“جواهر” السينما في مهرجان سان سباستيان

أمير العمري

 من الأقسام التي تجذب الجمهور في مهرجان سان سبستيان القسم الذي يعرف باسم Perlak  أو “الجواهر” (بمعنى جواهر السينما)، فهو يضم عادة عددا من أفضل وأهم الأفلام التي سبق أن حققت نجاحا كبيرا عندما عرضت في التظاهرات الدولية الأخرى.  

هذا العام يضم قسم “الجواهر” 16 فيلما روائيا طويلا هي أحدث أفلام المخرجين المرموقين في العالم مثل أوليفييه أسياس، نوح بومباخ، كوثر بن هنية، يوغوس لانثيموس، ريتشارد لينكلاتر، ميندونسا فيلهو، فرانسوا أوزون، هايونار بالماسون، جعفر بناهي، راؤول بيك، باولو سورينتينو، يواكيم ترير، وربيكا زلوتوفسكي.  إلى جانب الأفلام الأولى لكل من غييرمو غالوي، وحسن هادي، والثنائي مايليس فالاد وليان- تشو هان. وسوف تتنافس أفلامهم الجديدة على “جائزة دونوستيا” التي يمنحها جمهور المهرجان من خلال نظام التصويت الفوري عقب العروض.

من بين هذه الأفلام الفيلم الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان “مجرد حادث” لجعفر بناهي، والفيلم الفائز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى “قيمة عاطفية” ليواكيم ترير، والفائز بجائزة أفضل مخرج وهو فيلم “العميل السري” لكليبر ميندوسا فيلهو، و”كعكة الرئيس” للعراقي حسن هادي، الفائز بجائزة الكاميرا الذهبية، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأفلام التي تعرض في مهرجان فينيسيا.

أفلام هذا القسم لم يسبق عرضها في إسبانيا بعد ويتيح المهرجان من خلال عرضها في هذا القسم الخاص المميز، المجال لتوزيعها توزيعا تجاريا في عموم إسبانيا.

يفتتح القسم بفيلم “الموجة الجديدة” لريتشارد لينلاتر، الذي عرض في المسابقة الرسمية في كان فيلم Nouvelle Vague، وهو بمثابة تكريم قدمه ريتشارد لينكليتر للحركة السينمائية الفرنسية الشهيرة ولإنتاج فيلم “على آخر نفس” À bout de souffle / Breathless عام 1959، للمخرج جان لوك غودار.

وسيُختتم قسم “الجواهر” بفيلم “حياة خاصة” الذي تلعب فيه جودي فوستر دور طبيبة نفسية تُحقق في وفاة أحد مرضاها. والفيلم من اخراج ريبيكا زلوتوفسكي (المولودة في باريس، ١٩٨٠) ويشارك بالتمثيل فيه دانيال أوتويل، وفيرجيني إيفيرا، وماثيو أمالريك، وفينسنت لاكوست.

ويروي فيلم “ساحر الكرملين” للمخرج أوليفييه أساياس قصة فنان ومنتج تلفزيوني شاب يصبح مستشارًا لفلاديمير بوتين. سيُشارك هذا الفيلم في مهرجان فينيسيا.

من أفلام مسابقة فينيسيا أيضا يعرض في قسم “الجواهر”، فيلم “جاي كيلي”، للمخرج نوح باومباك الذي يُجسد فيه جورج كلوني دور نجم سينمائي شهير يُعاني من أزمة شخصية.

ويعرض المخرج الإسباني غييرمو غالوي الفائز بجائزة SACD في أسبوع النقاد في مهرجان كان عن فيلمه “مدينة بلا نوم”. ومن أهم وأكثر الأفلام التي لا شك أن جمهور مهرجان سان سباستيان سينتظرها الفيلم الإيطالي “لا غراتزيا” (أو الجمال) للمخرج الكبير باولو سورينتينو وهو الفيلم الذي سيفتتح به مهرجان فينيسيا، وسيكون عرضه في المهرجان الإسباني العرض العالمي الثاني وربما يعرض أيضا في مهرجان تورونتو في كندا.

يدور الفيلم العراقي “مملكة القصب” (أو كعكة الرئيس) حول فتاة صغيرة تضطر لاستخدام ذكائها لإعداد كعكة إلزامية للاحتفال بعيد ميلاد الرئيس صدام حسين – وإلا ستواجه عقابًا شديدًا. وقد فاز الفيلم بجائزة الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل أول في مهرجان كان وجائزة الجمهور في مهرجان “كوينز دي سينياستس”. عمل مخرجه العراقي حسن هادي (بغداد، ١٩٩٠) صحفيًا ومنتجًا وأستاذًا مشاركًا لدراسات السينما في جامعة نيويورك.

ومن الأفلام الأخرى التي تنافس على جائزة الأسد الذهبي في فينيسيا يعرض في قسم “الجواهر”، فيلم الكوميديا ​​السوداء “بوغونيا”، وهو أحدث تعاون بين يورجوس لانثيموس والممثلة والمنتجة إيما ستون، التي تلعب دور البطولة إلى جانب جيسي بليمونز وأيدان ديلبيس.

أما فيلم “العميل السري”، الذي نال بطله فاغنر مورا جائزة أفضل ممثل في مهرجان كان، ففيه يقوم مورا بدور رجل غامض يتوق إلى لمّ شمله بابنه في البرازيل عام ١٩٧٧.

يشارك كلٌ من بنيامين فوازان، وريبيكا ماردير، وبيير لوتين، ودينيس لافان، وسوان أرلو في بطولة فيلم “الغريب”، المقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه لألبير كامو، والذي سيُنافس به فرانسوا أوزون في مهرجان فينيسيا. وكان أوزون قد فاز بجائزتي “الصدفة الذهبية” و”أفضل سيناريو” في سان سباستيان عن فيلمه “في المنزل” (٢٠١٢)، حيث سبق له أن تنافس مع أفلام أخرى مثل “تحت الرمال” (٢٠٠٠)، و”الملجأ” (جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ٢٠٠٩)، و”الصديقة الجديدة” (٢٠١٤)، و”صيف ٨٥” (٢٠٢٠)، و”عندما يأتي الخريف” (٢٠٢٤)، وحصل على جائزة “الصدفة الفضية” لأفضل أداء مساعد وجائزة لجنة التحكيم لأفضل سيناريو.

ويشارك المخرج والفنان الأيسلندي هلينور بالماسون، بفيلمه الجديد
“جوان دارك” الذي يصور .وسيكون عرضه في سان سباستيان هو العرض العالمي الأول.