افتتاح الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي
بعد نجاحه الملفت في الدورة الأولى أقام مهرجان الجونة السينمائي حفلا مبهرا بحضور عشرات النجوم في افتتاح دورته الثانية مساء يوم الخميس بالمنتجع السياحي المطل على البحر الأحمر بشرق مصر.
حضر الحفل نحو 450 من الفنانين وصناع السينما والشخصيات العامة منهم التونسية درة واللبنانية نور والسوري جمال سليمان والأردنية صبا مبارك إضافة إلى يسرا وإلهام شاهين ولبلبة وعادل إمام وليلى علوي ومنى زكي ونادية الجندي ونيللي كريم وآسر ياسين من مصر.
وكان من بين الحضور أيضا وزراء السياحة والثقافة والتضامن الاجتماعي وعدد من رجال الأعمال المصريين والعرب.
انطلق الحفل الذي أذيع على الهواء مباشرة على التلفزيون بأغنية مصورة بعنوان (العالم جونة) من تأليف تامر حبيب وإخراج هادي الباجوري شارك في تأديتها العديد من الممثلين.
وعلى غرار المهرجانات الكبرى أسند المهرجان تقديم حفل الافتتاح إلى إعلامية شهيرة هي اللبنانية ريا أبي راشد التي أضفت الكثير من البهجة على جو الحفل من خلال محاورة كبار النجوم وإشراك الحضور في الحدث.
وكرم المهرجان في الافتتاح الذي أقيم بمسرح المارينا في الجونة المخرج المصري داود عبد السيد والمنتجة التونسية درة بوشوشة بجائزة (الإنجاز الإبداعي) عن مجمل أعمالهما.
كما استحدث المهرجان في دورته الثانية جائزة خاصة باسم الفنان الراحل عمر الشريف وكان أول من يحصل عليها الممثل البريطاني كلايف أوين.
ويقام المهرجان منذ انطلاقه تحت شعار (سينما من أجل الإنسانية) تضامنا مع الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها بعض الدول من حروب وصراعات مسلحة.
وقال رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس المهرجان في كلمة الافتتاح “عندما فكرنا في إقامة هذا المهرجان، فكرنا في فكرة رئيسية وهي السينما من أجل الإنسانية، والسبب الأساسي أنني أرى العالم كله يعاني من انعدام الإنسانية”.
وأضاف “ما يحدث في سوريا انعدام إنسانية، وما يحدث في فلسطين انعدام إنسانية، وما يحدث في ميانمار مع الروهينجا انعدام إنسانية، ومن نراهم يموتون في البحر طلبا للقمة العيش أو هربا من الدمار والحرب انعدام إنسانية.. أتمنى أن يكون هذا المهرجان دعوة لصحوة الضمير”.
يعرض المهرجان على مدى تسعة أيام نحو 74 فيلما منها 50 فيلما داخل المسابقات المختلفة فيما تعرض البقية ضمن برامج موازية.
وعرض المهرجان في الافتتاح الفيلم الفرنسي “سنة أولى” للمخرج توماس ليلتيويتناولالفيلم قصة طالبين في السنة الأولى بكلية الطب أحدهما يعيد السنة بعد أن رسب لكنه شغوف بالطب والآخر التحق بالكلية بناء على رغبة والده الجراح ولا يكترث كثيرا بدراسته لكن صداقة ما تنشأ بينهما ويقرران التحالف معا من أجل تحقيق النجاح.
وقال مدير المهرجان انتشال التميمي قبل عرض الفيلم “كثير من مهرجانات المنطقة إما تبدأ بفيلم عربي أو فيلم أمريكي، نحن اخترنا هذا العام أن نبدأ بفيلم فرنسي”.
وأضاف “موضوع الفيلم جميل ومناسب للافتتاح، فهو يتحدث عن الشباب وأحلامهم، والطموح الذي يتحقق في الفيلم ينسجم مع طموح المهرجان الذي يخطو ثاني خطواته هذا العام”.
ويستمر المهرجان حتى الثامن والعشرين من سبتمبر الجاري.