نجوم السينما الإسبانية يدينون العدون الإسرائيلي على غزة
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية عددا من كبار السينمائيين في اسبانيا نشروا خطابا مفتوحا موجها الى الحكومة الاسرائيلية يدين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في إحدى الصحف الاسبانية الكبرى.
ومن بين الموقعين على الخطاب الممثلة بنيلوب كروز والممثل بارديم خافيير والمخرج بيدرو المودوفار.
ويطالب الخطاب الاتحاد الأوروبي بـ “إدانة القصف الاسرائيلي من الأرض ومن الجو للسكان المدنيين في قطاع غزة” ويقول “تعيش غزة ايام رعب، تحت الحصار، حيث تواجه الهجوم من الأرض والجو. إن بيوت الفلسطينيين تتعرض للتدمير، ويحرم السكان من المياه والكهرباء وحرية الحركة للذهاب الى مستشفياتهم ومدارسهم وحقولهم بينما لا يحرك المجتمع الدولي ساكنا”.
واستنكر الموقعون على الخطاب “التأثير البدني والنفسي” لهذه الهجمات على سكان قطاع غزة، وطالبوا بوقف الحصار الاسرائيلي الذي يعوق وصول أي مساعدات الى القطاع.
ويعتبر هذا الخطاب أقوى رد فعل من جانب جماعة ثقافية بخصوص العدوان الاسرائيلي على غزة.
وخلال مهرجان القدس السينمائي، كان عدد من السينمائيين الاسرائيليين قد وقعوا بيانا لم يكن على نفس الدرجة من القوة والوضوح كما هو حال هذا الخطاب الاسباني، فقد طالب ببدء “الحوار، والاعتراف بمعاناة الطرف الآخر” ومضى قائلا “اليوم نريد أن نوجه هذه الكاميرات الى معاناة سكان غزة، من الرجال والنساء والأطفال الذين قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية”.
وكان خافيير بارديم- المتزوج من بنيلوب كروز- قد تحدث بشجاعة في وسائل الاعلام الاسبانية عن هذا النزاع. وفي مقال نشرته صحيفة “الدياريو” الاسبانية Diario وصف العدون الاسرائيلي بأنه “احتلال وابادة ضد شعب أعزل، محصور في قطعة صغيرة من الأرض، بدون ماء، حيث تتعرض المستشفيات وعربات الاسعاف والاطفال للقصف باعتبارها أهدافا ارهابية… وسط الرعب القائم حاليا في غزة لا يوجد مكان للحياد أو للابتعاد عن اتخاذ موقف.. إنني لا أفهم هذه البربرية، وتلك الفظائع التي تعتبر أكثر فظاعة مما تعرض له الشعب اليهودي في الماضي”.
وكانت مجموعة من السينمائيين من بينهم كن لوتش ومايك لي وميشيل أونداتي وأكي كوريسماكي وجون بيرجر وبريان إينو وروجر ووترز وليز لوتشهيد وكاريل تشرشل، قد انضموا مؤخرا الى مجموعة كبيرة من المحامين والسياسيين وغيرهم، في الدعوة الى فرض حصار عسكري على إسرائيل مماثل لذلك الذي كان قد فرض على جنوب افريقيا في زمن نظام التفرقة العنصرية.