مهرجان العين السينمائي يتحدى كورونا
رغم الإجراءات الاحترازية المشددة التي تفرضها دولة الإمارات لكبح تفشي فايروس كورونا، أطلقت إمارة أبوظبي الدورة الثالثة لمهرجان العين السينمائي.
ويحتفي المهرجان على مدى 5 أيام في قلعة الجاهلي بمدينة العين بالسينما المحلية والخليجية والعربية والعالمية حيث يعرض في دورته الثالثة 85 فيلما، وتقدم مسابقاته المتنوعة توليفة غنية من الأفلام السينمائية من الإمارات والخليج والعالم.
تتنافس على جوائز المهرجان 10 أفلام بمسابقة الصقر الخليجي للفيلم القصير وستة أفلام بمسابقة الصقر الخليجي للفيلم الطويل و15 فيلما بمسابقة الصقر الإماراتي للفيلم القصير و10 أفلام بمسابقة الصقر لأفلام المقيمين، إضافة إلى 17 فيلما بمسابقة الصقر لأفلام الطلبة.
كما يخصص المهرجان قسما لعرض أحدث الأفلام العالمية تحت عنوان “سينما العالم”، ويضم 12 فيلما من إسبانيا وإيطاليا والبرتغال وبولندا ومالطا وليتوانيا ولاتفيا وأيرلندا وتونس ومصر والجزائر.
وعرض المهرجان في الافتتاح فيلم “هليوبوليس” للمخرج جعفر قاسم، والذي رشحته الجزائر للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
وقال مؤسس ومدير المهرجان عامر سالمين المري في كلمة الافتتاح الذي أقيم في الهواء الطلق بحضور عدد محدود من الضيوف “استطاع المهرجان أن يسجل تحديا كبيرا في هذا الظرف الاستثنائي من خلال تزايد عدد مشاركات الأفلام عن الدورة الماضية بنحو 35 في المئة، فضلا عن استقطاب مجموعة من الأفلام المحلية والخليجية والعربية والعالمية”.
وكرّم المهرجان في الافتتاح اسم كاتب السيناريو والمنتج البحريني فريد رمضان (1961-2020) والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم والمنتجة والمخرجة الإماراتية الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان.
ويحتفي “العين السينمائي” في دورته الثالثة بعرض 12 فيلما ضمن برنامج “سينما العالم”، حيث نجح المهرجان رغم الظروف الاستثنائية الصعبة بسبب جائحة كورونا وتأثيرها على الإنتاجات في العام الماضي، في استقطاب مجموعة من أبرز الأعمال السينمائية من سينما العالم، بعد إبرام اتفاقية مع مكتب “بعثة الاتحاد الأوروبي”، إذ أبدت مجموعة من الدول الأوروبية استعدادها بالتعاون مع المهرجان، بهدف تبادل الخبرات والثقافات في المجال وتقديم فرصة لمشاهدة أفلام مختلفة ذات قيمة فنية رفيعة للجمهور الإماراتي والخليجي، ومنها “هومو نوفس” و”لإليسلا مينما” و”القارب” و”الناجون في الصيف” و”مليون جندي” و”السيد جونز”.
وإلى جانب عروض الأفلام يشمل برنامج المهرجان الممتد حتى 27 يناير الجاري ورشة عمل بعنوان “اللغة السينمائية وتوظيفها في صناعة الفيلم الاحترافي” تحت إشراف المخرج والكاتب العراقي مهدي البابلي.
وتحت شعار “سينما المستقبل” يستمر المهرجان في دعم السينمائيين المحليين والخليجين، بتنفيذ مبادرات جديدة وبرامج مختلفة وعروض مميزة واتفاقات في خدمة “الفن السابع”، ليكون المنصة الأبرز لاكتشاف وتقديم أفضل إنتاجات ومواهب السينما في المنطقة.
ويذكر أن “مهرجان العين السينمائي”، الذي تأسس عام 2019، عرض في دورته الثانية 54 فيلما شاركت ضمن المسابقات الرسمية للمهرجان، منها 15 فيلما في العرض العالمي الأول مثلت الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان، وحازت الأفلام الفائزة على 10 جوائز في مختلف مسابقات المهرجان، كما عرضت 4 أفلام روائية طويلة حائزة على جوائز عالمية عديدة ضمن برنامج سينما العالم.
وتقدم الدورة الثالثة (2021) من مهرجان العين السينمائي لجمهور الشاشة الذهبية باقة من الفعاليات المميزة، التي تحتفي بأبرز منتجي السينما من المخضرمين والمواهب الشابة، إذ بعد النجاح الباهر الذي عرفته الدورتان الأولى والثانية للمهرجان بشهادة الجمهور وكذلك النقاد، استطاع عامر المري، مؤسس ومدير عام المهرجان، بخبرته الطويلة في عالم صناعة الأفلام وعلاقاته الوطيدة مع أبرز الجهات المعنية بالفن السابع، والتي أثمرت عن اتفاقيات فنية هدفها دعم السينما ومنتجيها الشباب، وبذلك حقق طموحه بإدراج اسم مدينة العين على خارطة المهرجانات العالمية ودعم الكفاءات والمواهب الإماراتية الشابة.
ولم تمنع الظروف الاستثنائية الصعبة التي فرضتها أزمة تداعيات “كورونا” على العالم، منتجي الأفلام من أن يشاركوا بأكثر من 378 فيلما وهو ما يؤكد ثقتهم بالمهرجان الذي يخطو خطوات ثابتة نحو تحقيق هدفه “مستقبل مشرق للسينما”، وقد وقع الاختيار على الأفلام بأنواعها من روائية ووثائقية، طويلة وقصيرة والتي ستتنافس في ما بينها على الجوائز ضمن المسابقات الرسمية “الصقر الإماراتي القصير” و”الصقر الخليجي الطويل والقصير” و”الصقر لأفلام الطلبة” و”الصقر لأفلام المقيمين”، ومسابقة “اصنع فيلمك في زمن كورونا” الخاصة بالدورة الثالثة للمهرجان.