13 فيلما تنافس في مهرجان ماي فرنش

تتنافس عشرة أفلام روائية وعشرة أخرى قصيرة فيما يُعرض 13 فيلماً من خارج المسابقة ضمن الدورة الحادية عشرة لمهرجان “ماي فرنش فيلم فستيفال” السينمائي الافتراضي، الذي تنظمه هيئة “أونيفرانس” المسؤولة عن الترويج للفن السابع الفرنسي في الخارج، ويضم أعمالاً ناطقة بالفرنسية.

وأعلن المنظمون أن المهرجان الذي يقام من 15 يناير إلى 15 فبراير عبر نحو 60 منصة بث تدفقي في أنحاء العالم يضم في برنامجه “أفضل نتاج السينما الفرنسية والبلجيكية والكندية والسويسرية الشابة والمعاصرة”.

وعلى مدى شهر كامل يتيح المهرجان الفرصة لاكتشاف أكثر من 30 فيلما روائيا وقصيرا من المنزل تم اختيارها بعناية من أنماط سينمائية مختلفة حيث نجد أفلاما في الكوميديا​​ والرومانسية والدراما، والأفلام الوثائقية، والرسوم المتحركة، والكلاسيكيات، كما يعرض المهرجان عددا من أفلام الواقع الافتراضي، والأعمال الموجهة إلى الجماهير الشبابية.

ويعرض المهرجان جميع الأنواع السينمائية التي تمثل تنوع السينما الفرنكوفونية في محاولة لتسليط  الضوء على ثراء هذه السينما. حيث يهدف المهرجان إلى أن يكون عرضًا لإظهار حيوية هذه السينما، ويفر للجمهور إمكانية التصويت على الأعمال التي يختارها.

ومن أبرز الأفلام التي تضمنتها قائمة الأفلام المختارة للمنافسة كجزء من المهرجان لهذا العام فيلم “المراهقون” لسيباستيان ليفشيتز، وهو وثائقي يستكشف الصداقة المتطورة بين امرأتين شابتين على مر السنين، وفيلم حفصية هرزي الدرامي “أنت تستحقين عاشقا”، وتدور أحداثه حول امرأة شابة تكافح من أجل التغلب على الانفصال. وعمل لفريديريك فونتين بعنوان “بنات الفرح”، وهو دراما اجتماعية حول نساء العائلة اللاتي يعشن حياة مزدوجة لتغطية نفقاتهن. وتشمل قائمة الأفلام المختارة أيضا فيلم الرسوم المتحركة “جوزيب أوريل” الرائع الذي سيصدر في كيبيك في عام 2021.

وساهمت تدابير الإقفال التي شهدها العالم في 2020 لاحتواء جائحة كوفيد – 19 في تعزيز الإقبال على هذا المهرجان الذي ستكون متابعته متاحة أيضاً عبر “أبل تي.في” و”أمازون برايم” و”غوغل بلاي” في 200 منطقة، وقد حصد العام الفائت أكثر من 12 مليون مشاهَدة، أي نحو ضعف العدد المعتاد.

وقال رئيس “أونيفرانس” سيرج توبيانا إن الأزمة التي يشهدها العالم عززت “مشروعية” هذا المهرجان الهادف إلى “تَشارُك حب السينما مع عدد كبير من المشاهدين من مختلف أنحاء العالم”. ولاحظ أن “عام 2020 كان صعباً بالنسبة إلى الفن السابع ولا تزال دور سينما كثيرة مقفلة في عدد كبير من دول العالم”.

وستتوافر ترجمة إلى 11 لغة للأفلام الـ33 المشاركة في هذه الدورة. ومن أبرز أعضاء لجنة التحكيم لفئة الأفلام الروائية المنتجة الفرنسية روزالي فاردا والمخرج الكولومبي فرانكو لولي والمخرجة الفرنسية الجزائرية مونيا مدور.

وتمنح اللجنة جائزة قدرها 15000 يورو (23500 دولار) لأحد الأفلام الروائية العشرة المختارة، والمتاحة لرواد السينما عبر البث الشبكي.

ويذكر أن محبي الفن السابع في أوروبا وأميركا الشمالية، سيتعين عليهم دفع 1.99 يورو لمشاهدة كل فيلم أو 7.99 يورو لمشاهدة جميع الأفلام الطويلة. ومع ذلك، سيتم تطبيق القبول المجاني لأفريقيا وأميركا اللاتينية وكوريا الجنوبية وجنوب شرق آسيا وروسيا ورومانيا، كما جاء في بيان لجنة التنظيم.

ويخلق اللجوء إلى المنصات الافتراضية جدلا دائما بين منتجي السينما ومحبيها في مختلف أصقاع العالم، وهو ما جعل من مهرجان “ماي فرنش فيلم فستيفال” مثار انتقادات دائمة وانقسام بين مؤيدين ومتحفظين حول نقل السينما وفعالياتها والأفلام إلى الفضاء الافتراضي بالكامل.

ويبدو أن جائحة كورونا قد نجحت في إقناع السينمائيين وعشاق الفن السابع بضرورة الاستغناء عن الحضور الفعلي وقاعات السينما، والاكتفاء بالالتقاء عن بعد، وإن كان البعض قد قبل الأمر مؤقتا على مضض في انتظار تحسن الوضع الصحي العالمي وعودة المهرجانات السينمائية إلى ما كانت عليه من قبل، فإن آخرين يرون أن الواقع السينمائي في طور التغير الجذري.

Visited 47 times, 1 visit(s) today