فيلم “نحنُ”: بُعبُع تحتَ فراشِ الوطن!

البيوتُ دائمًا ليْست على ما يُرام، هذه هي الفكرة الأساس التي يشتبكُ معها صانعو أفلامِ الرعبِ منذ البدايات، فلا بدّ من خطبٍ ما في قبوِ البيت أو عليّته، أو في حجرةِ الأطفال، أو في حوضِ الاستحمام، أو في الساكنين أنفسهم: أمّ مضطربة تهرب من كآبةٍ قديمة، أو طفل يُحدّث صديقًا لا يراه غيره، أو أب تعتليه الجنيّات أثناء نومه، فإن انتفت هذه المعايير وكان البيتُ مثاليًا فلا مفرّ حينها من انتهاكِ تلك المثاليّة بقوّة خارجيّة لا تُقهر.

والمخرجُ جوردَن بيل (النسخة الذكية والأوسع خيالًا من زميلِه سبايك لي) يغترفُ فيلمَه الثاني ““Us/”نحنُ” من قلبِ هذه الفكرةِ التي لا تفنى، بعد سنتين من تقديمِ أوّل أفلامه “إخرج” Get Outالحائز على “أوسكار” أفضل سيناريو أصلي في 2018.

وكما دخلتْ ليلى الحمراء فَرِحةً لبيتِ الذئبِ/ الفخّ قبل أن تعي الخدعةَ، ذهب بطلُ “إخرج” بكامل إرادته الحرّة إلى بيتِ الخصومِ، بينما في هذا الفيلم يزورُ الذئبُ، أو النسخةُ المُسْتذئبةُ من ليلى الحمراء، البيتَ الآمنَ بنفسِه، إن صحّ التعبير.

ساعات الصِفر

يندرجُ فيلم “نحنُ” ضمن ما اصطُلِح على تسميته “جانر” غزو البيوت وهو ضربٌ فنّي متفرعٌ من أفلامِ الرعب والاثارة (ثريلر) ويعني تعرّض البيت، موضوع الفيلم، لاقتحامٍ يُبدد سعادتَه إلى الأبد، ويأتي هذا الاقتحامُ على شكلِ ضيوفٍ غير مرحّب بهم “في جلدِهم” (2012)، أو قتلةٍ متسلسلين “الغرباء” (2008)، أو مربيةٍ فاتنةٍ مصرّة على الثأر “اليدُ التي تهزّ المهد” (1992)، أو جيرانٍ برغباتٍ ساديّة كفيلم “ألعاب مُسليّة” للمخرج الكبير مايكل هانيكه الذي قدّمه باللغتين الألمانية ((1997والإنكليزية ((2007وكانت النسخة الأولى من بطولةِ الممثل الاستثنائي أولريش موهي (1953– (2007.

يُفتتح فيلم “نحنُ” بثلاثةِ انتقالاتٍ مختلفة كتوطئةٍ للقصةِ الأساس، ويبدأ بمعلومة تُفيد بوجودِ آلافِالأميال من الأنفاقِ الفارغةِ تحت أرض الولايات المتحدة، من سكك حديديّة، وشبكة طرق، ومناجم، وأنّ معظم هذه المساحات الشاسعة غير مُستخدم.

ثم تنقلنا الكاميرا إلى تلفاز من عام1986  يعرِضُ إعلاناتٍ مختلفةٍ أبرزها الحملة الخيرية الشهيرة (هاندز أكروس أميريكا) حيث تم تكوين سلسلة بشريّة من أكثرِ من 6ملايين مواطن أمريكيّ على امتدادِ البلاد وقد أمسكوا بأيدي بعضهم البعض متجاورين إمعانًا في الوحدة والتكاتف، وكان هدفُها جمعَ التبرعاتِ للجمعياتِ الخيريةِ العاملةِ في مجالِ مكافحةِ الفقرِ، والجوعِ، والتشرّدِ.

 بعد ذلك تقتربُ الكاميرا بتوجسٍ من عائلةٍ سوداء تبدو عليها السعادة (والدان وطفلة) تقف أمامَ كشكٍ ما بلونَيْ الأزرق والأحمر في مدينةِ ملاهي منطقة سانتا كروز في 1986 أيضًا، كان الأبُ وابنتُه يرتديان ملابسَ بيضاء، ولذلك لا يُمكن أن تفوتنا هذه التوليفة (أزرق، أحمر، أبيض) التي تكوّن علم الولايات المتحدة. تحصل الطفلةُ آديلايد (ماديسُن كُري) من الكشكِ على قميصٍ لمايكل جاكسون من أغنيتِه القنبلة ثريلر!

تسيرُ الطفلةُ المتأمّلة وبيدِها عودٌ خشبيٌ ينتهي بتفاحةٍ مُغطّاةٍ بسائلٍ لزجٍ حتى تصل إلى متاهةِ المَرايا، وقد تعلّمنا من الأدبِ والفنونِ أنّ التفاحَ لا يظهر سُدى، حتى لو كان بحوزة طفلةٍ تريد اللهو، لم تطُل سعادة بِنوكيو بتفاحتِه ولا سنووايت أيضًا، وآديلايد ليست استثناء.

يُداهمها الخطرُ سريعًا هناك، لأنّها لم ترَ صورتها منعكسة على مَرايا مقعّرة أو محدّبة بل وجدتْ نفسَها، تواجهتْ مع آديلايد أخرى، نسخة طبق الأصل منها بشحمِها ولحمِها وضفيرتيها، وقبل أن نبتلعَ الصدمةَ، تُطالعنا أقفاصٌ متراصّة ترقدُ بداخلِها أرانبُ بيضاءُ في استسلام على ضرباتِ موسيقى مايكل إيبلز المُذهلة التي ضخّمت الهواجس لأبعد مدى، ورسمت اندفاع الأدرينالين بالميلّيلتر.

“نحنُ أمريكيون!”

يحكي الفيلمُ عن أسرةِ ويلسُن، وهي أسرة سوداء، سعيدة أيضًا، تعيشُ في وقتِنا الحالي. الأم، كما هو متوقّع، آديلايد (لوبيتا نيُنغو) والأب غايب (وينستُن دوك) والمراهقة زورا (شَهادي رايت جوزِف) والطفل جايسون (إيفَن أليكس).

يقترح غايب الذهابَ إلى بيتِهم الصيفيّ في سانتا كروز، وتوافقه آديلايد رغم آثار “لقاء السحاب” الداكنة في متاهة المرايا قبل أكثر من ثلاثةِ عقود.

ينتظرهم على الشاطئ المزدحم هناك آل تايلر الأسرة الصديقة البيضاء المكوّنة من الأب جُش (تِم هايدِكرِ)، والأم كِتي (إليزابيث موس)، والتوأمتين بِكا وليندزي (كالي ونويل شيلدُن)، أسرة سعيدة أيضًا مع بعض المشاكل المُقلقة، فالزوجة مشوّشة ومدمنة على الكحولِ، تنتابها أفكارٌ عن قتلِ زوجِها الذي يرى في إدمانِها ظرفًا مناسبًا لممارسة خفة ظلّه.

في الليلِ تُناقش آديلايد مع غايب ذكراها المُخيفة، وهو الوقت المُناسب بالطبع لانطفاء الكهرباء وليُخبرهما جايسون أنّ هناك عائلة في الممرّ المؤدّي إلى البيت، وفي ضوءِ القمرِ نرى أربعةَ أشخاصٍ يقفون في الظلالِ على طريقة “هاندز أكروس أميريكا” وفي ثوانٍ يتعرف المشاهد عليهم:

إنّهم عائلة ويلسُن نفسها مع اختلافاتٍ طفيفة، “دَبلغانغِرز”/قرناء/ نُسخ ثانية عازمة على إفسادِ متع الأسرة “الأصليّة” عن آخرِها، وفي البيتِ الأنيقِ تحكي الأم رِد (لوبيتا نيُنغو أيضًا) بصوتٍ مجروحٍ قصةَ طفلةٍ يكرهها ظلُّها بشدّة لعدم مساواة الفرصِ بينهما!، وتقدّم لعائلة ويلسُن/للمشاهدين زوجَها أبراهام، وابنتَها أمبريه، وطفلَها بلوتو الذي يسير أحيانًا على قوائمِه الأربع،  وحينما يسألهم غايب عن كنههمتُجبه رِد بابتهاجٍ غير مناسب للموقف: نحن أمريكيون!

ثم تبدأ معركة الحياة والموت بين عشراتِ الأصول وصورها في كل بيتٍ في المدينة، ونعرف أنّ هؤلاء الغُزاة/ النسخ ما هم إلا أبناء تلك الأنفاق الفارغة تحت أرض الولايات المتحدة، بكل ما فيها من ضيقٍ ودونيّةٍ وحرمانٍ، وقد قرروا قتلَ نسخهم المرفّهة التي تتمتع بمزايا متعددة نتيجة لصُدفةٍ فيزيائيةٍ فقط، فينتشرون لإنجازِ مهامهم التي تُغرق البلادَ في الرمادِ حتى الخواصر، إلى أن نصلَ إلى المواجهة النهائيّة بين النسختين آديلايد ورِد، لنكتشف أنّ آديلايد هي النسخة المزوّرة من رِد (آديلايد الأصليّة) التي تمّ اختطافها في حادثةِ بيت المَرايا المروّعة.

بين فيلميْن/ بين عُنفيْن

خطفُ الأجسادِ واستبدالُها وتفريغُها من دواخِلِها هو الخيط الأكثر سماكةً في فيلمَيْ جوردَن بيل، وهو هلع بشريّ وسينمائي عتيق، في “غِت آوت” تسلب العصابةُ البيضاءُ إرادةَ السودِ لتحوز على ما يروقها من أجسادِهم وخصائصِهم، وفي “نحنُ” تسرق طفلةٌ مكانَ أخرى دون أن يُكتشف الأمر، إنّ الثقافة الأمريكيّة، كما يراها بيل، تنهبُ الجوهرَ، وتفتتُ فرادةَ الإنسانِ لصالحِ المُنجزِ المرئيّ الذي يُحقق شروط الكمال.

لم يُقدّم جوردَن بيل فيلمًا آخرَ لاستعراضِ عنصريّة البيض بشكلٍ مباشرٍ، ليس اجتنابًا للتكرارِ فقط بل ربّما نفيًا عن نفسِه تهمة العنصريّة المضادّة التي همْهمَ البعضُ بشأنِها بعد “غِت آوت” الذي خلا من الشخصيّة البيضاء الصالحة التي تُواجه النظام العنصري ضد السود بتلك الكيفية أو تلك كما جرت العادة في هذه النوعية من الأفلام مثل: “أميستاد” (1997)، و “قصّة من برونكس” (1993)، و”الكتاب الأخضر” الحائز على “أوسكار” أفضل فيلم في 2019.

ورغم ذلك فقد لكزبيل البيضَ ساخرًا في أكثرِ من موضع، منه تقديم عائلة تايلر كصورةٍ مكثّفةٍ لفسادِ “الحلم الأمريكي” بما فيها من ضحالةٍ، وارتباكٍ في علاقة الأبوين، وفي صورةِ الأم عن نفسِها، حتى أنّ وشمَ قرونِ الغزالِ على ذِراعَيْ جُش لم يكن عابرًا، في “غِت آوت” استعان البطلُ بقرونِ الغزالِ المحنّطِ في منزل خاطفيه البيض للخلاصِ من أحدهم، يدلّ التزيّن برؤوسِ الغزلان المحنّطة على التوحّشِ، والعشوائيةِ، وتبديدِ المواردِ، والثراءِ الموغل في الدم!

يدفع جوردَن بيل بالسودِ هنا إلى المقدّمةِ بأسلوبٍ يختلفُ عن فيلمِه الأوّل “غِت آوت”، إنّه يقوم هذه المرّة بتحييدهم، وبتجريدِهم من مظلوميّتهم المعتادة، وبإخراجِهم من دور الضحيّة الكلاسيكيّة التي كثُرت شكواها، لقد قدّم بيل أسرةً سوداءَ بترفٍ أبيض، تتمتع بمزايا أي أسرة بيضاء أخرى، وتستعير العقدةَ الدراميّةَ التي تواجه البيضَ عادةً في هذه الأفلام، فإذا قمنا باستبدال أسرة بيضاء بعائلة ويلسُن فلن تتغير القصّة العامّة، بينما لا يُمكن، على سبيل المثال، وضعُ رجل أبيض بدلًا من بطلِ “غِت آوت”. كما منح بيل الدورين الأساسيين لممثلة فاحمة السواد دون أن يكون لونها هو موضوع الفيلم الأساسيّ!

لقد أعطى بيل أعذارًا متعددة للشرور التي تُمارسها رِد وعائلتها، وقدّم البطلتين رِد وآديلايد كضحيّتين لمجتمعٍ مشوّه، ليقول أنّ ظروفَ العيشِ تحتَ الأرضِ قد حوّلت الساكنين إلى مسوخٍ كان من حقها عدالة الفرص وكرم العيش، والدليل هُنا رِد الحقيقية التي كبرت كسيّدة أمريكية “طبيعية” لدرجةِ أنّ أحدًا لم يلحظ شيئًا عليها، فالخصم الحقيقيّ إذن هو المنظومة الأمريكيّة ولا شيء سواه.

من يبتسم آخر الفيلم!

“نحنُ” فيلمٌ متجّه بوضوحٍ نحو هدفِه، عنيف وهجائيّ، لم يترك شبرًا واحدًا في “الحلم ِالأمريكيّ” دون أن يبصق عليه، بدءً من التذكيرِ أنّ هذه البلاد القويّة تجثم على مساحاتٍ من الفراغ، وحتى مشهد النهاية حين يكتشف جايسون حقيقةَ والدته فيغطّي وجهه بقناعه اللعبة.

يكاد جوردَن بيل أن يُدخل رسائله بيديه إلى عقولِ المشاهدين فكرةً تلو فكرة لضمانِ وصولها إلى الجميع كما أراد، ولذلك فقد ملأ الفيلمَ بالكثيرِ من الرموزِ والاستعارات التي جمعها بجهدٍ واضحٍ وإن تكدّست أكثر مما يجب.

في بداية الفيلم نرى بجانبِ جهاز التلفزيون “الثمانيناتي” أشرطة فيديو منها فيلم C.H.U.D“تشَد” الذي يحكي عن مجموعةٍ من البشرِ تحت الأرضِ وقد استحالوا وحوشًا بفعل النفايات السامّة، وفيلم “ذي غونيز” عن اكتشاف مجموعة من الأطفال لفتحةٍ تقود إلى كنزٍ مُخبّأ تحت الأرض تُصارعهم من أجله مجموعة من المجرمين.

غايب الأب يرتدي قميصًا يحملُ شعارَ جامعة “هاوارد” التي ارتبط اسمُها بتاريخِ تحريرِ العبيدِ في الولاياتِ المتحدة، حيث يستطيع الأمريكيّ من أصلٍ أفريقيّ أنْ يحظى هناك بفرصِ تعليمٍ جيّدة وأن يظلّ، في نفس الوقت، مُنتبهًا لكونِه أسود!

وبالنسبة لملابس الـ”دَبلغانغِرز”/ الغزاة فقد استوحتها القائدةُ رِد ممّا علق ببالِها من صور الحياةِ فوق الأرض في الثمانينيات: البدلة التي تغطّي كاملَ الجسد تُذكّرنا بمايكل مايرز الشخصية الأبرز في سلسلة أفلام “هالوين”. بينما يشبه القفاز الجلدي، والمقص (سِلاح آديلايد)، والحروق في وجه بلوتو مُفردات فرِدي كروغر (روبرت إنغلَند) من فيلم “كابوس في شارع إلم”.

الأرانب الحبيسة في الأقفاصِ باعتبارها مادة للتجارب القاسية قد تحيل إلى علاقةِ الحكومات بمواطنيها، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ مشهدَ الخطف في بدايةِ فيلم “غِت أوت” قد وقع على أغنية: “أركض أيّها الأرنب، أركض” لـ”فلانغان آند آلِن”.

أمّا أكثر الإشارات طرافةً فهو قميص أغنية ثريلر التي دخلت به آديلايد إلى بيتِ المَرايا، ماذا يجد المشاهد في آخر فيديو الأغنية؟ مايكل جاكسون الذي جاء ليُنقذ حبيبتَه المذعورة بعد هجوم الزومبي، يلتفت للكاميرا في غفلةٍ منها وهو يطبع في ذاكرتِنا ابتسامتَه المُخيفة التي تشي بحقيقتِه “الزومبيّة”!، إنّها ذات المخاوف التي بُني عليها فيلم “نحنُ”، وأقصد هنا اختراقَ/ عدم صلاحية أكثر مصادر الأمن والسلامة المُفترضة: الحبيب في أغنية ثريلر، الأمّ آديلايد، وأخيرًا الحكومة التي يقع على عاتقِها كل هذا الحلّ والعقد.

وهنا يُمكن أن يُطرح سؤالٌ: هل كلمة “نحنُ” ترجمة صحيحة ووحيدة وموضوعية لاسم الفيلم Us؟ ألا يُمكن أن يشير أيضًا إلى اسم الولايات المتحدة مُختصرًا!، ألا يعني الاسم “نا” الدالة على المتكلمين/ المفعول بهم!، أعتقدُ أنّ أيّ جزمٍ هنا قد يبخس الاسمَ ذا الوجوه المتعددة معناه، وأعتقدُ أيضًا أنّ أغنية مايكل جاكسون الشهيرة “إنّهم لا يهتمون لأمرنا”/  They Don’t Care About “Us”قد أوحت لجوردَن بيل بمدخلٍ هنا أو هناك.

فيلم “نحنُ” ذكيّ ولاذع ومشحون، ولكنّه لم يأتِ بجديدٍ على مستوى الـ”جانر” نفسه، قد يعود السببُ إلى انشغالِ المخرج بقضيّته على حسابِ كون “نحنُ” فيلم رعب في الأساس كما هو مُفترض.

لا يصدمنا جوردَن بيل في ختامِ الفيلم بأنّ الأم التي تمنينا نجاتَها هي النسخة المزيّفة التي سحقت النسخة “الأصل” ذات يوم فقط، بل يصوّب سهمَه المسمومَ إلى قلبِ المنظومةِ التي لم تنتبه بعد إلى التعقيداتِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والنفسيةِ الهائلةِ التي تحدث تحت مسامها مباشرةً،  لقد قدّمت رِد الثانية دليلًا شاهرًا سيفه على أنّ الظروفَ والفرصَ هي المُشكّل الوحيد لحيوات الناس، وأنّ الغزاة/الـ”دَبلغانغِرز” ضحايا للشرير الحقيقي الذي تسبّب في خلقِ كلّ هذه النسخ المعطوبة التي تساقطت من لوحةِ الشرف الأمريكيّة لعدم اتساقها مع معاييرها المُعتلّة، حسب بيل بالطبع.

البيوت ليست على ما يرام، والأوطان كذلك، وفي مقدّمتهم الولايات المتحدة التي يرقد البُعبُع تحت فراشِها الوثير، وفوقه أيضًا، بل قد يكون الفراشُ هو البُعبُع نفسه، من يدري!

Visited 117 times, 1 visit(s) today