنائزية للسيدة” على جائزة النقد. بينما كرم المهرجان في حفل الختام الممثلة الإيطالية آنا بونايوتو والممثلة المصرية منة شلبي.



عائلة سينمائية
التقت عائلة السينما المتوسطية في اختتام مهرجان تطوان السينمائي لتتوج الفائزين والمكرمين في الدورة الرابعة والعشرين من مهرجان تطوان الذي اقيم في الفترة من 24 إلى 31 مارس المنصرم.


وبالفعل، فقد فازت “سينما العائلة” باهم جوائز المهرجان، حيث عادت الجائزة الكبرى للفيلم الروائي الطويل لفيلم “بوليكسيني”، لمخرجته اليونانية دورا ماسكالافانو. وجاء في تقرير لجنة التحكيم، التي تراسها المخرج والفنان التونسي الناصر خمير، أن هذا الفيلم “يمثل تراجيديا من تراجيديات الكائن الإنساني والأسر المتوسطية، تتعلق بالانتماء إلى الذات والأسرة والمجتمع”. وبفنية عالية، قارب المخرجة اليونانية دورا ماسكالافانو قضية التبني وتداعياتها على الفرد، حيث تبنت أسرة أرستقراطية ابنة رضيعة ومنحتها كل شيء، بما في ذلك اسمها العائلي، إلا أن المجتمع اليوناني سيرفض الاعتراف بها ليصل بها الأمر حد الجنون.

المخرجة تالا حديد

وآلت الجائزة الكبرى للفيلم التسجيلي إلى المخرجة المغربية تال حديد عن فيلم “بيت في الحقول”، وهو يقودنا إلى زيارة عائلة اخرى، في أعماق مناطق الأطلس المغربية، وهي عائلة أمازيغية تضعنا امام هوية المغرب الأولى ولسانه الأمازيغي الأول.


وتردد ان الفيلم التسجيلي “بيت في الحقول”، وكان آخر فيلم يعرض في المسابقة الرسمية، دفع لجنة التحكيم التي تراسها قيس الزبيدي، إلى إعادة تقييم باقي الافلام المشاركة، قبل الحكم عليها. وتوج الفيلم الإيطالي “جبال الابنينو” للمخرج إيميليانو دانتي بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وفازت بجائزة العمل الأول المخرجة الجورجية آنا اوروشادز عن فيلمها “ام مخيفة”، يحكي هو الآخر وضع المراة داخل العائلة وتحدياتها، عدما قررت الأم بطلة الفيلم التفرغ لموهبتها وكتابة الرواية.



اما جائزة احسن ممثل في الافلام الروائية، فخطفها الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن دوره في فيلم “واجب” للفلسطينية آن ماري جاسر. وأهدى محمد بكري جائزته للشهداء الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي، الذين تظاهروا يوم الجمعة الماضية بمناسبة “يوم الأرض”. و”واجب” ينتمي هو الآخر إلى سينما العائلة، حيث يعود شادي (ادى الدور صالح بكري) إلى مدينته الناصرة، من اجل الإعداد لحفل زفاف اخته. ويقود شادي السيارة ومعه والده ابو شادي (ادى الدور محمد بكري) لتوزيع دعوات حفل الزفاف على افراد العائلة في الناصرة، لتنفذ بنا كاميرا آن ماري جاسر إلى بيوتات الناصرة، وإلى تفاصيل الحياة كما يواجهها فلسطينيو الداخل.

وجسد محمد بكري سينما العائلة في هذ الفيلم حيث ادى البطولة إلى جانب ابنه صالح بكري، لتتقاطع الحياة الواقعية لمحمد بكري وابنه مع حياتهما في احداث الفيلم، الذي بات بهذا المعنى قريبا من السينما التسجيلية.

محمد بكري

وتوجت الممثلة الإيطالية لويزا زانيري بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم “فالينو” للمخرج دييغو اوليفاريس. وتلك قصة عائلة اخرى، تقاوم الحياة في مزرعة قروية نائية من اجل الحفاظ على ماشيتها وزراعتها من التلوث البيئي.


وفي الفيلم الإيطالي “فيلينو” للمخرج دييغو أوليفاريس يناضل كوسيمو وروزاريا من أجل الحفاظ على ماشيتهما وعلى مزرعتهما وحمايتها من التلوث البيئي والنفايات السامة التي تستغلها إحدى المنظمات التي تريد الاستيلاء على أرضهما. وتوج الفيلم الصربي “صلاة جنائزية” لمخرجه بوجان فولوتيك بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة لجنة النقد، التي تحمل اسم الناقد السينمائي الراحل مصطفى المسناوي.



منة شلبي وآنا بونايوتو
شهد حفل اختتام مهرجان تطوان تكريم الممثلة المصربة منة شلبي، والممثلة الإيطالية آنا بونايوتو.

وعبرت الممثلة الإيطالية عن سعادتها بالتكريم في مهرجان تطوان لسينما البحر الابيض المتوسط، وهي ترى انه من المهرجانات المتوسطية الجميلة. وأضافت آنا بونايوتو ان المغرب سيظل في ذاكرتها مرادفا للحرية، وهي تتذكر اول زيارة لها خارج إيطاليا وكانت إلى جنوب المغرب. بينما تتوج اليوم في شمال البلاد.


واستعرضت بونايوتو مسارها الزاخر من المسرح إلى السينما، عبر ازيد من 50 مسرحية و50 فيلم سينمائي، اشتغلت فيها كلها بجدية ومسؤولية على حد تعبيرها. بينما تتحسر الممثلة اليوم على مآل السينما الإيطالية المعاصرة، وكيف أثرت عليها وسائل الإعلام الفجة، حتى باتت تهتم بجمال المظاهر والسطحيات.


منة شلبي

وصعدت منة شلبي إلى منثة مسرح سينما إسبانيول في حفل اختتام مهرجان تطوان، حيث حظيت بتكريم اعتبرته استثنائيا، في مهرجان كان حاضنا لها منذ بداياتها، مرورا بمشاركتها في لجان تحكيمه وتتويجها احسن ممثلة منذ سنتين عن دورها في فيلم “نوارة” لهالة خليل، وصولا إلى تتويجها.

 
وفي نهاية الحفل، قدمت منة شلبي فيلم الاختتام “الاصليين”، رفقة منتج الفيلم ثفي الدين محمود، والذي تابعه جمهور تطوان إلى آخره، ليودع دورة اخرى من مهرجان تطوان، في انتظار الدورة الفضية المقبلة، وهي الدورة الخامسة والعشرون في تاريخ هذا المهرجان.

Visited 41 times, 1 visit(s) today