“الحياة”: طرح أسئلة الرفض في نتاجات الفن السابع


يشارك عدد من نجوم السينما العربية في الدورة الثانية من “لقاء نابل الدولي للسينما العربية” الذي يلتئم في مدينة نابل جنوب العاصمة التونسية من 4 إلى 12 أيار (مايو) المقبل. ومن بين ضيوف هذا العام أكد مدير المهرجان طاهر العجرودي حضور كلّ من عمرو واكد وخالد أبو النجا وسوسن بدر من مصر فضلاً عن عدد مهم من الفنانين التونسيين من بينهم جليلة بكّار وكمال التواتي وفاطمة بن سعيدان إلى جانب الممثلة الجزائرية الشهيرة باية بوزار (بيونة) والفنانة الفلسطينية هيام عبّاس.

وينقسم المهرجان إلى عدد من الفقرات. فإلى جانب المسابقات الرسمية والتي تخصص للإنتاج الأول لصاحب العمل على أن يكون الشريط قد أنتج خلال السنوات الثلاث الأخيرة من 2010 إلى 2012، خصص المهرجان أيضاً مسابقة خاصة للصورة الفوتوغرافية، وهو أفق مفتوح للمصورين الفوتوغرافيين لكي يقدموا أعمالهم تحت عنوان “تونس من جديد”.

وتحاول هذه المسابقة – وفق المنظمين – أن تعكس الحياة الاجتماعية والثقافية في تونس اليوم. ومن أقسام المهرجان أيضاً، قسم “بانوراما ضيفة” ويخصص لعرض أفلام سينما البلد الضيف حيث يتم اختيار بلد ضيف في كل دورة من دورات المهرجان يتم فيه التعريف بتجربته السينمائية، وخلال هذه الدورة ستكون السينما الإيرانية ضيف المهرجان.

ثمّ هناك قسم “آفاق”وهو قسم مخصص للتجارب السينمائية لشباب معاهد السينما التونسية ونوادي السينما التابعة للجامعة التونسية للسينمائيين الهواة. وقسم “بانوراما تونسية” وهو بانوراما للأفلام التونسية التي تختار اللقاء فرصة لعرض أفلامها المنتجة بين عامي 2010 و2011. فقسم “بانوراما عربية”وهو قسم مخصص لعرض التجارب السينمائية العربية الجديدة والمستقلة. ويتضمّن برنامج المهرجان ايضاً تقديم عدد مهم من العروض السينمائية في إطار المسابقات الرسمية للتظاهرة حيث من المنتظر مشاركة أفلام روائية طويلة هي فيلم “دمشق مع حبي”من سورية و ”فيلم المغني”من العراق وفيلم “شتي ياديني”من لبنان وفيلمان من مصر هما “حاوي”و”بعد الطوفان”. ومن فلسطين فيلم “خلف الشمس”وفيلم “شباك العنكبوت”. وتشارك المملكة العربية السعودية بفيلم “الشر الخفي”.

أمّا في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فتشارك مصر بثلاثة أفلام هي: “حواس”و ”حكاية مصرية” و”السندرة”. ويشارك المغرب بفليمين: “كليك وديكليك” و ”طيارة ورق”، فيما تتقدم الجزائر بفيلم يحمل عنوان “الرسالة على الحائط” وسورية بفيلم “أنفلونزا”.

في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة تتنافس أفلام من أربع دول وهي: “جلد حي”من مصر و”مرسيديس”من لبنان و”وداعا بابل”من العراق و «prisonnier français de l’ANL» من الجزائر، وفي مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة يشارك فيلم “حكاية لا تنتهي”من فلسطين وفيلم “اوتيل كندا”من سورية وفيلم “أنا العصفور”من تونس.

تكريمات وورش عمل

يكرم لقاء نابل الدولي للسينما العربية في دورته الثانية هذه نخبة من الفنّانين التونسيين والعرب، حيث تضمّ قائمة المكرمين جليلة بكار وفاطمة بن سعيدان وكمال التواتي من تونس وسوسن بدر من مصر وباية بوزار (بيونة) من الجزائر وهيام عباس من فلسطين وعمرو واكد وخالد أبو النجا من مصر.

كما يشمل برنامج اللقاء عدداً من الورشات التي يشرف عليها مختصون تونسيّون وعرب، وهي السيناريو بإشراف المخرج المصري أحمد ماهر، وورشة التقاط الصور للفنان علي بن عبدالله من تونس، وورشة المونتاج بإشراف كريم حمودة من تونس، وورشة النشرة اليومية للمهرجان مع نجيب بن منصر، وورشة التصوير الفوتوغرافي التي يشرف عليها التونسي زكريا الشايبي، وورشة تحمل عنوان “البداية إلى عالم أفضل”، بالإضافة إلى ورشة أفلام التحريك المتخصصة بإشراف المصري إسماعيل الناظر. كما يخصص المهرجان حيّزاً مهماً لتدارس موضوع الرفض في السينما العربية من خلال ندوة فكرية تضمّ ثلّة من أهل السينما من المهتمّين والنقاد.

ويقول المنظمون إنّ جمعية أصدقاء المركز الثقافي نيابوليس بنابل وهي تؤسس لهذه العادة السينمائية في البلاد التونسية “تعرف مسبقاً المشاكل الفنية والإنتاجية التي تعترض الإنتاج السينمائي العربي وبخاصة منه المستقل، لذا تعمل منذ مدة طويلة مع مختلف شركائها في تونس وخارجها لكي يكون هذا اللقاء منبراً للمخرجين السينمائيين العرب وصنّاع الأفلام وفرصة لتبادل خبراتهم وتجاربهم ومحطة سنوية لعرض الأفلام التي لا نراها عادة في المهرجانات العربية العريقة التي في الغالب تذهب إلى اختيار الأفلام التجارية ذات التكلفة الكبيرة وتخصص حيزاً صغيراً للتجارب المستقلة…”.

 ويؤكد المنظمون أنّ اللقاء “يسعى من خلال شاشاته إلى ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية وحرية التعبير والديموقراطية وحقوق الإنسان عبر الموضوعات التي تطرحها الأفلام المختارة للمشاركة في أقسام اللقاء من دون وضع قيود على الأفكار والآراء”.

Visited 20 times, 1 visit(s) today