برنامج حافل لكلاسيكيات السينما العالمية في مهرجان أبو ظبي

Print Friendly, PDF & Email


أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي عن تعاونه مع “مؤسسة السينما” للمخرج الشهير مارتن سكورسيزي من خلال مشروعه “سينما العالم” لعرض عدد من الأفلام الكلاسيكية العالمية التي تم ترميمها حديثاً أمام جمهور الدورة الثامنة من المهرجان، التي تقام في الفترة ما بين 23 أكتوبر و1 نوفمبر.

وتتضمن هذه المبادرة عرض فيلمين من روائع السينما العالمية هما “لون الرمّان” للمخرج الأرميني، سيرغي باراجانوف، و”مانيلا في براثن الضّوء” للمخرج لينو بروكا. وقد تم ترميم هذين الفيلمين باستخدام تقنية 4Kعالية الجودة، بواسطة مكتبة الأفلام في مدينة بولونياL’Immagine Ritrovata  ، وبالتعاون مع مشروع سينما العالم لـ”مؤسسة السينما”. وتتوفر ترجمة الفيلمين الأصلية باللغة الإنجليزية بالإضافة إلى ترجمة حديثة باللغة العربية تكفّل المهرجان بتوفيرها.

أنشأ مارتن سكورسيزي مؤسسة السينما في عام 1990، وهي منظمة غير ربحية متخصصة بحماية الأفلام وحفظها وعرضها. تمكّنت المؤسسة من خلال تعاونها مع مؤسسات أخرى رائدة في مجال الأرشيف كما مع متاحف واستديوهات من إنقاذ أكثر من 620 فيلماً وعرض نسخها المرمّمة حول العالم.

أطلقت “مؤسسة السينما” مشروع “سينما العالم” بهدف حفظ وترميم الأفلام المهملة من مختلف أنحاء العالم وبالأخص تلك التي الآتية من بلدان تفتقر إلى البنى التحتية المالية والتقنية  لحفظ تاريخها السينمائي الأصلي.

وسينظم مشروع سينما العالم خلال مهرجان أبوظبي السينمائي ورشة عمل تهدف إلى نشر التوعية حول قضية حفظ الأفلام وتثقيف المخرجين حول أهمية حفظ أفلامهم الخاصة. وسيساهم مهرجان أبوظبي السينمائي في تشجيع عرض الأفلام التي عمل مشروع “سينما العالم” على حفظها وترميمها في مهرجانات أخرى هامة على مستوى الوطن العربي والعالم أجمع.

وتعليقاً على هذه المبادرة قال علي الجابري، مدير مهرجان أبوظبي السينمائي: “نحن سعداء بهذا التعاون مع مشروع “سينما العالم” لتقديم هذين الفيلمين المفصليين من أرمينيا والفليبين كجزء من التزامنا قضية حفظ الأفلام وترميمها. كل فيلم من هذين الفيلمين اكتشاف، يصوّر ثقافة نادراً ما شاهدها الجمهور على الشاشة الكبيرة.”

أنتج فيلم “لون الرمّان” في عام 1968 للمخرج الأرمني سيرغي باراجانوف، ويتناول السيرة الذاتية للشاعر الأرمني سايات نوفا التي تعكس حياته بصريا وشعرياّ، مستعرضاً مراحل بلوغه، اكتشافه المرأة، وقوعه في الحب، دخوله الدير، وانتهاءً بمماته. وتمت صياغة نص الفيلم من مخيلة مخرجه باراجانوف وبالاستناد إلى أشعار كتبها سايات نوفا نفسه.

من جانب آخر، يعد فيلم “مانيلا في براثن الضوء”، للمخرج الفيلبيني لينو بروكا، فيلماً درامياً عاطفياً تم تصويره في شوارع مانيلا لعرض قصة واقعية حول صبي يدعى جوليو، قدم إلى مدينة مانيلا باحثاً عن حبيبته ليغايا التي عشقها في مرحلة الطفولة. ويعد هذا الفيلم إحدى العلامات الفارقة في تاريخ السينما الفيلبينية.

من فيلم “ثائر من دون قضية” لنيكولاس راي

من جهتها قالت مارغريت بودي المديرة التنفيذية لمؤسسة السينما: “يشرفنا أن نكون جزءاً من مهرجان أبوظبي السينمائي لهذا العام، عبر تقديم برنامج خاص يتضمن مجموعة من الأفلام التي تمت إعادة ترميمها من قبل مؤسسة السينما ومشروع سينما العالم.” وأكدت بودي على أن الطرفين، “أبوظبي السينمائي و”مؤسسة السينما”، متفقان على ضرورة الحفاظ على هذه الأفلام كمادة هامة لنشر الثقافة السينمائية، وأهمية عرضها أمام الجمهور. ونحن نتطلع إلى شراكة مثمرة بهذا الصدد.”

وعلى صعيد آخر، تتعاون “مؤسسة السينما” مع “غوتشي”، شريكها لفترة طويلة، في عرضٍ خاص لفيلم “ثائر من دون قضية” للمخرد نيكولاس راي، بتقنية 4K. وقامت شركة “وارنر بروذرز” بترميم هذا الفيلم رقمياً بدعم من مؤسسة السينما و”غوتشي”. كما ستتضمن عروض المهرجان النسخة المرممة رقمياً من فيلم “حياة وموت الكولونيل بليمب” للمخرجين مايكل باول وإميريك بريسبورغر والذي رمم من قبل “أكاديمية أرشيف السينما” بالتعاون مع الأرشيف الوطني لمعهد الفيلم البريطاني، بالإضافة إلى عرض خاص لعملية الترميم الرقمية لهذا الفيلم من خلال عرض مقتطفات قبل الترميم وبعده.

ويحتفل المهرجان بالذكرى الخمسين لثلاثة أفلام تم ترميمها حديثاً وسيتم عرضها ضمن برنامج “كلاسيكيات مرمّمة” وهي: فيلم المخرج سيرجيو ليوني الرائع “حفنة من الدولارات” من بطولة كلينت إيستوود، وفيلم والت ديزني، و”ماري بوبنز”، من بطولة جولي أندروس، وفيلم الروك آند رول الموسيقي “ليلة نهار عسير” للمخرج ريتشارد ليستر، والتي تمثل فيها فرقة البيتلز الشهيرة، بمكساج صوتي جديد تم إنتاجه حديثاً في استوديوهات آبي روود.

فريق البيتلز في فيلم “ليلة نهار عسير” للمخرج ريتشارد ليستر

Visited 7 times, 1 visit(s) today