“هليوبوليس” الجزائري مرشح للأوسكار!

لقطة من الفيلم الجزائري لجديد لقطة من الفيلم الجزائري لجديد

في عام 1970، نالت الجزائر أول جائزة أوسكار في تاريخ السينما العربية، عبر فيلم “زاد”، وتبحث عن تحقيق هذا الإنجاز مرة الأخرى العام المقبل 2021، عبر فيلم يروي جانبا من تاريخ الثورة الجزائرية.

ولا يزال مسرح “دولبي” في مدينة لوس انجلوسالأميركية شاهدا على لحظة صعود المخرج الجزائري، أحمد راشدي، على خشبته لاستلام جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية في ، أوسكار التي تحول اسمها لاحقا إلى جائزة أفضل فيلم دولي.

وكان الحدث حينها استثنائيا، إذ إن بلدا لم يطفئ بعد الشمعة العاشرة للاستقلال (استقلت الجزائر عام 1962) يخطف في هذه الأمسية أهم جائزة في تاريخ السينما.

ولم تتوقف الجزائر عن محاولة الطيران مجددا نحو مسرح دولبي بلوس أنجلوس، أملا في الفوز ثانية بجائزة الأوسكار، لكن المتابع للمشهد السينمائي الجزائري اليوم لا يرى أن الصورة مشجعة.

ومع ذلك، لم تفقد الجزائر الأمل، وأعلنت عن مرشحها لمسابقة أوسكار 2021 في فئة أفضل فيلم دولي، وقد اختارت الرهان على فيلم “هيليوبوليس” الذي يعد التجربة السينمائية الروائية الأولى للمخرج الجزائري، جعفر قاسم.

مهمة صعبة

مهمة تبدو صعبة رغم التفاؤل الكبير الذي بدا على رئيس اللجنة الجزائرية المكلفة بمهمة تحديد اسم مرشح الجزائر لهذا العام، فحسب الأصداء من داخل اللجنة، فإن عراب السينما الجزائرية المخرج لخضر حامينا أعجب شخصيا بطريقة تصوير الفيلم وأشاد بموهبة قاسم.

وأرجع عضو لجنة اختيار الأفلام ومتحف السينما الجزائرية سليم عقار أسباب رهان الجزائر على هذا الفيلم تحديدا إلى المحتوى الفني الذي يقدمه، وقال لموقع “سكاي نيوز عربية” إن طريقة الإخراج والسرد والحوار تشبه إلى حد ما بعيد فيلم “الخارجون عن القانون”، الذي أخرجه رشيد بوشارب ،ونال حظا كبيرا من الاهتمام الدولي ودخل المنافسة رسميا على الأوسكار عام 2010.

وتعي الجزائر أن مهمة “هيليوبوليس” ليست سهلة، فيما قال مدير متحف السينما الجزائرية إن الأمر يحتاج إلى دعم كبير جدا وربط علاقات مع الموزعين في الولايات المتحدة للضغط باتجاه الدفع بحظوظ الفيلم أكثر.

وأوضح عقار أن العجز الذي تعاني منه السينما الجزائرية اليوم لا يرتبط بضعف مستوى الأفلام وإنما بالتسويق لها.

وقد رشحت الجزائر “هليوبولس”، حتى قبل عرضه في القاعات أو المهرجانات.

وحسب قوانين الأوسكار، فإن الجزائر ملزمة اليوم بعرض الفيلم في إحدى قاعاتها السينمائية قبل تاريخ 31 ديسمبر بعدما تم تمديد مواعيد العرض بسبب جائحة كورونا.

عن موقع سكاي نيوز العربي

Visited 93 times, 1 visit(s) today