“تالافيزيون” الأردني يصل إلى القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار

Print Friendly, PDF & Email

تمّ اختيار الفيلم القصير “تالافيزيون” تأليف وإخراج الأردني مراد أبوعيشة، ضمن القائمة القصيرة للأفلام المؤهلة لنهائيات الدورة الرابعة والتسعين لجوائز الأوسكار عن فئة الأفلام القصيرة الروائية.

ويتنافس الفيلم الأردني مع أربعة عشر فيلما عن فئة الأفلام القصيرة التي تمّ اختيارها من بين مئة وخمسة وأربعين فيلما تأهلت إلى هذه الفئة.

وأعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة “الأوسكار” عن القوائم القصيرة للأفلام المؤهلة في عشر فئات مختلفة، فيما سيتمّ الإعلان عن الأفلام المرشحة في الثامن من فبراير القادم، فيما سيقام حفل توزيع الجوائز في السابع والعشرين من مارس 2022.

وقال أبوعيشة إن “فريق العمل في قمة السعادة والاعتزاز لنجاحه ولفرصة تمثيل الأردن والسينما العربية في جوائز الأوسكار 2022، وما زلت في حالة من الصدمة لهذا الشرف ونشكر كل من قام بدعم الفيلم وتمويله، وعلى وجه الخصوص الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وجوردان بايونيرز”.

ويحكي الفيلم على امتداد ثمان وعشرين دقيقة، وهو من بطولة زياد بكري وعائشة بلاسم وخالد الطريفي، قصة الطفلة “تالا”، ذات الثماني سنوات، حيث لا يسمح لها بالخروج من المنزل جرّاء الحرب المستعرة

وكان اتصالها الوحيد مع العالم الخارجي من خلال تلفزيونها الصغير، إلاّ أنّ والدها تخلّص منه التزاما بقانون منع أجهزة التلفزيون، ليغلب على حياة تالا الصمت والملل إلى أن اتخذت قرارا صغيرا له تداعيات غيّرت مجرى حياتها.

وكان الفيلم فاز أخيرا بـ”جائزة اليسر الذهبية للفيلم القصير” في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وقبل ذلك كان قد حصد عددا من الجوائز من بينها الجائزة الذهبية لأفضل فيلم روائي في الدورة الثامنة والأربعين من جوائز الأوسكار للطلبة عن فئة الفيلم الروائي الأجنبي.

وحصل “تالافيزيون” على منحة من صندوق الأردن لدعم الأفلام التابع لـ”الهيئة الملكية الأردنية للأفلام” عام 2019، وهو من إنتاج أردني – ألماني مشترك، تم إنتاجه من قبل أكاديمية الفيلم بادن فورتمبيرغ بالاشتراك مع تلفزيون “أس.دبليو.آر” وشركة رواد الأردن الأردنية.

ووُلد مراد أبوعيشة في عمّان بالأردن عام 1992، وحصل على درجة البكالوريوس في التصميم والتواصل البصري من الجامعة الألمانية – الأردنية عام 2014.

وبعد تخرّجه انغمس بشكل أعمق في رحلته السينمائية، وأخرج العديد من الأفلام القصيرة وبعض الإعلانات للديوان الملكي الهاشمي والقوات المسلحة الأردنية، قبل أن يبدأ دراسة الإخراج في أكاديمية الفيلم بادن فورتمبيرغ في ألمانيا. وأثناء دراسته استغل أبوعيشة نهجه السينمائي لإلقاء الضوء على المظالم السياسية والإنسانية في العالم العربي، وعُرضت أفلامه في العديد من المهرجانات العالمية.

وإلى جانب دراسته الإخراج السينمائي، فهو ممثل برنامج التنمية السمعية البصرية لبلدان أفريقيا “اتبع النيل” التابعة لمؤسسة روبرت بوش، حيث لديه الفرصة بأن يمنح الدعم للمخرجين الأفارقة الناشئين لخلق رؤيتهم الخاصة ولتوسيع آفاقهم كمخرجي أفلام.

Visited 22 times, 1 visit(s) today