“كتيبة الإعدام”.. السينما تنتقم من الأوغاد

لا أستطيع أن أقف على هذه التجربة السينمائيَّة بالتحليل، ولا يستطيع أحدٌ أن يقف عليها بالتحليل أيضًا فإنَّ تجربة كهذه التجربة لا بُدَّ أنْ تُعاش، لا أنْ يُقرأ عنها. فيلم “كتيبة الإعدام” الذي خرج إلى النور عام 1989 كتلة من المشاعر لا فيلم سينما، إنَّه الفيلم الذي سيحرك فيك كل مشاعر ما يُسمَّى “الوطن”، وسيُعرِّفك بمفهوم العدالة، وسيشعرك بعاطفة الانتصار على الظلم والطغيان، سيجعلك شغوفًا حينما تشاهد أبطاله يسعون وراء تحقيق العدل، وسيتركك سعيدًا منتشيًا وأنت ترى هؤلاء ينفذون بأيديهم ما أردت أن تنفذه بيدك، وأنت ترى الحقَّ منتصرًا بعد أن بدا مهزومًا طوال سنين.

فيلم “كتيبة الإعدام” تجربة ستعرِّفك على أحد المبادئ القديمة التي يسعى الظالمون لإخفائها وهي أن “الحقّ لا يُستجدى، بل يُنتزع”. وها أنت على مشارف أن ترى أبناءً مُخلصين من وطنك، فنانين حقيقيّين يعرفون ما بداخلك، ويعبِّرون عن همِّك، ويفعلون ما تريد. صحيح أنَّه تحقيق للعدل على شاشة، لكنْ مَن قال إنَّ ما تراه على الشاشة يبقى على الشاشة؟! إنَّ ما تراه على الشاشة يتسرَّب إلى نفسك، ويخاطب وجدانك، ويستقرّ في ضميرك. هذا ما أراده هؤلاء الشرفاء بكتيبتهم التي كونوها لينتقموا من الأوغاد.. وهكذا تنتقم السينما من الأوغاد.

الفيلم اشترك في صنعه صفوة الفنانين. قادها فنيًّا المخرج البديع عاطف الطيب، والمؤلف شديد المهارة والتأثير أسامة أنور عكاشة، ومدير التصوير المبدع سعيد شيمي، وكلمات القصيدتَيْن للشاعر الكبير سيد حجاب، والموسيقى للموسيقار الكبير عمار الشريعي. وقادها تمثيليًّا أبطال الكتيبة؛ وهم على التوالي: الفنان القدير السيد نور الشريف، معالي زايد، ممدوح عبد العليم، شوقي شامخ. وبقية الأبطال: عبد الله مشرف، أحمد خليل، علا رامي، فايق عزب، سلوى خطاب، إبراهيم الشامي، شادية عبد الحميد.

الفيلم يبدأ في مدينة “السويس” المُجاهدة في حرب 1973. حيث نرى “حسن عز الرجال” (نور الشريف) وكيل البنك الحكوميّ المُؤتمن على رواتب الجيش الثالث        الميدانيّ والمُقدَّرة بثلاثة أرباع مليون جنيه مصريّ؛ نراه وهو يصل مع أفراد من الجيش المصريّ إلى حيث سيُخبِّئون النقود. وفي المخبز الكبير الذي سيكون المَخبأ نرى صاحب المخبأ المقاوم ضد الصهاينة “سيد الغريب” (إبراهيم الشامي) وابنه و”تُهامي” غفير المخبز. ونرى أيضًا “فرج الأكتع” (عبد الله مشرف) شخص نكرة لا يعرف أحد عنه شيئًا إلا كونه مُتطفِّلاً على كل الموائد، تشوبه الكثير من الشبهات، ويتردد بين المقاومين أنَّه على صلات واسعة مع اليهود لذلك يستطيع الدخول والخروج من المدينة مع أنَّها مُحاصرة من اليهود. وقد أرسله حسن من قبل مراتٍ إلى زوجته وابنه في القاهرة، وقد جاء هذه الليلة ليبلغه رسالة زوجته إليه.

وبالفعل يتم تسليم العهدة إلى حسن الذي يتحدث مع سيد عن المقاومة، وعن ابنة سيد التي ابتعثتْ لتنال الدكتوراه. ثم ينام حسن قلقًا من هذه المسئوليَّة الكبيرة. وفي الفجر نسمع أصوات الرصاص تُدوِّي وتهرول بنا الكاميرا لنرى مقتل سيد الغريب، وابنه محمد، والغفير تهامي، وإذا بالنقود قد سُرقت. وكل أصابع الاتهام تتجه إلى الشخص الوحيد الذي ظلَّ حيًّا حسن عز الرجال، الذي لا يتذكر إلا إفاقته صباح الحادث. ينال حسن عقوبة بالسجن في ظلّ إنكاره وذهوله، وتمضي السنون وهو في حسرة الظلم التي يشعر بها، والوحدة التي أصابته بعدما طُلِّقت زوجته ورحلت مع ابنه، وبعدما صار الموظف الشريف كالكلب الأجرب الذي يحتقره الجميع لخيانته وطنه وأهله وقضيته.

بعد مضيّ مدة العقوبة يخرج حسن ليجد الكثير في انتظاره؛ الضابطين يوسف (ممدوح عبد العليم) وكمال (شوقي شامخ) اللذان يبحثان وراءه ليستعيدا أموال الدولة، ونعيمة الغريب (معالي زايد) التي عادت بالدكتوراه وتعمل في مجموعة “أبو خطوة” للإلكترونيَّات، والتي تريد الانتقام لوالدها وأخيها وبلادها من الخيانة، وجهة خفيَّة لا يُكشف عنها في البدء.

وفي أيام متتالية نشهد فيها صراعات كثيرة؛ صراعات لحسن مع كل مَن حوله من أهل وأصدقاء قدامى، ومحاولات لكسب العيش، وبحث مُضنٍ عن ولده الذي هوَّن ذكراه عليه السجن. صراعات مع الضابط يوسف وقائده عدلي (أحمد خليل) لسرعة إنهاء القضية وإعادة النقود. صراعات نعيمة مع إرادتها للانتقام ومع مكالمات مجهولة المصدر تستحثُّها لقتل حسن. وتمضي كل الخطوط في سبيل التلاقي. لكنْ بعد حوادث كثيرة سنشهدها يبدأ الجميع يشكّ في براءة حسن، وتبدأ الشكوك تساور الضابطيْن بيد أخرى هي القاتلة هذه اليد هي “فرج الأكتع” الذي وجدوا له جثة محترقة تمامًا مما يرجح أنَّها وسيلة لتغطيته، ثم يتذكران شهادات الآخرين عنه بأنَّه حر الحركة مما يدل على علاقته بالصهاينة.

وفي الوقت نفسه الذي يشكُّ فيه الضابطان يتوصل إلى النتيجة نفسها حسن ونعيمة اللذان قد قادهما القدر إلى التفاهم بعد العداوة من نعيمة. وفي ذروة الشكّ ينظر حسن إلى صورة في مجلة تحمل خبرًا عن احتفال مع صورة. هذه الصورة تغيِّر كل مجرى الأحداث؛ حيث كانت صورة لفرج الأكتع مع زوجة حسن وشابّ يافع. تخبره نعيمة أنَّها صورة المهندس عزام أبو خطوة الملياردير الذي تعمل في شركاته. وبعد نقاش وتداول يُفتضح الأمر كله؛ عزام أو خطوة الجديد هو فرج الأكتع القديم. وتبدأ لعبة مغامرة الحياة تُلعب على المكشوف ما بين سطوة أبو خطوة التي تهدد الجميع، وما بين إرادة الضحية والضابطين ونعيمة الذين جمعتهم الطرق. ونشهد من الأحداث ما سيجري.

بدايةً وقبل أن يصل الفيلم إلى مضمونه الأعظم يُرسي تصويرًا لمَعالم المُجتمع الكبرى التي سيطرت عليه من بعد سنوات الحرب -وهي ما زالت مُسيطرة حتى الآن-. وبعضها مسئول عنه المؤلف، وكثير منها هو مسئوليَّة المُخرج بسبب المذهب الذي اختاره في التصوير.

يصوِّر الفيلم تغيُّرًا ضخمًا أصاب المجتمع في ظاهره وفي باطنه. ففي ظاهره نرى في الفيلم مظاهر الاستهلاكيَّة التي اتخِمَ بها المجتمع من آثار سياسة الانفتاح الاقتصاديّ. نرى نوادي الفيديو التي شاعت بل خلبت عقول الناس، نرى محلات الأكل السريع التي شاعتْ من وقتها لتصل إلى ذروتها في زماننا، نرى المتاجر الاستهلاكيَّة الضخمة، والتي بنى أولها في بلادنا “فرج الأكتع” وهذه أيضًا ما زالت في ازدياد مضطرد حتى اليوم، نرى الخادمات الآسيويَّات اللاتي دخلن إلى المجتمعات العربيَّة.

وفي باطنه نرى الفساد الذي يفتك بجسد الدولة والمؤلف قد أورد على لسان الضابط عدلي أنَّ خمسة وعشرين ألف قضيَّة استيلاء على الأموال العامة في حال عقد من الزمن. ونرى تغيُّر أخلاق جيل ما بعد الحرب في شخصيَّة ابن صاحب المحلّ القديم الذي حوَّله إلى نادي فيديو وهو يتحدث باستهانة مع الأكبر منه سنًّا، وهو لا يطيق سماع كلمة إلا إنْ جلبت له نقود حتى لو كانت سيرة أبيه.

ونلحظ أيضًا صورة ضابط الشرطة حينما كان ما زال مُوظّفًا وخادمًا لوطنه وأبناء وطنه كيف كان. نجده أحد لبنات بناء المجتمع يشارك بقيَّة إخوانه في العمل لصالحه لا جلادًا على رقاب البشر. نراه كما كان رمزًا للشرف وحاميًا للوطن، نراه رمزًا للأمان لا جالبًا لخوف الشرفاء متى رأوه. وكذلك نجد القضيَّة الفلسطينيَّة والصراع العربيّ الصهيونيّ في كل أرجاء الفيلم؛ في خبر الجريدة، وفي نشرة التلفاز، وعلى لسان الشخصيَّات. هذا كان حال المجتمع المصريّ الذي أسَّس له وصوَّره فيلمنا. وعلى ضوء هذه الأجواء يبدأ في عرض ما أراده أو بدقة ذروة ما أراد.

“فرج الأكتع” هذه الشخصيَّة هي كلمة السرّ التي تحمل جينات المعاني في الفيلم كله؛ فهو الذي تنطلق من عنده الأحداث كلها، وهو الذي شارك بل صنع هذا الواقع الذي تحوَّل المجتمع إليه، وهو الرمز لكل مَن خان القضية الوطنيَّة وشارك الصهاينة يدًا بيد، وسلامًا بسلام على حساب عشرات الآلاف من القتلى، وملايين الملايين ممن عاشوا ويعيشون تحت هذه الظروف القاسية من الاحتلال المباشر لبعضهم والحرب الخفيَّة التي تظهر كلَّما حانت لها فرصة. وقد أشار الأبطال جميعًا لهذه الفكرة مرَّاتٍ في الفيلم، وصرَّحوا بها مرَّات أيضًا.

ومن الملحوظ أن المؤلف قد جعل شخصيَّة “فرج الأكتع” من طائفة الغجر؛ والغجر طوائف موجودون في بلدان كثيرة من العالم، لا ينتمون إلى أيّ شعب بل ينتمون إلى أنفسهم وحسب، وإلى مصالحهم وحسب، وإلى مبدأ النفعيَّة على حساب أيّ قيمة أخرى حتى لو كانت قيمة الدم. ولمْ يشكِّل المؤلف الشخصيَّة هكذا ليقول إنَّها غريبة عن المجتمع المصريّ أو العربيّ، بلْ ليؤكد على صفاتها التي هي صفات الغجر، وليقول لك: إنَّ مَن يفعل هذا ليس مِنَّا، وإنَّما هي صفات فلينظُرْ كل ناظر مَن هو “فرج الأكتع” لهذا الزمان؛ فهناك دومًا “فرج الأكتع”.

إنَّ “فرج الأكتع” وأمثاله هم مَن أدخلوا المجتمع العربيّ كلَّه في دوامات الوهم التي لا يخرج منها، هم مَن أغرقوه بالديون على حساب مظاهر لا قيمة لها، هم مَن حولوه إلى كائن لا يعرف إلا الاستهلاك وفي الفيلم يتباهى بأنَّه أول من دشَّن “السوبر ماركت”، هم مَن نهبوا أمواله ليصنعوا بها صُرُوحًا تحمل أسماءهم ثمَّ استأجروه عاملاً لديهم؛ كما استأجر “فرج الأكتع” نعيمة بعدما قتل أباها وأخاها وأبرياء آخرين، هو مَن باع كل عرض كل أرض كل دين لحسابه الشخصيّ؛ والضحايا من جراء فعلته لا يدخلون تحت الحصر. هو من قتل أهله ليُؤمِّن العدوَّ، هو مَن سمَّى العدوَّ بغير اسمه بل اعتبره صديقًا توضع في يده الأيادي، هو الذي تجاهل ضمير الشاعر العربيّ وهو يصرخ في الآذان جميعًا: لا تُصالحْ ولو منحوك الذهب .. أتُرى حين أفقأ عينَيْك ثُمَّ أثبِّتُ جوهرتَيْنِ مكانهما هل ترى؟!! هي أشياء لا تُشترى.

وأخيرًا يعرض خيار أبطالنا، و نصل إلى اسم الفيلم “كتيبة الإعدام” التي كُوِّنتْ للانتقام لبلد وملايين من الناس قتلهم خائن أو جعلهم عائشين موتى بلا موت. لقد اختار أبطالنا تحقيق العدالة والانتصار للحقّ في ظلّ عدم سطوة القانون الرسميّ على بعض الأوغاد الذين أحكموا ترتيب كل شيء كي لا يطالهم حُكم القانون، بل صاروا هم أنفسهم القانون الحقيقيّ الذي يحكم. ولذا اختار أبطالنا أن ينتصروا للحقّ بأيديهم لا بيد عمرو.

ولنْ يتركك الفيلم وصناعه الماهرون إلا وأنت في قمَّة شعورك في مشهد الرهيب مشهد الانتقام. وقد وقف أبطال الكتيبة مُلتفِّين حول “فرج الأكتع”؛ ومسدساتهم مُشهَرَة نحوه بعدما استطاعوا الوصول له بالحيلة في مكتبه. ثم نسمع الضابط يوسف يقول: اقري الحُكم يا دكتورة. (كأيَّة عمليَّة محاكمة لكنَّها نافذة الحكم فورًا) ثم نعيمة تقول: سيد الغريب، ومحمد سيد الغريب، وتهامي عبد البر، وغيرهم مئات ألوف، بلد بحالها باعها الخاين .. وبالثمن زرع فساد علشان يستِّف ملايين ومليارات. ثم نجد حسن عز الرجال يقترب منه ويقول: القانون مطالش رقبتك لكن مش هتهرب من العقاب. ثم نعيمة وهي تقول: الإعدام عليك صدر من زمان يا أكتع، واللي أصدره عليك ضمير بلد واحنا دورنا مجرد التنفيذ. ثم الضابط يوسف يُنهي: مع بعض طلقة واحدة من كل مسدس. وكأنَّك تطلق معهم الرصاص من بعد أنْ علمنا على مَن نطلق الرصاص.

إن “كتيبة الإعدام” واحد من أهمّ تراث السينما المصريَّة والعربيَّة. وهو أحد الأعمال الفنيَّة التي يجب أن نفخر بها، وأن نعطيها حقَّها من التقدير والاحترام. وكي نكمل اعتبار المبدعين الذين قاموا بالعمل -وكي لا يطول المقام أكثر- نشير إلى بعض جهود السادة الأفاضل الذين صنعوا هذه الملحمة باختصار قد يكون مُخلاً بعملهم، لكنَّه مُقدِّر لفضلهم.

المؤلف الذي أعطى درسًا لكلّ من يكتب بأنَّ السرّ فيما حولك لا ما تنقله من أفلام أجنبيَّة، عالجْ مشكلاتك وواجهْ نفسك. فالسر في نجاح الفيلم تأليفًا يعود إلى عنصر أصالة القصَّة (ولها الكثير من الفوائد التي تستحق الدراسة)، وعمق التناول، وقوة التعبير.

المخرج الذي اختار نمط الواقعيَّة شديد الصعوبة الذي نفَّذه باحترافيَّة وباقتدار. وهذه القصة كان من الممكن تنفيذها تبعًا للكثير من الرؤى الإخراجيَّة لكنْ هذا ما اختاره المخرج صاحب الرؤية. وإذا أردتَ أنْ تختبر اختيار المخرج فلترَه في مدى التأثير الذي أحدثه في نفسك من التجربة. ولا أظنّ الحُكم إلا لصالحه.

مدير التصوير وهو أحد أكبر عوامل نجاح الفيلم ونجاح اختيار المخرج. ويكفي ما صُنع منه في المشاهد الأولى التي تصوِّر السويس تحت الحصار والقذف مع المخرج عاطف الطيب. ولعلَّها مهمة صعبة سهَّلتها المهارة التي يتمتع بها سعيد شيمي باستخدام إضاءات الشاشة الزرقاء والصفراء ومعالجة الصورة لونيًّا بعدها. وكذلك إضاءة مشاهد مميزة مثل مشهد الحديث بين حسن وفرج في أول الفيلم. وإذا أردنا أن نعرف ماذا فعل عاطف الطيب وسعيد شيمي على سبيل الإمتاع البصريّ والاختيار الفنيّ فانظروا إلى حركات الكاميرا محمولةً وثابتةً. وقد صوَّروا بالكثير من الأماكن بالغة الصعوبة في التصوير: في الشارع وقوفًا ومشيًا، وفي الحافلة، ومن السيارة. وانظروا كيف هرولتْ بنا الكاميرا في مشهد القتل الأول.

ولا يكتمل الأمر دون الأداء التمثيليّ الذي برع فيه “عبد الله مشرف” في شخصيَّة (فرج الأكتع) رغم قلَّة ظهوره، وكذلك “أحمد خليل” في تمثيل الانفعال الدائم للضابط عدلي، وكذلك بقيَّة الفنانين المشاركين. ولسنا في حاجة لنذكر أبطال الكتيبة في شيء فالحال وحده يكفي.

أمَّا عن الموسيقى والتلحين فقد كان المؤلف قادرًا على أن يثير انفعالك في كل لحظة، ويدفعك للتأثير مع كل تحول في الفيلم. وليس أدلَّ من هذا على النجاح. ويبقى مِسك الختام مع القصيدتَيْن اللتين كتبهما الشاعر سيد حجاب. والتي إنْ أردنا تلخيص التجربة لنْ نجد خيرًا من إحداهما تلخصها. وفي جزء منها يقول الشاعر بالعاميَّة المصريَّة:

ملعون في كل كتاب يا عار الخيانة

اللعنة والنار ع اللي خانوا الأمانة

عاشوا على موتنا.. وموتهم حيانا

عليهم اللعنة في ترابنا وسمانا

اتردِّي يا أبواب البيوت.. وابعديهم

واتسدِّي يا أبواب القلوب.. واطرديهم

واتفتحي يا أبواب الجحيم .. واورديهم

جَزاةَ ما خانونا وباعونا لعِدانا

Visited 166 times, 1 visit(s) today