توفي الاثنين الماضي، عن 83 عاما، بول سورفينو، الممثل ذو الشخصية القوية الذي صنع مسيرته المهنية من لعب الأنواع القوية، وأبرزها دور زعيم العصابة القاسي، بولي شيشرون في فيلم “الأولاد الطيبون” GoodFellas لمارتن سكورسيزي.

وسورفينو هو والد الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار ميرا سورفينو (بطلة فيلم وودي ألين “أفروديت الجبارة”).

وكتبت ميرا على تويتر: “قلبي ممزق – انتهت حياة الحب والفرح والحكمة معه. كان أروع أب. أنا أحبه كثيرا. أبعث لك بالحب في النجوم يا أبي وأنت تصعد”.

امتدت مسيرة سورفينو في عالم التمثيل لنصف قرن من الزمان، وقد جسد دور وكيل المراهنات لجيمس كان في فيلم “المقامر” (1974)، ووالد كلير دينيس المندفع في فيلم “روميو وجوليت” لباز ليرمان، (1996)، ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر في فيلم “نيكسون” لأوليفر ستون (1995) ومدمن الهيروين في فيلمThe Cooler  (2003)، كما لعب دور مؤسس الحزب الشيوعي الأمريكي في فيلم “الحمر” لوررين بيتي (1981) ثم عاد وعمل جنبًا إلى جانب مع بيتي مرة أخرى في فيلم “ديك ترايسي” (1990.

رشح سورفينو لجائزة توني وجائزة Drama Desk لأدائه دور فيل رومانو عديم الضمير – أحد لاعبي كرة السلة الأربعة السابقين في المدرسة الثانوية الذين اجتمعوا مرة أخرى لزيارة مدربهم القديم – في مسرحية “موسم البطولة” (1973) للكاتب جيسون ميللر.

إلا أن سورفينو ظل معروفًا بدور بولي شيشرون، الذي كان يحب الطعام الايطالي الجيد، يطهيه بنفسه ويقوم بتقطيع الثوم بشفرة حلاقة، في فيلم “الأولاد الطيبون” لسكورسيزي، لدرجة أنه بدأ يشكو في وقت ما، من أن الكثير من الناس كانوا يعتقدون أنه فعلا عضو في المافيا!