السلفيون والإخوان يردون علي رسالة السينمائيين: لن نغلق السينما
بعد نشر موضوع رسالة من الفنانين الي الإخوان والسلفيين الأسبوع الماضي في صفحة السينما بالأهرام والتي طالب خلالها كبار نجوم السينما المصرية المسئولين بحزبي الحرية والعدالة والنور السلفي تحديد موقفهم من السينما وتخوفهم من المرحلة المقبلة بعد اكتساح التيارات الدينية الانتخابات البرلمانية رأى موقع الأهرام الالكتروني منح الفرصة لقيادات التيارات الإسلامية للرد علي هذه التخوفات.
الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي وعضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي وهو استاذ بكلية الطب جامعة الإسكندرية قال ان الإسلام مع الفن والأبداع وهو يعطي لاتباعه مساحة كبيرة من الحرية المنضبطة بتعاليم الدين والتي من أهم مبادئها اعطاء الفرد حرية الفكر والإبداع والتعبير عن الذات مع الحفاظ علي المجتمع وحمايته من الأفكار التي من شأنها الأعتداء علي الأعراض وإثارة الغرائز أوالإعتداء علي قدسية الذات الإلهية أو التنقص من الأنبياء حيث يعتبر الإسلام الاعتداء علي نبي واحد هو الأعتداء علي جميع الأديان.
وأضاف الدكتور يسري حمادأن الإسلام لا يعارض الأدب والشعر والقصة والرواية وغيرها من الفنون التي تخاطب العقل وتعلي قيمة الفكر وتؤدي للعلو واحترام القيم الإنسانية النبيلة.
أما الفن الهابط الذي يخاطب الغرائز ويعتمد علي الإسفاف والسطحية وما يسمي لغة السينما الجمهور عايز كده أو مغازلة شباك التذاكر في بلد يعاني شبابه عدم القدرة علي العمل وتوفير مسكن أو الزواج يعتبر نوعا من تضييع شباب الأمة والانحراف بفكر الشباب للبناء والحضارة.
أما الفنانون الجادون ـ والكلام علي لسان المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي من الكتاب والعاملين بالحقل الفني بشكل عام والذين يساهمون في بناء وثقافة وحضارة المجتمع ويقدمون اعمالا قيمة فنحن نري أنهم إضافة ولا مانع من تقديم أعمالهم بل نحن نري أنها مساهمة إيجابية في بناء المجتمع، وفي النهاية نحن داخل حزب النور مع تقديم الفن الجاد سواء في السينما أو المسرح أو التليفزيون وكذلك الرواية والشعر لأن الجميع هدفه واحد رفع راية مصر بين الأمم وعلي الجميع أن يطمئن.
وفي الصدد نفسه تحدثنا مع محسن راضي القيادي الإخواني البارز ومسئول الملف الفني بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والذي أرسل رسالته الي الفنانين عبر صفحة السينما بالأهرام بعد حالة الخوف من معظم السينمائيين من قدوم التيار الديني واقترابه من تحقيق الأغلبية داخل البرلمان القادم حيث صرح بأن جماعة الإخوان المسلمين تؤمن تماما بالفن كوسيلة ابداعية تخاطب المشاعر والأحاسيس وتقدرعلي تحقيق وتنمية الأهداف السامية داخل المجتمعات.
ومنذ نشأة جماعة الإخوان المسلمين وهي حريصة علي إنشاء الفرق الفنية, حيث سبق وأن كلف حسن البنا شقيقه عبد الرحمن البنا بالإشراف علي عدد من الأعمال المسرحية باعتبارها الوسيلة الرائجة للارتقاء بالشعوب كما أن الإمام حسن البنا كان معروفا بإهتمامه بالعاملين بالوسط الفني ومؤخرا أعلن محمد فطين عبدالوهاب نجل الفنانة ليلي مراد أن والدته اعتنقت الإسلام وتركت اليهودية بعد جلسة مع الشيخ حسن البنا.
وأضاف محسن راضي أن الإخوان المسلمين لا يمكن أن يغلقوا دور السينما ولاالمسرح كما يشيع البعض وسبق للإخوان ان قدموا العديد من الأعمال الفنية ومنها علي سبيل المثال كتابات الدكتو نجيب الكيلاني الكاتب المسرحي الكبير بالإضافة إلي مساهماتهم في الأعمال الفنية ومنها مسرح المتحدين الذي قدم لهم أعمالا منها مسرحيتا حلم الحرافيش وشقلبه وعدد من حفلات المنوعات.
وسبق أن تخرج من عباءة الإخوان العديد من الفنانين منهم ابراهيم سعفان وعبدالمنعم ابراهيم وعباس فارس وابراهيم الشامي ومحمد السبع، وسبق ان شارك الإخوان في تقديم عمل مسرحي في بداية الأربعينات تأليف الشيخ عبدالرحمن البنا وهي مسرحية صلاح الدين.
وأضاف أن الأخوان المسلمين لم يسبق لهم طوال وجودهم في البرلمان ان قدم أحد منهم استجوابا أو طلب إحاطة أو رفع دعوي قضائية تتعلق بالفن لاسيما أن جماعة الإخوان تري ان الفن يمثل رؤية صاحبه فقط ولكن هذا لا يمنع حق النقد ونقد العمل فنيا فقط.
والإخوان لهم تحفظ فقط علي الأعمال الفنية التي تعمل علي هدم الثوابت الإسلامية مثل المساس بالذات الإلهية أونقد الرسول عليه الصلاة والسلام والسخرية من الدين الإسلامي فقط الاعتراض علي الفن المنضبط وغير المنضبط مع العلم اننا مع حرية الأبداع لاننا ضد تقييد الإبداع.
واختم محسن راضي القيادي الأخواني البارز رسالته للفنانين بشكل عام والمثقفين قائلا وانتظروا في المرحلة المقبلة أعمالا فنية رائعة من جماعة الإخوان المسلمين تؤكد مساحة الحرية والإبداع في التفكير وان جماعة الأخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة يعتزمان دعم انتاج اعمال فنية هادفة مثل الأعمال الدينية والاجتماعية ويتم عرضها من خلال دور المسارح والسينما واننا قادمون لاثراء الحياة الفنية والثقافية لا لهدمها وإغلاق المسارح والسينما كما يروج البعض.