للمرة الثانية.. كن لوتش يخطف السعفة الذهبية في “كان”
فاز المخرج البريطاني المخضرم كين لوتش بثاني سعفة ذهبية له في مهرجان كان السينمائي الدولي عندما حصل فيلمه الدرامي الاحدث “أنا.. دانييل بليك” على السعفة الذهبية لأفضل فيلم في المسابقة التي ضمت 21 فيلما.
ولم يحصل سوى تسعة مخرجين على السعفة الذهبية مرتين. وسبق أن فاز لوتش (80 عاما) بالسعفة الذهبية عام 2006 عن فيلمه “الريح التي تهز الشعير”.
وفي كلمة باللغة الفرنسية بمسرح لوميير الذي شهد حفل ختام مهرجان كان قال لوتش “شكرا للفريق. للمؤلف (بول لافرتي) والمنتجة (ريبيكا أوبراين) وكل الباقين.”
وتابع قوله “شكرا أيضا للعاملين في مهرجان كان الذين جعلوا هذا الحدث ممكنا.”
ومازال لوتش المخرج صاحب الوقف التقدمي فيما يخص الظلم الاجتماعي والذي عرفه الجمهور قبل 50 عاما بمسرحيته التلفزيونية “كاثي تأتي للمنزل” التي صدمت المشاهدين بسبب تصويرها القاتم للانزلاق نحو التشرد.
وأكمل لوتش كلمته باللغة الإنجليزية قائلا إن لديه شعورا غريبا لحصوله على الجائزة في مثل هذه الأجواء المترفة في ظل الظروف التعيسة التي يعيشها الأشخاص الذين ألهموه عمل فيلمه.
وأضاف “عندما يكون هناك يأس يستغل الناس من أقصى اليمين ذلك. ينبغي أن نقول إن عالما آخر ممكن وضروري.”
ويصور فيلم “أنا دانييل بليك” كيف يتآمر نظام الضمان الاجتماعي في بريطانيا ليدفع نجارا مطحونا وأما وحيدة تعول طفلين إلى الفقر في مدينة نيوكاسل الشمالية الشرقية.
لقطة تذكارية للفائزين بالجوائز
ويلعب الفنان الكوميدي ديف جونز دور النجار دانييل الذي يحرم من الامتيازات التي تمنح للمعاقين عندما لا يقدر على العمل بسبب مرضه. ويصادق دانييل الأم الشابة كاتي التي تلعب دورها هيلي سكوايرز ويبدأ صراعهما ضد نظام الرعاية الاجتماعية.
حصل الفيلم الإيراني “البائع” للمخرج أصغر فرهادي على جائزتي أفضل سيناريو وأفضل ممثل لشهاب حسيني.
وصعد المخرج الكندي الشاب زافييه دولان – الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم عام 2014 عن فيلمه (مومي)- درجة أخرى يوم الأحد عندما حصل فيلمه “انها فقط نهاية العالم” على الجائزة الكبرى للمهرجان.
وذهبت جائزة لجنة التحكيم هذا العام لفيلم “عسل أمريكي” للمخرجة البريطانية أندريا أرنولد بينما تقاسم المخرجان أوليفييه أساياس وكريستيان مونجيو جائزة أفضل إخراج عن فيلميهما “المتسوقة الخاصة” و”بكالوريا”.
وحصلت جاكلين جوزيه على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “ماما روزا” وهو تصوير قاس للعالم السفلي في مانيلا للمخرج بريانتي ميندوزا.
لقطة من الفيلم الروماني “بكالوريا”- جائزة أحسن اخراج
وغادر مخرجون مخضرمون مثل جيم جارموش وفيلمه “باترسون” وبول فيرهوفن وفيلمه “هي” وبيدرو ألمودوبار وفيلمه “خولييتا” وبرونو دومونت وفيلمه “ما لوت” والأخوان داردان بفيلمهما “فتاة مجهولة” ونيكولاس ويندينج ريفن بفيلمه “نيون الشيطان” المسرح خالي الوفاض رغم الآراء الإيجابية بشأن أفلامهم.
أما المفاجأة الأكبر في المهرجان فكانت عدم تكريم فيلم الدراما الكوميدي الألماني “توني إردمان” للمخرجة مارين آده على الرغم من أنه لاقى استحسانا كبيرا من النقاد والجمهور بأي جائزة.
وترأس لجنة التحكيم المخرج الأسترالي جورج ميلر.
وحصل الممثل الفرنسي المخضرم جان بيير ليو وهو أحد أشهر وجوه الموجة الفرنسية الجديدة على سعفة فخرية عن مجمل إنجازاته.
وفاز الفيلم الفرنسي “اللهيات” بجائزة الكاميرا الذهبية التي تمنح لأول عمل وهو من احراج المخرجة الفرنسية من أصل مغربي هدى بنيامينا.