فيلم تونسي يستعيد أحداث اعتصام الرحيل

درة درة

ستعد المخرجة سلمى بكار للانطلاق في تصوير فيلمها الجديد “النافورة”، والذي تتطرّق فيه المخرجة التونسية المخضرمة إلى فترة مهمة من الحياة السياسية والاجتماعية في تونس بين سنتي 2013 و2014.

ويلقي الفيلم الضوء على “اعتصام الرحيل” في ساحة باردو بالعاصمة تونس إثر موجة الاغتيالات السياسية التي طالت كلا من شكري بلعيد ومحمد البراهمي، والرامي إلى إسقاط حكومة الترويكا وحل المجلس التأسيسي أيامها.

وتتّبع كاميرا بكار ثلاث نساء من أوساط اجتماعية وتوجهات سياسية مختلفة، يجتمعن في نزل قريب من مكان الاعتصام.

وتجسّد درة زروق في الفيلم دور امرأة تعمل في مجال الدعارة، بعد أن عانت ظلم المجتمع وقسوة الحياة لتجد نفسها صدفة في اعتصام الرحيل، وهو دور جريء لم تقدّمه النجمة التونسية طوال مسيرتها الفنية سوى مرة واحدة عبر شخصية دلال في المسلسل المصري الناجح “سجن النساء”.

وتتقمّص الممثلة التونسية المقيمة في فرنسا ريم الرياحي شخصية امرأة يسارية محملة بأفكارها التحرريّة المنتصرة لقضايا المرأة، أما البطلة الثالثة للعمل، لم يقع الاختيار عليها بعد، فهي فتاة شابة منقبة تتعرّض للضغوطات من زوجها المتشدّد دينيا، والذي يفرض عليها السفر معه إلى سوريا وتكشف الأحداث عن الصراع الداخلي لهذه الشخصية بين ما تريده وما فرض عليها.

وتستعين سلمى بكار في فيلم “النافورة” بالممثلة الفرنسية ألين فنسنت التي ستجسد دور صاحبة الفندق الذي تسكنه البطلات، كما سيشارك الممثل مهذب الرميلي في دور البطولة الرجالية.

وأكّدت المخرجة السينمائية والناشطة السياسية التونسية أنها عملت على مشروع فيلم “النافورة” عبر معايشتها الشخصية للكثير من أحداث اعتصام الرحيل، وهي النائبة السابقة للمجلس الوطني التأسيسي عن انتخابات 2011.

وهي من خلال فيلمها الجديد تسعى إلى إعادة قراءة تاريخ تونس عبر شخصيات نسائية تتبنّى أفكارها المناصرة لقضيا المرأة وتمكينها على غرار “فاطمة 75″ و”حبيبة مسيكة” أو “رقصة النار” و”خشخاش”، وخاصة “الجايدة” الذي أنتجته في العام 2017، مستعرضة حكاية “دار جواد” التي خصّصت في عهد الاستعمار الفرنسي لمعاقبة النساء المتزوجات غير الملتزمات بالعادات والأعراف الاجتماعية التونسية.

عن جريدة “العرب” اللندنية

Visited 58 times, 1 visit(s) today