كتاب جديد لقيس الزبيدي: مونوغرافيات في الثقافة السينمائية
صدر في القاهرة كتاب “مونوغرافيات: في لثقافة السينمائية” للمنظر والسينمائي العراقي قيس الزبيدي عن سلسلة آفاق السينما التي تصدرها هيئة قصور الثقافة المصرية.
ويتألف الكتاب من إثني عشر فصلا تتناول قراءة منهجية في اكثر من مائة كتاب بدءا من اختراع البصريات العربية وكتابة النور واختراع الفونوغراف وقصة الصور المتحركة وفن الفرجةونحت الزمن، وقراءة في أهم الأدبيات النقدية السينمائية وفي السينما التجريبية وفن السينما وسينما الحداثة وسينما المؤلف والموجة الجديدة وفي كتب النقد العربي السينمائي وفي تاريخ السينما وفي كتب نظرية حول علم جمال السينما وفي كتب السيناريو وكتب عن اهم المخرجين العالميين اضافة الى قراءة في فصل اخير حول كتب السينما الوثائقية.
في مقدمة الكتاب كتب الناقد السوري زياد عبد الله:
(في الإحالة إلى “مونوغرافيات في الثقافة السينمائية”، سيكون “المونوغراف” هنا تتبعاً للسينما من حسن بن الهيثم والفوتوغراف إلى أيامنا هذه، وبين المونتاج والميزان سين نجد مساحة لكل ما له أن يكون على اتصال بمفاصل تاريخ السينما، وليكون الكتاب في مساره السردي مستعيناً بما قرأه الزبيدي من كتب سينمائية صدرت في البلدان العربية سواء اكانت مترجمة أو مؤلفة. وعليه يمسي الأمر أشبه بكتاب في كتب، مع آلية مونتاجية تمنحها سياقاً زمنياً، وصراعاً درامياً تمارسه تلك الكتب بعضها مع بعض، فتتلاقح الأفكار، وتخرج منه مجتمعة على كل ما يريد قيس الزبيدي قوله لنا، وهو هام وملّح، ولي أن اسمعه أحياناً كنداء دائم وعميق أمام نداءات الاستغاثة التي على الثقافة السينمائية أن تطلقها في عالمنا العربي، والتي تسير كما “سيزار” المنوّم في “مقصورة الدكتور كاليغاري”).
ويقول قيس الزبيدي في تقديم كتابه: ذات مرة سأل بول فاليري ألبرت إينشتاين: قل لي، كيف تكتب أفكارك؟ هل لديك دفتر ملاحظات، أم أنك تكتب إلهامك على كُم قميصك الأبيض؟ فأجابه إينشتاين: الأفكار نادراً ما تأتي، ولهذا فأنا أتذكرها جميعا.
قد يبدو للبعض أن دراسة خواص الفيلم المرئية، لا تهم، بالدرجة الأولى، سوى صناع الأفلام، لكنها في الواقع خواص يُمكن، أيضاً، أن يدركها رواد السينما الذين كلما تسنى لهم معرفة خواص الفيلم، تيسّر لهم فهمه وحصلوا، باستمرار، على متعهم الجمالية أثناء المشاهدة.