البيان: أسبوع الأساتذة وممثلون كبار على شاشات المهرجان

Print Friendly, PDF & Email

كلما اقتربت نسخة مهرجان كان الخامسة والستون من نهايتها الأحد المقبل، زاد عدد أفلام الأساتذة والمخرجين الكبار، فبعد عرض شريط كين لوتش “نصيب الملائكة” المايسترو الفرنسي التسعيني آلان رينيه، الذي بدا وكأنه قرر أن يستمتع بشريطه انت لم تر شيئا  بنقل المسرح إلى الشاشة عبر نص مسرحي وقراءة معاصرة لأسطورة أورفيوس وايروديس تجري أحداثه في يومنا هذا، ويفعل ذلك عبر ممثلته المفضلة سابين أزيمة ونجوم كبار في السينما الفرنسية، مثل بيير آرديتي وماثيو آمارليك والنجم الكبير ميشيل بيكولي، الذي يظهر أيضاً في دور صغير وممتع في الفيلم الغرائبي، “هولي موتورز” للمخرج ليوس كاراكس، والذي أدى بطولته الممثل دينيس لافان.

غالبية الأفلام التي عُرضت في المهرجان حتى الآن أبرزت بشكل واضح  دور الممثلين، ابتداءً من أداء مجموعة ممثلي ” مملكة مونرايز” لويس آندرسين، مروراً بنجمي شريط ” صدأ وعظام” للفرنسي جاك أوديار وكوزمبنا ستراتان بطلة فيلم “وراء التلال” للروماني الفائز بالسعفة الذهبية كريستيان مونجو، وصولاً إلى دينيس لافان وأدائه المتعدّد في شريط “هولي موتورز” والممثلة الفرنسية الشابة إيميلي ديكين التي أدت إلى جانب الفرنسي الجزائري الأصول طاهر رحيم بطولة شريط “مورييل تفقد رشدها“.

لوتش زبون دائم

بشريطه الجديد “آنجيلس شير” الذي يتنافس به على سعفة كان الذهبية الخامسة والستين، يسجّل المخرج البريطاني المخضرم الحضور الحادي عشر في مهرجان “كان” عشر منذ 31 عاماً، وهو رقم قياسي لم يُتح لأي مخرج آخر، وفاز بسعفة كان الذهبية في عام 2006، بشريطه الجميل “وداعبت الريح ذؤابات القمح”. يقول ناقد الغارديان ديفيد غريتين أن “بمقدور المخرج البريطاني المخضرم كين لوتش أن يقسم الآراء حوله في بلاد إلى شطرين متكافئين، لكن على شاطئ الريفيرا الفرنسية، يحتل موقع الابن المفضّل. يروي الفيلم الجديد قصة شاب ضائع ذي سوابق وعاطل عن العمل فيما منحت حبيبته إلى النور طفلهما الأول.

 يلتحق الشاب في كومونة للعمل الاجتماعي وخلال زيارة بالصدفة إلى مصنع للويسكي يُؤخذ بخصوصية طريقة تصنيع الويسكي، فيقرّر بأن تلك المعرفة هي وسيلته للخروج من مصائبه ومصاعبه الحياتية. ويقول لوتش عن عرض فيلمه هذا في مهرجان كان “قد يبدو غريباً لمن يسمعني أقول ذلك، لكني مندهش حقاً أن أعود مجدّداً إلى كان، إنه امتياز لا يتحقّق للكثيرين، ولم نكن نعتبر حضورنا أمراً مضموناً ومحسوماً على الاطلاق“.

أنا وأنت

شريطه ” أنا وأنت” يُعرض خارج المسابقة الرسمية وفي برنامج ” نظرة ما، إقتبسه بيرناردو بيرتولوتشي من رواية بذات الاسم للكاتب الإيطالي نيكولو آمّانيتي، ويسجّل عودة المايسترو بيرتولوتشي إلى ما وراء الكاميرا بعد سنين طويلة من التوقّف القسري بسبب عملية جراحية فاشلة في فقرات عموده الفقري أجبرته على الكرسي المتحرّك.

إنها عودة بعد فيلم ” الحالمون” وعبارة عن جولات حب بين شابين. شريط تدور غالبية أحداثه داخل الغرف وتنقل حالة القلق والتأزم الذي تسم رواية آمّانيتي، ممزوجة بالغضب الابداعي الذي يصف أعمال المايسترو الكبير بيرتولوتشي.

إنه عمل نابض منذ بدايته وحتى النهاية من دون توقّف، يوزّع الانفعالات والمشاعر التي لن تُنسى. ويبدو الفيلم بالنسبة لبيرتولوتشي منطلق بداية جدية بعد التوقّف القسري.

Visited 13 times, 1 visit(s) today