تأجيل مهرجان البحرين السينمائي
أعلنت رئيسة مهرجان البحرين للسينما منصورة الجمري تأجيل المهرجان حتى العام القادم، فيما بينت أن الاحتمالات بسبب استمرار جائحة فيروس كورونا تؤكد أن إقامة المهرجان مع نهاية العام الجاري غير ممكنة.
وكان نادي البحرين للسينما قد أعلن انطلاق المهرجان السينمائي الأول هذا العام، إلا أن الأزمة دفعت بتأجيله حتى إشعار آخر رغم مشاركة ما يقارب 200 فيلم من 14 دولة.
ورفضت الناقدة السينمائية البحرينيّة، نائبة رئيس نادي البحرين للسينما، منصورة الجمري في حديث ضمن جلسة حوارية مع عدد من المهتمين بالمجال السينمائي «عدم اعتبار السينما الخليجية جماهيرية، لأنه سيحمل الشباب الخليجي المشتغل في المجال ما لا طاقة له وسيرفع مستوى القسوة ضدهم»، مبينة أن «المجال السينمائي الشبابي انطلق في المنطقة مع بدايات الألفية إثر ظهور مسابقات تنافسية، وهو ما دفعهم للاتجاه بشكل أكبر وجدّي، في حين أن المحاولات السابقة كانت فردية ونخبوية».
وبررت الجمري عدم الاتجاه نحو السينما الجماهيرية بأن «منطقة الخليج العربي مشبعة بثقافة الدراما التلفزيونية وثقافة المسرح»، مشيرة إلى أن «السينما في المجتمع الخليجي تعتبر مجال متعة وتسلية وليست ثقافة»، وأضافت: «كل هذه الأسباب تضع الشبان في مرحلة التعلم لصناعة أفلام جاذبة جماهير معتادة على ثقافة الدراما».
وتطرقت منصورة إلى تحديات السينما الخليجية باعتبار الاستثمار فيه مغامرة، مبينة أن «رأس المال ما زال جبانا في ظل كلفة الإنتاج المرتفعة، التي قد لا تعود بربحية في نهاية المطاف»، ودعت إلى الاستثمار في المجال باعتباره «خير عاكس لثقافة البلد وأداة فعالة تغير الوعي وتعيد صياغته».
وأضافت: «الإقبال على الدراما دفع جهات الإنتاج إلى استثمار أموالها بدلا من الاستثمار في الأفلام السينمائية، ربما لعدم الوعي لأهمية السينما أو غياب البنية التحتية المتينة بحيث تكون قادرة على إنتاج الأفلام بشكل مستمر أو الأفلام الجماهيرية».
وانتقدت الجمري انحصار الشباب الخليجي في المجال الإخراجي في صناعة السينما، والابتعاد عن التنويع في التخصصات السينمائية.
بدوره، قال المدير العام لمؤسسة نقش للأفلام محمد المسقطي: «لا قصور في الإبداع الشبابي المتخصص في صناعة السينما»، مشيرا إلى أن «تكلفة إنتاج فيلم سينمائي في منطقة الخليج العربي أكثر من المناطق الأخرى، وذلك لعدم توافر الأدوات الصحيحة».