مشكلة الرقابة في مصر ومشكلة خالد عبد الجليل
قال محمد شعبان حسين الكاتب والسيناريست، إنه سيلتقى، اليوم الثلاثاء، بوزير الثقافة حلمى النمنم، وذلك لبحث أزمة فلمه ‘شارع جامعة الدول’ مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية برئاسة خالد عبد الجليل، حيث تم رفض الفيلم من قبل الرقابة، الأمر الذى يثير العجب، ﻷن المعتاد من قبل الرقابة أن ترفض جملة أو مشهد أو شخصية، لا أن ترفض فيلما كاملا.
وأوضح الكاتب الشاب، نجل الفنان القدير شعبان حسين، فى تصريح خاص لـ”إنفراد” أنه خلال الأيام الماضية رفض خالد عبد الجليل فيلم ” شارع جامعة الدول” من تأليفه وإخراج خالد بهجت وذلك بدون إبداء أي أسباب للرفض وبدون مطالبة من المؤلف بتعديله وحوله إلي لجنة التظلمات إذا كان هناك رغبة من صناعه
.
وأضاف: “لم يكتفي خالد عبد الجليل برفضه للفيلم بل أنه قام بتأجيل وتعطيل الجلسة المقررة في لجنة التظلمات لمدة أسبوع أخر رغم أن الجلسة المقررة له كان الأسبوع الحالي ، وأن الأمر وصل بقول خالد لمؤلف الفيلم” ورحمة أمي فيلمك مش هيشوف النور رغم أن العمل لا يوجد به أي مشهد سياسي أو مشهد جنسي يتسبب في رفضه”.
وأكد شعبان، أن العمل لا يحتوي علي أي مشهد خارج أو إسقاط سياسي علي أي شخص لكنه يشرح المجتمع المصري ليلة العيد في ظل حدوث جريمة قتل لأحد أهم رجال الدولة ، ويدور حول 14 شخصية ما بين ضابط شريف وشيخ يسير بصحيح الإسلام وثلاثة شباب مدمنة وشخصية مومس يتوب يومها وشخصية بائعة جرائد وأخري تعمل في محل عطور تتجه للطريق الغير مشروع، وبائع مخدرات وشخصية السايس الذي تخرج من كلية العلوم.
وتابع محمد شعبان رفض الرقابة بدون أي أسباب جعلنا نعطل بدء التصوير الذي كان من المقرر ان يتم خلال الأيام القليلة المقبلة، ومشيرا إلى أنه تحدث مع النقابة وشاهد السيناريو سامح الصريطي الذي أكد أن النسخة ليست بها مشكلة، وقاموا بترتيب جلسة مع وزير الثقافة من المفترض أن تحدث لإطلاعه علي السيناريو، مؤكدا أنه يتقدم له بشكوي ضد خالد عبد الجليل.
جدير بالذكر أن محمد شعبان يستعد لتقديم ثلاثة أعمال درامية خلال الفترة المقبلة بينهم فيلم بعنوان ‘ عفواً الشبكه وقعت’ من انتاج نيو سينشرى ومسلسل ٦٠ حلقه قصه حقيقية بطولة أربعين شخصيه مع إم بي سي.
وهنا مقال “اليوم السابع”
لم يكن قرار وزير الثقافة حلمى النمنم، بتكليف خالد عبد الجليل ليسّير الأعمال بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، بجانب عمله كمستشار الوزير لشئون السينما، قرارًا سليمًا، بل خاطئًا بنسبة مليون فى المائة، ولا يعلم أحد من الذى أقنع وزير الثقافة بإسناد هذه المهمة الحساسة لخالد عبد الجليل – الرجل المدلل فى الوزارة ويشغل بها أكثر من منصب بدون وجه حق – ربما يكون خالد نفسه هو من أقنعه، أو ثمة رجال حوله ينتفعون من وجوده فى هذه المناصب.
وسواء كان هذا أو ذاك فنحن نسأل الوزير، هل خالد عبد الجليل مبدع حتى يتولى منصب الرقيب؟.. هل ساهم فى إثراء السينما المصرية؟ ما هى إنجازاته السينمائية حتى يصبح رقيبا على الفن وأهله؟ الإجابة على كل هذه الأسئلة تساوى صفرا كبيرا.
ربما لا يعرف وزير الثقافة أن هناك غضبا شديدا يجتاح أروقة الجهاز بسبب وجوده فهو يراقب الأنفاس ويشك فى كل من حوله حتى نفسه يشك فيها ويتخيل أحيانا أن يده اليمنى تخون اليسرى، ويسير بمبدأ الترهيب والتخوين، من يختلف معه فى رأى أو كلمة أو موقف فهو عدوه اللدود، يا سيادة الوزير لماذا تترك رجلا بهذا التفكير يشغل منصبًا لطالما أثار الجدل فى الأوساط الثقافية والفنية.
بالطبع تعلم سيادتك أن مقعد الرقيب تحديدا يحتاج لمبدع مخضرم وفنان صاحب رؤى وفلسفة خاصة، يعرف معنى حرية الفكر والإبداع والخيال، ويدرك أبجديات الإدارة. يا سيادة الوزير خالد عبد الجليل كان يشغل رئاسة المركز القومى للسينما، وسبق وطالب أكثر من 40 موظفا بالمركز بإقالته وقاموا بالتوقيع على ذلك، وطالبوا فتح التحقيق معه ومع كل معاونيه، وللأسف لم يحاسب أو يعاقب وتمت مكافأته، بل عُين مستشارا للوزير فى شئون السينما، هل سيادتك مقتنع به؟.. هل تعلم ما هى خبراته أصلا فى السينما حتى توافق على قرار تعيينه مستشارا لك؟ ما هى إنجازاته؟
هل أضاف مثلا لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى وحاول التغلب على أزماته على الأقل ليخرج بصورة ليست فاترة؟
هل يعرف انتاجات السينما المصرية فى عام 2015 بصفته مستشار لشئون السينما؟
أتحداك لو سـألته عن عدد الأفلام التى انتجت منذ 25 يناير وحتى الآن وعرفت الإجابة؟ سأعطيه 25 قرشا لو عرفها، لماذا تتركوه ينعم بكل مقدرات وزارة الثقافة هو وبضعة أشخاص؟ سيادة الوزير كثيرون تفاءلوا بدخولك الوزارة وظنوا أنك ستطهرها من الفسدة لا تبقى حصنا لهم، لذلك أرجوك إخلع خالد عبد الجليل فورا من منصبه الذى لا يستحقه، حتى لا تكون فتنة، وأعمل لوجه الله لا النُخب ولا الأشخاص.