روبرت ردفورد يفكر في التخلي عن إدارة مهرجان صندانس
صرح الممثل والمخرج الأمريكي ر وبرت ريدفورد لصحيفة الجارديان البريطانية، بأنه يفكر حاليا في التخلي عن منصب مدير مهرجان صندانس السينمائي الذي أسسه وهو في قمة تألقه ونجوميته عام 1981.
النجم الكبير ريدفورد البالغ من العمر 76 عاما موجود حاليا في العاصمة البريطانية لحضور الدورة الثانية لمهرجان صندانس في لندن. وقال ريدفورد إن المهرجان الكبير لم يعد في حاجة إليه بعد أن نضج. وأضاف أنه سيترك المهرجان تدريجيا وفي هدوء.
ويجذب المهرجان الذي أقيم لدعم السينما الأمريكية المستقلة في مواجهة هوليوود والذي يقام في شهر يناير من كل عام، نحو 50 ألف زائر إلى قاعدته في بارك سيتي في ولاية أوتا الأمريكية.
وتساهم التظاهرة التي تقام في لندن في دعم مهرجان صندانس والترويج له عالميا. وتستمر التظاهرة أربعة ايام.
وقال ريدفورد لصحيفة الجارديان البريطانية متسائلا: هل أصبح المهرجان كبيرا؟ هذا متروك للآخرين لكي يقررونه. هل أصبح كبيرا علي؟ ربما.. بمعنى أنني أشعر بأنني أغرق فيه. لذلك فإنني أعتزم الابتعاد عنه تدريجيا بحيث أضمن بقاءه مخلصا لهدفه الأصلي الذي أقيم من أجله وأضمن أيضا ألا يضيع وقتا طويلا في البحث عن تمويل له.
ومؤسسة صندانس مؤسسة غير ربحية، وهدفها دعم السينمائيين المستقلين الذين لا يملكون فرصة لصنع أفلامهم. ويقول ريدفورد: ينبغي أن نحيي هذه القيم.. لا يجب أن نترك المهرجان يصبح مثل بيفرلي هيلز!
وكان ريدفورد يتمتع بالنجومية وكان يعد واحدا من أغلى الممثلين في العالم عندما أسس المهرجان مقتبسا إسمه من إسم الفيلم الذي شارك في بطولته عام 1969 وهو فيلم “باتش كاسيدي وصندانس كيد” Butch Cassidy and the Sundance Kid
وهو يتذكر البدايات فيقول: “في العام الأول أخذناه إلى بارك سيتي حيث لم يكن هناك سوى دار عرض سينمائي واحدة فقط وكنت أقف خارج دار العرض وأدعو الناس للدخول لمشاهدة أفلام المهرجان. ثم نجح المهرجان وتجاوز في نجاحه كل ما كنت أحلم به.
وخلال العقود الثلاثة الأخيرة نجح المهرجان في دعم عدد من السينمائيين وهم يبداون أفلامهم الأولى مثل ستيفن سودربيرج وكونتين تارانتينو وبول توماس أندرسون.
تعرض تظاهرة صندانس في لندن 31 فيلما من الأفلام التي عرضت هذا العام في مهرجان صندانس الأمريكي، وتستمر من 25 إلى 28 أبريل كما تقدم 15 حفلا موسيقيا.