نتفليكس تنأى بنفسها عن بطلة فيلم “إميليا بيريز

استبعدت منصة نتفليكس الممثلة الاسبانية كارلا صوفيا جاسكون، بطلة فيلم “إميليا بيريز”، من حملتها الترويجية لجوائز الأوسكار، كما ابتعدت عن المرشحة لجائزة أفضل ممثلة بسبب منشوراتها المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أفادت وسائل إعلام هوليود يوم الثلاثاء 4 فبراير.
وكانت صور جاسكون، التي تعتبر أول مرشحة متحولة جنسياً في تاريخ جوائز الأوسكار، قد زينت الملصقات واللوحات الإعلانية والإعلانات للفيلم الموسيقي، الذي حصل على 13 ترشيحًا لجوائز الأوسكار – أكثر من أي فيلم آخر هذا العام.
لكن هذه الحملة غيرت مسارها فجأة، بعد الكشف عن منشورات قديمة على وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركتها على نطاق واسع الأسبوع الماضي حيث وصفت جاسكون الإسلام بأنه “عدوى” و “مثير للاشمئزاز بشدة،. كما استهزأت جاسكون بموضوعات واسعة النطاق أو سخرت منها، بما في ذلك جهود التنوع والصين وجورج فلويد، الرجل الأسود الذي أثار مقتله عام 2020 على يد الشرطة احتجاجات ضخمة.
وقد اعتذرت النجمة الإسبانية، البالغة من العمر 52 عامًا، في البداية في بيان صدر عبر نتفليكس وألغت حسابها على منصة إكس، المعروف سابقًا باسم تويتر، لكنها سرعان ما عكست مسارها بالدفاع عن نفسها علنًا، وقالت لشبكة سي إن إن إنها “ليست عنصرية” ولن تنسحب من المنافسة على الأوسكار، وألقت باللوم على “ثقافة الإلغاء” في منشور على انستغرام.
و قالت مجلة “هوليوود ريبورتر” ومجلة “فارايتي” إن منصة البث العملاقة نتفليكس، التي استثمرت بكثافة على أمل أن تحصد إميليا بيريز أول فوز لها بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، قد أسقطت الآن جاسكون من جميع جهود الحملة.
واحتوت صفحة نتفليكس على الانترنت التي تروج للفيلم: صورة زوي سالدانا، المرشحة لأفضل ممثلة مساعدة في الفيلم.
وفي لحظة الذروة في موسم الجوائز في هوليوود، لن تحضر جاسكون الفعاليات بما في ذلك حفل توزيع جوائز اختيار النقاد يوم الجمعة كما كان مقررا، حسبما ذكرت مجلات متخصصة.
يروي فيلم “إميليا بيريز” Emilia Pérez قصة زعيم عصابة مخدرات مكسيكية يتحول إلى امرأة تدير ظهرها للجريمة. وقد تلقى الفيلم انتقادات في السابق بسبب ما زعم من أنه صور المكسيك وحربها على المخدرات، وترويجه للمتحولين جنسياً، واستخدام للذكاء الاصطناعي لزيادة مساحة صوت جاكسون في المشاهد الموسيقية.
ولكن على الأقل حتى الآن بدا أنه صمد في وجه تلك العواصف، وظل المرشح الأوفر حظًا للفوز بجوائز الأوسكار المتعددة، ولم يمنع الجدل الأفلام دائمًا من تحقيق النجاح في حفل توزيع جوائز الأوسكار، فقد تعرض فيلم “الكتاب الأخضر” Green Book، وهو دراما مبنية على قصة حقيقية لموسيقي أسود وسائقه الأبيض في جنوب الولايات المتحدة في الستينيات، لإدانة واسعة النطاق بسبب الصورة النمطية لـ “المنقذ الأبيض”، وظهرت تغريدة خلال حملة الأوسكار، حيث أعرب أحد منتجي الفيلم عن دعمه للادعاءات الكاذبة بأن المسلمين يحتفلون في نيوجيرسي بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية. وفاز الفيلم بجائزة أفضل تصوير.