ماسبيرو أبيض وأسود وماسبيرو 3D
عفوا عزيزى القارئ انها ليست قنوات جديده نبلغك بالترددات الخاصه بتلك القنوات..
ولا هى أيضا تعبير مجازىعن سينما الماضى والسينما ثلاثية الأبعاد.
يقولون ان الدراما هى مرأه المجتمع، أى أننا لو تخيلنا المجتمع شخصا يرى نفسه فى مرآة، تلك المرآة هى التى سوف تعكس تقاسيم وجه المجتمع الحاضر.
لن يكون كلامى تقليديا عن هبوط وأزمة صناعة السينما فى مصر الحاليه ولا عن الأزمه الفكريه التى يعانى منها كتاب الأعمال الدراميه، الازمه الفقريه فى عامود الصناعه والازمه الفكريه فى فقر الابداع ..
هيكل العمل الدرامى هو الخريطه والهيكل العظمى الذي تثريه الاحداث وتعطيه البعد الثالث وهو هنا بعد ثالث معنوى وليس مادىا… وفى رأيى أن تماسك الاحداث وحبكتها الدرامية هى التى تخلق البعد الثالث الذى لم يخلقه الكاتب والسيناريست اثناء كتابته للعمل.
عندما يكتب الكاتب العمل الدرامى بحبكه فنية رصينة وتصطف الأحداث بمنطقية وسواء نفسى فى شخصيات العمل، بهذا يكون قد اكمل البعد الثانى للعمل. أما البعد الثالث للعمل فهو الذى يولد تلقائيا وهو أكبر دليل وعلامة بل شارة عن أن عمله متماسك ومترابط وناجح.
وهو البعد الذى يولد فى عقل المشاهد جراء مشهد قيم وعبقرى أو أثر الفيلم والمسلسل حتى وان اسُدل الستار على المسرح واطفأت السينما انوارها وأغلق التلفزيون.
ويبقى ذلك البعد الثالث فى ذهن المشاهد يخلق أسئلة ويناقش قناعاته بل مشهدا واحدا قد يجعله يناقش مع ذاته قيمه ومبدأ وقضيه. وهى كانت سمة أفلام الزمن الجميل التى تمتعت بالعمق والبعد الثالث ولذا كانت ماسبيرو 3D..
اما عن ماسبيرو أبيض واسود وهى التى تواجه مشكلة حقيقة كبيرة وعنيفة وهى متمثله فى العمال البوهيمية التى لاتستطيع ان تفرق بين الشخصيات.. أين الابيض؟ أين الأسود؟
اين البدايه والنهايه؟ هل مجرد افيه مضحك وكوميديا لفظية لا كوميديا الموقف ولا ساخره تسخر من الالم وتخلطه بضحكه من الدموع؟ أم اصطناع مواقف تشويقيه تنتهى بشئ تافه ونهايه هذيله؟ شخصيات الوانها باهته تكاد تبهت على بعضها الاخر؟
مجرد خط درامى واحد ليس به تصعيدات دراميه وانخفاضات تأخذك فى عمق الموقف.. تثير بداخلك قضيه تجعلك تناقش مسلمات بداخلك ؟ أو استغلال اى قضيه على الساحه طائفيه واخذ الماده المثريه من قضيه مطروحه على الساحة مسبقا ترى؟ من يثرى من؟ الدراما تثرى المجتمع أم المجتمع يثرى الدراما؟
هل حان أن نعترف بأن صناعة الدراما فى مصر فى أزمة؟