الأفلام العربية في مهرجان دبي السينمائي الـ11
أعلنت إدارة “مهرجان دبي السينمائي الدولي” القائمة الأولى من الأفلام الروائية الطويلة التي ستتنافس على جوائز “المهر العربي” في الدورة الحادية عشرة التي ستقام في الفترة من 10إلى 17 ديسمبر.
على رأس هذه الأفلام الفيلم المصري الجديد للمخرج داود عبد السيد “قدرات غير عادية” الذي حصل على دعم مالي محدود ن صندوق “إنجاز” التابع للمهرجان الخليجي، وهو يروي حكاية يحيى الذي يُجبر على أخذ إجازة من عمله وحياته المعتادة بعد فشل بحثه العلمي عن القدرات غير العادية عند البشر. فيستقر في بنسيون على البحر تسكنه مجموعة من الشخصيات الطريفة حيث تنمو علاقة حميمية بينه وبين صاحبة البنسيون، ويتقرب من ابنتها الصغيرة ذات الشخصية القوية. وهكذا سيعتقد يحيى أنه قد عثر على السحر الذي طالما بحث عنه، فيبدو أنه يوجد شيء غير عادي بداخل كل منهما، وربما بداخله هو أيضاً.
والفيلم بطولة خالد أبو النجا ونجلاء بدر بالاشتراك مع محمود الجندي وعباس أبو الحسن وحسن كامي وأحمد كمال. ووضع الموسيقى التصويرية له راجح داوود.
وقال المخرج المصري (68 عاما) إنه سيسافر إلى دبي الشهر القادم ليكون برفقة الفيلم في أول عرض له على الإطلاق عربيا وعالميا.
وعن اختيار مهرجان دبي السينمائي لعرض الفيلم لأول مرة قال عبد السيد “اختيار مهرجان دبي كان قرار الشركة المنتجة. وحقيقة مهرجان دبي مهرجان جيد.”
وبسؤال عبد السيد عن توقعاته لاستقبال الجمهور للفيلم وفرصه في اقتناص جائزة بالمهرجان قال: ” ليست لدي أي توقعات.الفيلم لم يشاهده أحد حتى اليوم. لذلك ليس لدي أي رد فعل ولو أولي عن الفيلم. لم يشاهده سوى العاملين به، وعموما أسوأ شيء أن تشارك في مهرجان وكل همك البحث عن جوائز.”
من دولة الإمارات، يشارك فيلم “دلافين” للمخرج وليد الشحي في أولى تجاربه الروائية الطويلة، وقد حظي هذا الفيلم بدعم برنامج “إنجاز” أيضا وتدور أحداثه على مدار 24 ساعة استثنائية في حياة عائلة إماراتية، عبر قصة تمضي في ثلاثة مسارات، تمتد إلى نهاياتها المفتوحة، وفي ثلاثة عوالم منفصلة ظاهرياً لكنها متشابكة في العمق، حيث تجتمع الأنوثة، والذكورة، والطفولة، في نسيج اجتماعي واحد.
ومن الجزائر يعرض للمرة الأولى عالمياً فيلم “راني ميت” للمخرج ياسين محمد بن الحاج، وتدور أحداث الفيلم المدعوم أيضاً من برنامج إنجاز، حول عمر سارق السيارات المحترف الذي يسوقه القدر إلى العثور على حقيبة مكتنزة بالنقود موضوعة في صندوق سيارة قام بسرقتها. سيدرك عمر أن صاحب السيارة لن يتركه يفر بفعلته بسهولة، خاصة أن صاحب السيارة قاتل.
وتعود المخرجة اليمنية خديجة السلامي بفيلمها الجديد “أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة”، في عرضه العالمي الأوّل، وهو أوّل فيلم روائي طويل لها موثقة حياة فتاة تجبر على الزواج من رجل ثلاثيني وهي لم تتجاوز مرحلة الطفولة بعد. تعيش نجوم في جحيم مع زواجها، الذي يتكشّف عن رجلٍ قاسٍ لا يرأف بها ولا بصغر سنّها، وهي تتعرض للاغتصاب بشكل متواصل منذ ليلة زفافها الأولى، على يد رجل يكبرها بعشرين سنة، بينما تمضي نهارها في أعمال شاقة.
ويقدم المخرج المغربي هشام العسري فيلمه الجديد “البحر من ورائكم” في عرضه العالمي الأول، ويروي الفيلم قصة مأساوية عن العنف وعدم التسامح والتعصب في المجتمعات العربية، وما الذي سيكون عليه طارق بن زياد في هذا السياق.
وتشارك المخرجة اللبنانية رين متري بفيلم “لي قبور في هذه الأرض” حيث تمضي مخرجة الفيلم في رحلة تضيء على المخاوف المناطقية والديموغرافية التي تسود المجتمع اللبناني، وذلك إثر قيامها ببيع أرضها الواقعة في “قرية مسيحية”إلى رجل مسلم. إنها مخاوف ما زالت حاضرة ومتواصلة جراء المجازر وحملات التهجير التي حدثت على أساس طائفي أثناء الحرب الأهلية اللبنانية.
ويعرض المخرج النرويجي الكردي الأصل هشام زمان فيلم “رسالة إلى الملك”، الذي يروي قصة خمسة أشخاص يقطنون مركزاً لإيواء اللاجئين في النرويج، تتاح لهم فرصة القيام برحلة إلى العاصمة أوسلو، والخروج من رتابة الحياة في ذاك المركز، ليجابهوا مصائر مختلفة تضعها أمامهم العاصمة وما يسعون لاكتشافه في ربوعها من سعادة، أو معاناة، وصولاً إلى الحب والسعي للانتقام، وما يجمع بين قصص الأشخاص الخمس رسالة كتبها العجوز ميرزا البالغ من العمر 83 عاماً، ويريد إيصالها إلى ملك النرويج.
ويشارك الفيلم المغربي «إطار الليل» للمخرجة المغربيو- العراقية تالا حديد الذي يحكي قصة العثور على عائشة وحيدة في غابات المغرب، التي تجد نفسها تحت رحمة المجرم عباس وصديقته ناديا، بعد أن تمَّ بيعها إليهما وانتزعت من موطنها في جبال الأطلس، وليصادفوا زكريا الذي تخلى عن كل شيء في سبيل البحث عن أخيه المفقود. وسبق عر الفيلم في مهرجان لندن السينمائي.
ويقدم المخرج الأردني يحيي العبد الله فيلمه الوثائقي الطويل في عرض عالمي أول بعنوان “المجلس” الذي يناقش هذا الفيلم قضايا تتعلق بهموم وآمال طلبة إحدى المدارس الأساسية في منطقة السخنة في الأردن سواء من الناحية التربوية والتعليمية أو الإنسانية. ويتوقف الفيلم حول طموحات أولئك الطلبة في تأسيس مجلس للطلبة على غرار مجلس نيابي يجري من خلاله تنظيم العلاقة فيما بينهم كطلبة ومعلمين فضلا ًعن تهيئة بيئة صالحة للتطوير التربوي والتعليمي.