الأوسكار يضيف “جائزة الجمهور”
أعلن القائمون على الأوسكار، أبرز مكافآت السينما الأميركية، الاثنين استحداث جائزة للجمهور تقديرا لأكثر فيلم شعبية خلال الموسم، سيتم اختيار الفائز بها من خلال تصويت عبر تويتر.
ويرمي هذا القرار على الأرجح إلى استقطاب جمهور جديد إلى حفلة الأوسكار التي تسجل تراجعا مطردا في عدد مشاهديها خلال السنوات الأخيرة.
ويأتي الإعلان أيضا بعد نحو أسبوع على الكشف عن قائمة المرشحين للفوز بالأوسكار هذا العام والتي سجلت حضورا ضعيفا أو معدوما لإنتاجات هوليوودية ضخمة بينها أحدث أجزاء “سبايدرمان” أو مغامرات جيمس بوند، رغم أن هذه الأفلام أنقذت وحدها شباك التذاكر بعد سنة من القيود الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد – 19.
ويخشى المراقبون من أن يؤدي هذا الاستبعاد إلى نفور إضافي من المشاهدين تجاه حفلة الأوسكار التي تقام بنسختها الرابعة والتسعين في السابع والعشرين من مارس في لوس أنجلس.
من هنا أتت فكرة استحداث فئة جديدة لجوائز الأوسكار من خلال دعوة المتابعين إلى التصويت عبر تويتر لفيلمهم المفضل لعام 2021، باستخدام وسم OscarsFanFavorite، أو عبر التصويت مباشرة على موقع أكاديمية الأوسكار الإلكتروني.
وتراجع عدد مشاهدي حفلة الأوسكار بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة، مع عشرة ملايين مشاهد فقط لنسخة العام الماضي التي أفضت بسبب غياب الإنتاجات الضخمة إلى منح جوائز كثيرة لأفلام مستقلة من أمثال “نومادلاند” لكلويه جاو.
ويعكس هذا الرقم تراجعا بنسبة 56 في المئة مقارنة مع العام السابق الذي كان بدوره عند أدنى مستوى.
وقالت نائب رئيس أكاديمية الأوسكار المكلفة بشؤون التسويق الرقمي ميريل جونسون إن استحداث جائزة للجمهور ستتيح لمحبي السينما “المشاركة في الحفلة في الوقت الحقيقي وإقامة مجتمع لمتابعي الأوسكار والمشاركة في التجربة أكثر من أي وقت مضى”.
ويُسمح للمتابعين بالتصويت حتى عشرين مرة في اليوم، على أن يُقفل باب التصويت في الثالث من مارس. وسيتم اختيار ثلاثة أشخاص بالقرعة ليسلّموا جائزة أوسكار خلال نسخة 2023.
وفي محاولة من القائمين على جوائز الأوسكار، تجديد شكل الحفلة بعد أن تدنت شعبيتها منذ سنة 2018 إلى أقل مستوى على الإطلاق، تخلوا عن المقدمين التقليديين للحفل.
وقد أشادت حينها كاري بورك رئيسة تلفزيون “أي.بي.سي” بالخطوة، لينظّم الحفل دون مضيف للمرة الأولى منذ 30 عاما، وذلك بعد انسحاب الممثل والفكاهي كيفن هارت إثر جدل حول تغريدات سابقة له اعتبرت معادية للمثليين.
ولكن هذا العام تعود جوائز الأوسكار في إطار محاولتها استقطاب الجمهور إلى المقدمين من جديد.
وتقدم الممثلات الكوميديات إيمي شومر وريجينا هول وواندا سايكس حفل جوائز الأوسكار لعام 2022 الذي يبثه تلفزيون إيه.بي.سي في السابع والعشرين من مارس، في مسعى من المنتجين إلى زيادة نسبة المشاهدة التي انخفضت إلى مستوى غير مسبوق في عام 2021 وفقا لتقارير في مجلة فارايتي ووسائل إعلام أخرى.
وقدم مشاهير جوائز الأوسكار في أعوام 2019 و2020 و2021 لكن في غياب المقدمين عن حفل توزيع الجوائز الأعلى شأنا في عالم السينما. وانخفضت نسب المشاهدة التلفزيونية في السنوات الماضية لتصل إلى 10.4 مليون متفرج في الولايات المتحدة عام 2021.
وفي حفل العام الماضي تسلم الفائزون بالأوسكار جوائزهم في محطة تاريخية للقطارات بوسط مدينة لوس أنجلس في حضور عدد بسيط من المرشحين والضيوف بسبب جائحة كوفيد – 19، لكن المنظمين قالوا إن مسرح دولبي في هوليوود سيعود من جديد لاستضافة الحفل في 2022.
وأبرز المرشحين للجوائز فيلم “ذا باور أوف ذا دوج” (قوة الكلب) من إنتاج نتفليكس بعدما حصد 12 ترشيحا ويليه فيلم الخيال العلمي (ديون) “تل من الرمال” بعشرة ترشيحات.