مهرجان سان سباستيان يعرض 14 فيلما جديدا للمخرجين الشباب
سان سباستيان- عين على السينما (خاص)
أعلن مهرجان سان سباستيان السينمائي الدولي، أحد أعرق مهرجانات السينما العالمية، الذي يقام في المدينة الإسبانية البديعة الواقعة في إقليم الباسك، أنه سيعرض 14 فيلما هي الأفلام الأولى والثانية لمخرجيها، في قسم “المخرجون الجدد”، في الدورة 73 التي ستقام في الفترة من 19 إلى 27 سبتمبر القادم.
تنتمي الأفلام الـ14 إلى 11 دولة هي الصين وكوستاريكا والدنمارك والهند واليابان وروسيا وإسبانيا والسويد وتايوان وتركيا والمملكة المتحدة، وسيتنافس على جائزة كوتشابنك-للمخرجين الجدد.
تتألق النجمة ساويرس رونان في فيلم “التفاح الفاسد”، وهو فيلم ساخر لاذع ذو نكهة إثارة، سيفتتح قسم المخرجين الجدد وهو من إخراج جوناثان إيتزلر، ويروي الفيلم قصة معلمة تتعامل مع تلميذة مشاكسة تبلغ من العمر 11 عامًا.
هذا الإنتاج البريطاني هو العمل الثاني لمخرجه، كاتب الفيلم القصير الحائز على جائزة “السباح” والفيلم الروائي الطويل “مرة أخرى” (2023).
يختتم القسم بفيلم “الزهور البيضاء والفواكه”، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج الياباني يوكاري ساكاموتو. تدور أحداثه في مدرسة داخلية مسيحية للبنات، حيث يُصدم الجميع بانتحار طالبة محبوبة، وخاصةً إحدى الطالبات الجدد، التي تمتلك القدرة على رؤية الأشباح.
وسيعرض المخرج الكردي التركي سيهموس ألتون فيلمه الأول “كما نتنفس”، الذي شارك في مسابقة “WIP Europa” العام الماضي بعنوان “Memento non mori”. يتتبع هذا الفيلم، وهو من الإنتاج التركي الدنماركي المشترك، التغيرات التي طرأت على عائلة من بلدة ريفية في الأناضول خلال حريق هائل.

وبعد حصولها على تقديرات عديدة عن فيلمها القصير “If You Knew” وإخراجها لسلسلة “MOOD”، تتجه المخرجة البريطانية ستروما كيرنز إلى الأفلام الروائية الطويلة بفيلمها “The Son and the Sea””الإبن والبحر” وهو من تأليف كيرنز نفسها ووالدتها، المنتجة إيموجين ويست، ويتتبع الفيلم رحلات صديقين على الساحل الشمالي الشرقي لاسكتلندا، حيث يكتشفان رابطًا يتجاوز الكلمات.
وبعد مشاركته في مهرجان كليرمون فيران بفيلميه القصيرين “حلم الربيع” (2017) و”نيكو والذباب” (2021)، يقدم لنا المخرج التايواني تساو شي هان أول أفلامه الروائية الطويلة، “قبل اليوم المشرق” الذي يتتبع مراهقًا، خلال أزمة مضيق تايوان الثالثة عام 1996، حيث يواجه توترات عائلية وأصدقائه وحبه.
أما فيلم “فارن/ ريدوبت” فهو إنتاج مشترك بين السويد والدنمارك وهولندا وبولندا وفنلندا والمملكة المتحدة وسويسرا، ومن إخراج المخرج السويدي جون سكوغ الحائز على جائزة أفضل فيلم في مهرجان كوبنهاغن للأفلام الوثائقية عن فيلمه الوثائقي “ساسونغ/ ريدج” (٢٠١٩).
ويُشارك في بطولة هذا العمل الروائي الأول دينيس لافانت في دور رجل يُقرر تحصين منزله لحمايته من هجمات الأعداء المحتملة.
وفي فيلم “فايجتلوس/ انعدام الوزن”، وهو أول عمل للمخرجة إميلي ثالوند (كوبنهاغن، ١٩٨٩)، تقضي فتاة في الخامسة عشرة من عمرها صيفها في مخيم تأمل فيه إنقاص وزنها. وهناك، تلتقي بفتاة مرحة، مفعمة بالحيوية، وواثقة من نفسها، كما تقع في غرام مراقب ساحر.

أما فيلم “إن لم نحترق، كيف نضيء الليل” فهو أول فيلم روائي طويل للمخرج الكوستاريكي كيم توريس، الذي نافس في مهرجان كان بفيلمه القصير “ضوء الليل”، وفي فيلمه الروائي الطويل هذا، يتتبع خطى لورا، وهي فتاة في الثالثة عشرة من عمرها، تشعر بأنها محاصرة في عائلتها الجديدة.
ويشارك تشانغ تشونغتشن الحائز على جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج في مهرجان FIRST الصيني عن فيلم “البقرة البيضاء” (٢٠٢١)، بفيلم “أصوات الليل” وهو فيلمه الثاني، ويدور حول فتاة في الثامنة من عمرها تصادف ذات يوم شبح طفل في مثل عمرها.
وتشارك المخرجة الهندية تريبيني راي بفيلمها (شكل مومو)، من الإنتاج المشترك بين الهند وكوريا الجنوبية. وتنحدر المخرجة من سيكيم، الواقعة على الحدود مع نيبال، حيث تدور أحداث الفيلم ونشهد كيف تعود بطلة الفيلم إلى قريتها في جبال الهيمالايا، حيث تواجه ضغوطًا عائلية متزايدة وتحديات اجتماعية.
وأخيرًا، يقدم المخرجان الروسيان أنطون ياروش وسيرجي بوروفكوف الذي يعمل أيضًا مديرا للتصوير، أول فيلم روائي طويل لهما، وهو فيلم “أراضٍ غريبة”، الذي يصور الفيلم رحلة هروب مخرج سينمائي روسي مهووس بالعثور على الممثلة المثالية لمشروعه القادم.
انضم إلى هذه العناوين فيلمان اسبانيان سبق الإعلان عنهما هما “أرو بيريا” للمخرجة إيراتي غوروستيدي أغيريتش، وفيلم “لا لوتشا” (رقصة الأحياء” للمخرج خوسيه ألايون،
ستتنافس جميع الأفلام على جائزة كوتشابنك للمخرجين الجدد، وقيمتها 50,000 يورو تُقسّم بالتساوي بين المخرج وموزع الفيلم في إسبانيا.

ترعى الجائزة مؤسسة كوتشابنك، الشريك الرسمي للمهرجان. وتتولى لجنة تحكيم خاصة منح الجائزة تقييم الأفلام المشاركة واختيار الفائز. كما تتنافس الأعمال المشاركة في قسم المخرجين الجدد على جائزة داما للشباب، التي تُقرّرها لجنة تحكيم مؤلفة من 150 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا.
يُعدّ قسم المخرجين الجدد أحد أبرز الأمثلة على التزام مهرجان سان سباستيان بدعم المواهب الشابة. فمنذ أكثر خمسة عقود، يخصّص المهرجان قسمًا للأعمال الأولى والثانية لمخرجيها. وقد ساهم برنامج “مخرجون جدد” في تعزيز اكتشاف مخرجين سينمائيين مثل أوليفييه أساياس، ونيكولاس ويندينج ريفن، وجوناثان جليزر، ولوسيل هادزيهيلوفيتش، وبونغ جون هو، وإيزابيل كويسيت، وكيفن سميث.
وقد حصدت الأفلام المختارة لهذا البرنامج في دورة العام الماضي أكثر من 50 جائزة وترشيحًا منذ عرضها في سان سباستيان.

