بينلوبي كروز تعود مجددا للعمل مع ألمودوفار
تعود النجمة الاسبانية بينلوبي كروز للعمل مع مواطنها المخرج العالمي بيدرو ألمودوفار في فيلم جديد بعنوان “أمهات موازيات” بعد مرور عام على فيلمهما المشترك “ألم ومجد” (دولور إي غلوريا) الذي حصد ست جوائز عالمية.
وكان ألمودوفار الذي نال في العام 2019 جائزة أسد ذهبي في البندقية عن مجمل مسيرته، قد فاز بجائزتي أوسكار عن فيلمي “تودو سوبري مي مادري” (أفضل فيلم أجنبي سنة 2000) و”أبلي كون إيا” (أوسكار أفضل سيناريو أصلي في 2003).
وقد كتب المخرج الشهير سيناريو فيلمه “أمهات موازيات” مستغلا الهدوء والحظر الصحي وفترة التباعد الاجتماعي أثناء تفشي فيروس كورونا المستجد في التحضير لعمل جديد.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الاسبانية (إفي) قال ألمودوفار عن كوفيد 19 إنه مر به كـ”انفلونزا أخرى” ولكنه ركز بعد ذلك على الكتابة، مما ترك له مساحة قصيرة لكي يتابع “الوضع المأسف” الذي كان يعيشه العالم.
وكشف أنه نادرا ما كان يتابع التلفزيون وقرر التركيز على الكتابة وهو عمل فردي اعتاد عليه “وانتهى في هذه الثلاثة أشهر من سيناريو سنبدأ في تصويره هذا العام، في اكتوبر/تشرين أول”.
وأضاف لـ(إفي) إن الفيلم عبارة عن عمل درامي “
وأوضح أن أحداث الفيلم تدور في مدريد عن “عالم نسائي من الأمهات الجديدات، عن الأمهات اللاتي يقمن بتربية أبناء في العام الاول والثاني، وتحدث لهن أشياء كثيرة”.
يذكر أن “ألم ومجد” الفيلم الأكثر حميمية في مسيرة ألمودوفار السينمائية المستمرة منذ أربعة عقود، والذي قال عنه “سكبت الكثير من نفسي في هذا الفيلم. لكن بمجرد أن تبدأ الكتابة، فلابد أن يستحوذ عليك الخيال”.
وهو يروي قصة مخرج حزين جسد دوره أنطونيو بانديراس، الذي حاز جائزة أفضل ممثل عن هذا الدور في مهرجان كان السينمائي بدورته في العام 2019.
وجسد بانديراس في الفيلم، وهو سيرة ذاتية، دور المخرج المعذب الذي يتأمل طفولته وعلاقاته الرومانسية ومسيرته المهنية وعلاقاته بينما تلعب النجمة بينلوبي كروز دور أمه في شبابه.
وتناول ألمودوفار في الفيلم بعض فصول من حياته الخاصة مع أحداث أخرى متخيلة.
وجاءت أحداث الفيلم الذي كتب السيناريو الخاص به ألمودوفار بأسلوب شاعري، في إطار درامي حيث يقوم المخرج بمراجعة اختياراته في الماضي، ويروي في الفيلم الأحداث بطريقة جياشة بالعاطفة متناولا حياته الجنسية والعاطفية بصدق ومباشرة.
وسرد الفيلم اللقاءات التي جمعت المخرج مع شخصيات عرفها خلال عقود ماضية، ومع ممثلين عمل معهم منذ الستينيات وحتى الحاضر، ومعاناته من الحب الأول وتأثره بوالدته ورؤيته تجاه الموت والفقد، كله هذا يسرد حياة ألمودوفار مع كثير من الخيال الضروري للسينما.
لأنه كالعادة من الممكن إدخال شيء من الضحك” ويدور حول حياة إمرأتين تلدان في نفس اليوم وتمضيان في مسارين متوازيين، ولذلك تم تسمية الفيلم بهذا الاسم.