“حروب الأوسكار” تشتعل على شبكة الانترنت

ستيفن كنج ستيفن كنج

مع اقتراب موعد الحفل السنوي لإعلان جوائز الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما المعروفة بـ “الأوسكار” اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات وتعليقات مضادة حول ما إذا كانت ترشيحات الأفلام والنجوم عادة ما تكون منحازة، بوجه خاص للممثلين والفنانين البيض، من الرجال تحديدا، أي عادت مجددا نغمة اتهام القائمين على “الأوسكار” بالتعصب العرقي والعنصري والتفرقة بين الجنسين.

وقد أثار ما نشره على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الكاتب الشهير ستيفن كنج مؤلف روايات الإثارة والرعب التي قدم اكثير منها في السينما في أفلاما ناجحة، ردود فعل غاضبة من جانب عدد من العاملين في صناعة السينما.

ففي تغريدتين له قال كنج إنه ككاتب، ليس مسموحا له بترشيح الأفلام سوى في ثلاث فئات فقط هي أفضل فيلم وأفضل سيناريو أصلي وأفضل سيناريو معد عن أصل أدبي. وأضاف أنه لا يهتم بمسألة “التنوع” عندما يتعلق الأمر بتقييم المخرجين أو الممثلين، وأنه لا يأخذ هذا الجانب في الاعتبار قط عندما يتعلق الأمر بالفن، فالمعيار عنده سيظل فقط هو المستوى، وغير هذا سيكون خطأ.

البعض اعتبر أن ما يقوله ستيفن كنج ربما يكون صحيحا ولكن في مناخ مثالي تتوفر فيه من البداية، المساواة بين جميع السينمائيين من شتى الألوان أصلا فرصة الوجود والتعبير والظهور. وبدها يمكن الحكم على أعمالهم واسهاماتهم على أساس المستوى الفني.   

زميلة كنج الروائية لاورا ليبمان ردت عليه بتغريدة قالت فيها إن الجدارة وحدها يمكن تطبيقها كشرط للتقييم فقط إذا “لم تكن اللعبة قد تم تحديد نتائجها مسبقا”!

أما الكاتبة الأمريكية من أصول افريقية روكسان جاي الحائزة على جائزة إيزنر في الكتابة الكوميدية، فعلقت أن “التنوع والكفاءة ليسا شيئين منفصلين.. فالكفاءة متوفرة في كل مكان ولكن معظم القائمين على صناعة السينما والفنون يعؤمنون فقط بالكفاءة المتوفرة في جانب واحد فقط.

ستيفن كنج بالطبع ليس من الممكن أن نتخيل أنه يمكن أن يضحي بسمعته الأدبية ككاتب يتمتع بشعبية كبيرة، لكي يتعمد إهالة التراب على موضوع “التنوع وأهميته، لكنه قصد إنه يمكنه فقط تطبق معاييره الخاصة في الحكم على الأعمال التي تسند إليه مهمة تقييمها.

إلا أنه كنج عادة بعد ذلك يرد على الردود التي أثارتها تعليقاته فكتب يقول “أهم ما يمكننا عمله كفنانين ومبدعين هو أن نتأكد من صول الجميع على فرص متساوية بغض النظر عن الجنس واللون والتوجه. وفي الوقت الحالي لا تتحقق هذه المساواة وهذا لا يقتصر على مجال الفن فقط. وليس من الممكن أن يفوز فنان لم تتوفر له الفرصة أصلا للتعبير عن موهبته”.

الموضوع دون شك معقد ومتشابك وله أوجه كثيرة خاصة في المجتمع الأمريكي، ويبرز بشكل أوضح في مجال المسابقات ومنح الجوائز. وستيفن كنغ لا يمكنه الزعم بأن الفنانين السود الأميركيين مثلا ينتجون عددا أقل في مستواه من عدد ما ينتجه نظرائهم البيض. إلا أن الجدل سيستمر ويشمل أيضا موضوع الفرص المتاحة للفنانات (النساء) قياسيا بما يحصل عليه الرجال.

Visited 69 times, 1 visit(s) today