استقبال فاتر لفيلم “نوح” في عرضه العالمي الأول في المكسيك
نشرت مجلة هوليوود ريبورتر تقريرا عن العرض العالمي الأول للفيلم الأمريكي المنتظر “نوح” الذي حظر عرضه في عدد من الدول العربية أخيرا. وأكدت المجلة أن ردود الفعل من جانب الجمهور الشاب الذي حضر العرض لم تكن كما هو متوقع، فقد قابله البعض ببرود…
هنا نص تقرير المجلة الشهيرة المتخصصة في الصناعة السينمائية…
جاء استقبال الجمهور المكسيكي للعرض العالمي الأول لفيلم “نوح” Noahاستقبالا مختلطا بين الإعجاب والبرود. وكان المئات من الشباب قد حضروا العرض الأول الذي أقيم في مركز البيبسي بوسط العاصمة المكسيكية في عرض احتفالي حضره مخرج الفيلم دارين أرونوفسكي وعدد من نجومه الذين ساروا أمام الجمهور على البساط الأحمر منهم لوجان ليرمان وجنيفر كونيللي ودوجلاس بوث.
وقد صعد هؤلاء جميعا على المسرح لتحية الجمهور وتقديم الفيلم ومعهم آري هالندي، المشارك في كتابة السيناريو مع مخرجه. وغاب عن حضور العرض بطل الفيلم الممثل الأمريكي راسل كرو.
وقال المخرج أرونوفسكي للجمهور قبل العرض: إن أي شيء تتوقعون مشاهدته في هذا الفيلم ربما تكونوا مخطئين بشانه.. إنه فيلم مختلف جدا جدا”.
وبعد انتهاء عرض الفيلم جاء استقبال الجمهور مختلطا، وكذلك تعليقات النقاد. وقد طلب النقاد الذين أدلوا برأيهم أن تبقى أسماؤهم سرية بسبب الحظر الذي تفرضه شركة انتاج الفيلم على النشر قبل بدء عرضه في الولايات المتحدة.
بعد أن نزلت العناوين الأولية للفيلم صفق الجمهور لمدة نصف دقيقة وهم جلوس ثم صمتوا، وبدأ العرض.
وقال ناقد أمريكي إنه سيكتب بشكل إيجابي عن الفيلم لكن ناقدا آخر قال إنه شعر بأن الفيلم أطول مما ينبغي وإن فيه الكثير من نقاط الضعف الفنية.
وقال الناقد المكسيكي ماريو زيكلي الذي يعمل في إحدى محطات الإذاعة بمكسيكو سيتي إن الفيلم سيحقق نجاحا لدى الجمهور في المكسيك.
وأضاف قائلا: “انهم لن يتفاعلوا عاطفيا مع بطل الفيلم أي شخصية نوح، لأنها تتناقض مع جوهر الشخصية كما يصورها الإنجيل، ولم تكن نهاية الفيلم أيضا جيدة بدرجة كافية”.
وأثنى بعض المشاهدين على المؤثرات البصرية في الفيلم بينما أبدى البعض الآخر ضيقهم من ايقاعه البطيء.
وقال مانويل سالجادو وهو احد الذين شاهدوا الفيلم، إن فيلم “نوح” بدأ بداية بطيئة إلا أنه اكتسب قوة مع تطور الأحداث.
وقالت فيرونيكا موراتالا: “بشكل عام لم يعجبني الفيلم.. لقد بدا بطيئا ووجدته مرهقا”.
وكان الفيلم قد منع في عدد من بلدان الشرق الأوسط لتناقضه مع مبدأ عدم عرض الأفلام التي تصور الرسل والأنبياء، أما هنا في المكسيك التي يعتنق شعبها المسيحية الكاثوليكية فلم تكن هناك اي اعتراضات أو احتجاجات.
وكان فيلم “الاغواء الأخير للمسيح” لمارتن سكورسيزي الذي انتج عام 1988 قد منع من العرض في المكسيك وظل ممنوعا لمدة 15 عاما بضغوط مباشرة من الكنيسة الكاثوليكية.
ولم يتم عرض الفيلم إلا في عام 2004 في الوقت الذي كان هناك فيلم آخر من الأفلام الدينية هو فيلم “عاطفة المسيح” اخراج ميل جيبسون يستعد لغزو دور السينما.
وتعتبر الايرادات التي تحققها الافلام الامريكية في أسواق بلدان أمريكا اللاتينية رئيسية بالنسبة لشركات الانتاج، وجدير بالذكر أنه يعيش في تلك البلدان أكبر تجمعات للسكان الكاثوليك في العالم حيث يبلغ عددهم 480 مليون نسمة.