انطلاق عروض فيلم “بورن ستارز” اللبناني في بيروت
بدأ يوم الجمعة في العاصمة اللبنانية، عرض فيلم “بورن ستارز”، وهو فيلم كوميدي يتناول قصة خمسة طلاب يعانون من ضائقة مالية فيبدأون في تصوير أفلام إباحية (بورنو)، يليه عرض سينمائي عام في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
يُمثل “بورن ستارز” التجربة الإخراجية الأولى لكارولين لبكي، شقيقة المخرجة نادين لبكي (“سكر بنات”، “كفر ناحوم”)، ومن إنتاج شادي إيلي مطر وسكوت سي. سيلفر من لوس أنجلوس.
تدور أحداث الفيلم الكوميدي في بيروت المعاصرة، ويتتبع خمسة أصدقاء غير متوافقين يتفاعلون مع تأثير الانهيار الاقتصادي في لبنان من خلال إطلاق ما يعتبر، وفقًا للقصة، أول موقع ويب للبالغين في لبنان “فقط لإشعال ثورة من الحرية والتمرد والتعبير عن الذات”.
لا يفرض القانون اللبناني رقابة على العُري أو المواد الإباحية على الإنترنت. ويُعدّ موقع Pornhub والعديد من مواقع البالغين الأخرى من بين أكثر 50 موقعًا إلكترونيًا ترددا من جانب المستخدمين في لبنان، وفقًا لموقع Global Information Society Watch.
ولعل هذا هو السبب وراء التصريح بعرض فيلم “بورن ستارز” – الذي لا يصور أي مشاهد عري أو جنس – على أكثر من 40 شاشة لبنانية ابتداءً من 18 سبتمبر عبر شركة التوزيع المحلية Berytus Pictures، في إطلاق واسع النطاق لفيلم مستقل في لبنان.
وتخطط Vox Cinemas لاحقًا لتوزيع “بورن ستارز” في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عملية ستُمثّل تجاوزًا للحدود من منظور الرقابة، وستكون مثيرة للاهتمام.
في الوقت نفسه، تعمل آلة تسويق “بورن ستارز” بكامل طاقتها مع واحدة من أكبر حملات التسويق على وسائل التواصل الاجتماعي لفيلم في المنطقة. وقد عُرض ملصق الفيلم في دور العرض وعلى الإنترنت في أوائل أغسطس، محققًا أكثر من 900,000 مشاهدة، تبعه بعد يومين الإعلان الترويجي (التريللر)، الذي حقق منذ ذلك الحين 3.4 مليون مشاهدة. وحقق إعلان الفيلم على إنستغرام 2.4 مليون مشاهدة حتى الآن.
عُرض الفيلم على مؤثرين محليين على وسائل التواصل الاجتماعي في 2 سبتمبر، وحقق منذ ذلك الحين أكثر من 7 ملايين مشاهدة.
وقالت كارولين لبكي: “بالنسبة لي، من الضروري إنتاج أفلام تخاطب جيل الشباب. منطقتنا مليئة بالدراما القوية التي تعكس صراعاتنا، لكن السينما يمكن أن تكون أيضًا عن الفرح والضحك والتحرر الجماعي. من خلال فيلم “بورن ستارز”، أردت أن أقدم للجمهور شيئًا مسليًا ومفاجئًا ويسمح لهم بالتنفس.”
وعلق المنتج شادي إيلي مطر: “ما يميز فيلم “بورن ستارز” ليس مجرد فكرته الجريئة، بل طريقة إنتاجه ومكانه.” وأضاف: “هذا هو أول فيلم لبناني يتم إنتاجه وإطلاقه على نطاق واسع، مع حملة إعلانية وترويجية على غرار هوليوود، وعرض أول على السجادة الحمراء، وتوزيع يمتد إلى أكثر من 40 شاشة في جميع أنحاء البلاد”، مشيراً إلى أنه “أيضاً أول فيلم لبناني يعكس الطريقة الأصيلة التي يتحدث بها الناس في بيروت، وينسج بسلاسة بين الإنجليزية والعربية والفرنسية في حوار ثلاثي اللغات يبدو في نفس الوقت فوضوياً وحقيقياً”.
عن موقع مجلة فاريتي الأمريكية
