القاهرة- عين على السينما

صدر حديثا كتابان في النقد السينمائي للدكتور ماهر عبد المحسن، محاضر علم الجمال والفلسفة المعاصرة، الأول بعنوان “جماليات السينما بين الواقع والخيال”، وفيه يحاول الإجابة عن بعض الأسئلة التي تتعلق بحال السينما المصريةخلال السنوات الأخيرة الماضية، على مستوى الإبداع، من قبيل: إلى أي مدى تغلب الخيال على الواقع؟ وإلى أي مدى يمكننا القول بوجود تيار سينمائي جديد في سبيله للظهور وترسيخ أقدامه في المستقبل القريب؟

يفترض هذا الكتاب، من واقع نوعية الأفلام التي عُرضت خلال الأعوام الخمسة الماضية، تفوق الخيال على الواقع، كما يفترض وجود إرهاصات سينمائية قوية تنبئ ببزوغ تيار جديد، ستكون له الغلبة في سيادة الساحة الفنية خلال السنوات القليلة القادمة.

ويسعى الكاتب لإثبات فرضياته من خلال تحليل بعض الأفلام الحديثة، والكشف عن السمات الجمالية الجديدة التي تميزها، والتي تعد بمثابة البداية التأسيسية التي سينبني عليها، حتماً، التيار الجديد. ومن هذه الأفلام: “حرب كرموز”، “لص بغداد”، “خان تيولا”، “موسى”، “كيره والجن”.

والكتاب الثاني بعنوان “السينما المصرية.. أفلام وقضايا”، وفيه تناول الكاتب بعض القضايا الاجتماعية والأخلاقية والسياسية التي ارتبطت بالسينما المصرية في السنوات الأخيرة وكانت مثارا للجدل، من قبيل العري والرقص واعتزال الفنانات، كما تناول ظواهر مجتمعية مثل العنوسة في السينما، وصورة رجل الشرطة على الشاشة، والدوافع المختلفة التي تقف وراء قرار دخول السينما من قبل المشاهدين المحبين لهذا الفن.

ولما كانت بعض المقالات كُتبت في فترة انتشار وباء كورونا فقد تناول سينما الأوبئة في واحدة من هذه المقالات  للوقوف على الكيفية الجمالية التي عالج بها السينمائيون هذه الظاهرة على المستويين، العالمي والمصري.

واختتم الكاتب كتابه بمقال مطول حول تجربته الذاتية في النقد السينمائي، التي بدأت في موقع “عين على السينما” منذ خمس سنوات واستمرت إلى الآن.