افتتاح مهرجان لوكارنو السينمائي

افتتحت مساء الأربعاء 2 أغسطس الدورة الـ السادسة والسبعون من مهرجان لوكارنو السينمائي، التي تتضمن عرض عدد كبير من الأفلام، وسط مقاطعة لا يزال مفعولها ساريًا لنجوم هوليود.

فيلم الافتتاح هو الفيلم الصامت لألفريد هيتشكوك «المستأجر» (1927)، الذي عرض في الساحة الكبرى بوسط المدينة التي تسع 8 آلاف متفرج، بمصاحبة موسيقى حية من أداء أوركسترا (della Svizzera italiana).

يستمر المهرجان لمدة عشرة أيام، ويعرض ما يقرب من 100 عام من السينما، بتركيز خاص على أفلام المخرجين المستقلين والمبتدئين مع تركيز قوي على الأعمال التي تطرق آفاق جديدة في مجال السرد السينمائي.

تحتفظ السينما الأوروبية بحضور قوي هذا العام، لا سيما مع الإنتاج الفرنسي والإيطالي، ولكن كما في السنوات الماضية، تعكس اختيارات المهرجان مشهدًا أكثر تنوعًا في الأفلام. ويواصل المؤلفون وصانعو الأفلام وصانعاتها من خلفيات مهاجرة طرح وجهات نظر جديدة للقضايا الحالية والقديمة.
ويتنافس 17 فيلمًا من جميع القارات، باستثناء أفريقيا والقارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، على جائزة «الفهد الذهبي» والتي تُوج بها العام الماضي الفيلم البرازيلي «القاعدة 34». وتشمل الأفلام البارزة لهذه الدورة: «لا تتوقع الكثير من نهاية العالم»، وهو أحدث أفلام المخرج الروماني راجو جود الحائز على جائزة «الدب الذهبي» في مهرجان برلين العام الماضي، و«ستيفن» للمخرجة الأوكرانية مارينا فرودا، وهو غير مرتبط مباشرة بالحرب الدائرة حاليًا، و«الجندي المتلاشي» الذي يمثل ثاني فيلم روائي للإسرائيلي داني روزنبرج.

وتحضر سويسرا في المسابقة الرئيسية ممثلة بـ«مانغا دي تيرا»، الفيلم الروائي الثاني لـ«بازل دا كونها» والذي ينحرف مساره بعيدًا عن المشهد السينمائي السويسري. وُلد «دا كونها» في «مورج»، في الجزء السويسري الناطق بالفرنسية، لوالدين برتغاليين. ثم انتقل إلى ضاحية «ريبوليرا» في لشبونة أين صنع فيلمه الأول «نهاية العالم» (O Fim do Mundo) والذي لعب فيه السكان المحليون في حيه أدوارًا تستند إلى قصص حياتهم الواقعية.

إذا كان فيلم «نهاية العالم» قد قُورن بكلاسيكيات عصابات الشباب السود الأمريكيين مثل «فتيان في الحي» (Boyz n the Hood) من إخراج جون سينجلتون عام 1999، فإن «مانغا دي تيرا» يركز على امرأة مهاجرة من الرأس الأخضر، والتي ينتهي بها الأمر وسط حرب العصابات في لشبونة بينما تحاول شق طريقها عبر الموسيقى.
وعلى خلاف المهرجانات الأكثر بريقًا، مثل كان والبندقية وبرلين، حيث تحضر هوليوود بشكل مميز وطاغ أحيانا، فإن لوكارنو تعرض أفلامًا من السينما الأمريكية الأكثر استقلالية.

يتنافس هذا العام، الفيلم الكوميدي «كارتر الرديء» لـ«بوب بينينغتون» ضمن المسابقة الرئيسية، فيما يخوض فيلم «بورتريه عائلة» لـ«لوسي كير» غمار مسابقة سينمائيي الزمن الحاضر«Pardo in Cineasti del Presente»، وهي قسم خاص بصانعي وصانعات الأفلام الذين يعرضون أفلامهم الأولى والثانية.

وتتميز القارة الأميركية في معناها الأوسع بحضور قوي في «لوكارنو»، حيث يعرض المهرجان بعضًا من أفلام الماضي النادرة وبعضًا آخر من أحدث إنتاجات السينما الأمريكية اللاتينية. وتعرض كل واحدة من المسابقات الدولية الرئيسية فيلمًا من المنطقة. حيث نجد الفيلم الأرجنتيني «صعود الإنسان 3 لإدواردو ويليامز في القسم الرئيسي من المسابقة، والفيلم المكسيكي «كل الحرائق» لماوريسيو كالديرون ريكو في قسم سينمائيي الزمن الحاضر «Cineasti del Presenti».

Visited 2 times, 1 visit(s) today