فيلم جودار الأخير في برنامج حافل من “كلاسيكيات كان”

من فيلم "نابليون" من فيلم "نابليون"

في برنامج حافل من “كلاسيكيات كان” بمناسبة مرور 20 سنة على بدء تنظيم هذه الفعالية في المهرجان السينمائي الكبير، يعرض الفيلم الأخير لجون لوك جودار “سيناريوز” SCÉNARIOS  وهو عبارة عن فيلمين أو جزئين، الأول يقع في 18 دقيقة والثاني في 34 دقيقة، وهو آخر ما صوره السنيمائي الفرنسي الكبير قبل أن ينهي حياته باختياره.

يتضمن فقسم “كلاسيكيات كان” الذي يعد مهرجانا قائما بذاته، نحو 30 فيلما، ويفتتح بالجزء الأول من الكلاسيكية الفرنسية الشهيرة “نابليون” لأبيل جانس الذي أخرجه للسينما الصامتة عام 1926، وتمكنت السينماتيك الفرنسية أخيرا وبعد عمل استغرق 10 سنوات، من ترميمه واستعادة أجزاء كثيرة كانت منقوصة منه، ويقع هذا الجزء الأول في 3 ساعات و40 دقيقة. وقام عمل الفرنسيين على ما سبق أن أنجزه الباحث والمؤرخ الإنجليزي كيفن براونلو الذي توصل إلى نسخة تقع في 5 ساعات ونصف. ويتوقع أن يصل الفيلم الجديد كاملا إلى أكثر من 6 ساعات ونصف. وقيل إنها النسخة الكاملة من الفيلم القديم الذي ظل مفقودا لعشرات السنين.

وتنقسم مجموعات الأفلام في “كلاسيكيات كان” إلى ثلاثة أقسام، الأول تحية إلى المنجز السينمائي والتوقف أمام المناسبات المهمة في تاريخ السينما مع عرض نماذج من أعمال كبار السينمائيين في العالم، ويشمل ثمانية عروض.

من هذه العروض فيلم “جيلدا” (1946) لتشارلز فيدور، بطولة ريا هيوارث وجلن فورد، وسيعرض بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس شركة كولومبيا الأمريكية.

أما بمناسبة مرور 40 عاما على فيلم “باريس- تكساس” فسيعرض هذا الفيلم الذي أخرجه الألماني فيم فيندرز، في نسخة جديدة. وستعرض أيضا حلقة من حلقات المسلسل التسجيلي الذي أخرجه يانيك كيروجات، عن مسيرة السينمائي الفرنسي الشهير كوستا جافراس بعنوان “الحقيقة ثورية- الاعتراف”. وسيعرض الفيلم في حضور كوستا جافراس ومخرج الفيلم.

وإلى جانب فيلم جودار الأخير، يعرض فيلم “الساموراي السبعة” لكيروساوا بمناسبة مرور 70 عاما على عرضه الأول. ومن الأعمال الكاملة للمخرج التسجيلي الأمريكي الكبير فريدريك وايزمان، يعرض فيلم “القانون والنظام” الذي أخرجه عام 1969، وسيعرض في حضور مخرجه الذي بلغ الرابعة والتسعين من عمره.

ومن البرازيل يعرض فيلم “باي باي برازيل” من اخراج كارلوس دييجيز من عام 1979، الذي اعتبر في وقته من أفلام السينما الثورية، في أمريكا اللاتينية. وقد تنافس على “السعفة الذهبية” بمهرجان كان عام 1980، واعتبر أحد أهم 10 أفلام برازيلية.

وفي مناسبة مرور 60 عاما على عرض فيلم “مظلات شيربور” لجاك تاتي يعرض هذا الفيلم الى جانب فيلم “وردي واسود” وهو فيلم تسجيلي عن الفنان الفرنسي الكبير الذي عرف بأسلوبه الخاص الساخر.

من فيلم “معسكر ثياروي”

ويضم القسم الثاني عددا من الأفلام التسجيلية عن عمل السينمائيين، منها فيلم “فاي” عن الممثلة الأمريكية فاي دوناواي، و”السير في الأفلام” عن تجربة المخرج الكوري كيم دونج- هو، و”اليزابيث تايلور.. الشرائط المفقودة”، و”فرانسوا تروفو.. سيناريو حياتي”، و”ذات مرة.. ميشيل لوجران”، وكلها من الأفلام التسجيلية الحديثة من انتاج 2024.

أما القسم الثالث فيتضمن عرض عدد من الكلاسيكيات التي تم ترميمها واستعادتها مؤخرا في نسخ رقمية جديدة، من بينها “اصفع الوحش في الصفحة الثالثة” للمخرج الإيطالي ماركو بيللوكيو، و”شوجرلاند اكسبريس” لسلبيبرج، و”معسكر تياروي” لعثمان سمبان، و”جوني ومسدسه” لدالتون ترومبو، و”بونا” للينو بروكا، و”شانغهاي بلوز” لتسوي هارك، و”4 ليالي لحالم” لروبير بريسون.

Visited 3 times, 1 visit(s) today