مخرج فرنسي يقاضي مهرجان كان بسبب رفض فيلمه

صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية تنشر تقريرا طريفا حول المخرج السينمائي الفرنسي بول فيرهوفن (وهو غير المخرج الهولندي المعروف الذي يشترك معه في نفس الإسم) الذي رفع دعوى قضائية ضد إدارة مهرجان كان السينمائي يتهمها فيه بالاساءة إليه بسبب رفضها قبول عرض فيلمه ضمن أقسام المهرجان في عام 2009.

ويعتقد أن هذه القضية الأولى من نوعها التي يرفعها سينمائي ضد اي مهرجان سينمائي في العالم بسبب رفض قبول فيلمه.

ويتهم المخرج الفرنسي مهرجان كان بما يسمى “الهوموفوبيا” أي معاداة المواضيع التي تتعلق بالمثلية الجنسية.

وقال فيرهوفن إن فيلمه لو عرض فسوف يساهم في ابعاد الشباب عن التطرف والارهاب والشغب و”الهوموفوبيا”.

والفيلم بعنوان “المراهقون” وذكرت الصحيفة أنه حصل على عدد من الجوائز في كثير من المهرجانات العالمية إلا أن مهرجان كان رفض قبوله في دورة 2009.

ويقول المخرج فيرهوفن البالغ من العمر 73 سنة، إنه تبادل مع المهرجان رسائل بالبريد الالكتروني وانه تلقى بطريق الخطأ رسالة الكترونية كانت موجهة من جانب موظف في المهرجان الى مسؤول في المهرجان، يقول فيها إنه “يشك كثيرا” في امكانية عرض الفيلم لاعتبارات تتعلق بالأخلاق.

وقد شعر بالغضب الشديد بسبب تلك الرسالة، وسعى منذ ذلك الوقت لدفع المهرجان الى عرض فيلمه ، وهو يطالب المحكمة بأن تصدر حكما يرغم مهرجان كان على عرضه في الدورة التي ستفتتح في الثالث عشر من مايو، أو دفع تكاليف عرضه في دور أخرى للعرض في مدينة كان أصناء انعقاد المهرجان. ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها الشهر القادم.

 ويصور فيلم “المراهقون” حسب ما يقول مخرجه، “علاقات حميمية بين مجموعة من الأولاد من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، وان أكثر مشاهده جرأة، مشهد لولدين يتبادلان قبلة.

وصرح مصدر داخل المهرجان بأن الاتهامات التي يوجهها فيرهوفن للمهرجان بمعاداة المثلية الجنسية “سخيفة” لأن المهرجان عرض الكثير من الأفلام التي تتناول هذا الموضوع بشكل واضح، لكنه رفض آلاف الأفلام التي بسبب ضعف مستواها الفني وليس لهذا السبب أو غيره.

Visited 10 times, 1 visit(s) today