“الأسود ملك” فيلم موسيقي لبيونسيه يثير الجدل

أدرج الفيلم الموسيقي “الأسود ملك” (بلاك إز كينغ) للمغنية الأميركية بيونسيه مؤخرا على منصة البث التدفقي “ديزني بلاس”، وفيما حظي بإشادات لإبرازه الثقافة السوداء، أثار في المقابل انتقادات بسبب رؤيته المشوّهة عن أفريقيا. وهو مستوحى من فيلم “ذي لاين كينغ” (الأسد الملك) في نسخته التي تتضمن مشاهد مصوّرة حقيقية.

ويتناول “الأسود ملك” موضوع الأسد الملك نفسه، إذ يروي قصة صبي صغير ينطلق في رحلة تهدف إلى التعلّم.

وقد حوّلت بيونسيه هذا الفيلم إلى مشروع طموح يتميّز بجماليات سينمائية ضخمة أشاد بها النقّاد. وامتدحت جود دراي من موقع “إندي واير” هذا الفيلم “المتخم بالمؤثرات البصرية المذهلة”.

واكتسب مشروع الفيلم أهمية مضاعفة بفعل الحركة التي ولدت بعد مقتل جورج فلويد، نظرا إلى كونه يتمحور برمّته على التراث الأسود.

وأشار جون ديفور من مجلة وموقع “هوليوود ريبورتر” إلى أن “الأسود ملك” يظهر امتزاج أعمال فنانين أفارقة بذكاء مع عمل “أميركيين لديهم جذور في القارة”.

واستعانت بيونسيه في الفيلم بالمغنية النيجيرية ييمي آلاد والجنوب أفريقية بوسيسوا وأيضا الغاني شتّا ويل. وكان حضورهم بارزا في الفيلم أكثر منه في الأسطوانة التي طغى عليها النجوم الأميركيون. لكن البعض انتقد الرؤية المشوّهة والممزوجة التي قدّمتها بيونسيه عن أفريقيا، مشبهين إياها بمملكة “واكاندا” الخيالية في فيلم الرسوم المتحركة “النمر الأسود” (بلاك بانتر) إنتاج 2018.

وغرّد النيجيري كايي فويتون عبر تويتر فكتب “هل يمكن أن يقول أحد ما لبيونسيه إن لا ثقافة واحدة في أفريقيا، وإننا أناس طبيعيون؟”.

أما الناشطة من أجل المساواة العرقية تيميكا سميث، فكتبت في صحيفة “ذي أندبندنت” البريطانية “ثمة أمور ينبغي القيام بها بصورة أكثر إلحاحا من الغضب من امرأة أفريقية-أميركية تستخدم وسائلها لتسأل وتستكشف وتفسّر فنيا، في محاولة لسدّ النواقص في هويتها”.

وأضافت “هذه النواقص هي الصلات بين الأميركيين الأفارقة وماضيهم في أفريقيا، وهم يسعون إلى إعادة تكوين هذه الروابط التي قُطِعَت”.

وفي سياق متصل، حظي الألبوم الجديد المصوّر للمغنية الأميركية الذي يحتفي بثقافة السود بإشادة كبيرة مع طرحه، خاصة في خضم زلزال ثقافي بشأن العرق والعدالة الاجتماعية.

وقالت بيونسيه في رسالة بمناسبة طرح ألبوم “الأسود ملك” (بلاك إز كينغ) الذي يعيد رسم قصة فيلم “الأسد الملك” (ذي لاين كينغ) بالاستعانة ببشر إن الألبوم يهدف “إلى تغيير المفهوم العالمي لكلمة أسود”.

وبدأ العمل في إنتاج الألبوم العام الماضي ويعرض مقاطع مصوّرة تحتفل بالبحث عن هوية وجمال السود في العصور القديمة والمعاصرة.

ويأتي طرح الألبوم مؤخرا عقب زيادة في احتجاجات بأنحاء العالم ضد التمييز العنصري جرى تنظيمها بعد مقتل رجال ونساء سود على أيدي الشرطة الأميركية.

ووصفت مجلة “فاريتي” العمل الجديد بأنه “تذكرة تنبض بالحياة لقوة وعظمة السود هنا في أميركا وأيضا في أفريقيا

Visited 49 times, 1 visit(s) today