مسلسل إلغاء مهرجانات السينما العربية مستمر
أصدرت وزارة الشؤون الثقافية في تونس قرارا بما سمته “تأكيل” إقامة الدورة التي كان من المزمع إقامتها من “أيام قرطاج السينمائية” في الـ28 من أكتوبر الجاري على أن تستمر حتى 4 نوفمبر.
وجاء القرار مراعاة للظروف الشاقة القائمة حاليا في قطاع غزة حيث يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف المدمر على كل مكان في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص، مع فرض حصار يمنع وصول الوقود والكهرباء والماء والدواء والأغذية غليهم من جانب السلطات الإسرائيلية.
ويقتفي هذا القرار قرار إدارة مهرجان الجونة السينمائي الذي قرر أيضا “تأجيل” الدورة السادسة من المهرجان التي كان من المقرر أن تفتتح في الـ26 من أكتوبر الجاري بعد تأجيلها من قبل من 13 أكتوبر.
وتستخدم كلمة تأجيل في حين أن الأمر الواقع يقول إنه “إلغاء”، وليس تأجيلا لان العام 2023 يوشك على نهايته وليس من المتصور أصلا أن تتوقف قريبا الحرب الدائرة في غزة، كما ليس من الممكن إقامة أي من هذه المهرجانات، بما في ذلك مهرجان القاهرة السينمائي الذي كان قد أعلن أيضا تأجيل دورته، في وقت لاحق من شهير ديسمبر. لذا فقد كان من الأوفق أن تعلن هذه المهرجانات بوضوح عن “إلغاء” دوراتها لهذا العام.
أما مهرجان البحر الأحمر الذي يقام في مدينة جدة السعودية فلم يعلن حتى الآن قرارا مماثلا بإلغاء دورته المقرر أن تفتح في الـ30 من نوفمبر وتستمر حتى 9 نوفمبر. والمهرجان مستمر في الإعلان عن فعالياته، وليس من المتوقع أن يتم تأجيل أو إلغاء الدورة الثالثة منه، علما بأن دورته الأولى كانت قد تعرضت للإلغاء في 2020 بسبب انتشار وباء كوفيد- 19.
وكان مهرجان بغداد الشسينمائي قد أعلن إلغاء دورته، بينما لم يصدر أي توضيح من مهرجان مراكش الذي سيقام في ديسمبر ويعتبر آخر مهرجانات العام السينمائية في العالم العربي.