افتتاح الدورة 19 من مهرجان الاسماعيلية السينمائي
افتتح مساء الأربعاء مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته التاسعة عشرة بمشاركة 115 فيلما من 45 دولة عربية وأجنبية.
ويعد المهرجان أبرز وأقدم مهرجان مصري مخصص لهذه الفئة من الأفلام ويشمل أربعة أقسام هي الأفلام التسجيلية القصيرة والتسجيلية الطويلة وأفلام التحريك والأفلام الروائية القصيرة.
وتتشكل لجنة التحكيم برئاسة الإسبانية مارجريتا ماجوريجوي وعضوية المخرج الهندي أرون شادا والمخرجة الكورية الجنوبية يونج آه هان والمخرجة الأردنية دارين سلام والمخرج الإيطالي مانو جيروسا والمخرج المصري أحمد عبد الله.
وقال الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان في كلمة الافتتاح بقصر ثقافة الإسماعيلية “هذا المهرجان، الذي نهديه لأرواح شهداء الإرهاب وإلى الأستاذين الراحلين الناقد سمير فريد والمخرج محمد كامل القليوبي، كان دائما منذ تأسيسه شاهدا على أوقات عصيبة من عمر الوطن لكنه بقي صامدا مستمرا في أداء دوره برهانا حيا على أن الفن أقوى من جيوش الموت وأن الثقافة هي أنجع علاج وأنجع وقاية ضد الجهل والتطرف.”
وجاء افتتاح المهرجان بعد أقل من 24 ساعة من هجوم مسلح على نقطة تفتيش أمنية في محافظة جنوب سيناء أدى لمقتل فرد أمن وإصابة ثلاثة آخرين.
كما شهدت مصر الأسبوع الماضي مقتل نحو 44 شخصا في هجومين استهدفا كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا في محافظة الغربية والكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.
وكرم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في حفل الافتتاح المخرج والباحث والناقد هاشم النحاس مؤسس المهرجان.
وقال النحاس (80 عاما) في كلمة بهذه المناسبة “سعدت جدا بهذا التكريم أكثر من سعادتي بتكريمات أخرى سواء في الخارج أو الداخل لأن هذا التكريم يأتي من مؤسسة كان لي شرف المشاركة في إنشائها.”
وأضاف “لا يزال لدي مشروع آمل أن أحققه قبل نهاية العمر وهو أن أجمع مجموعة من الشباب الطموحين لعمل أفلام تسجيلية وإخراج أفلام تمثل سينما مصرية جديدة وموضوع أفلامهم يكون هو الإنسان المصري ويكون طموحهم صنع أفلام على مستوى من الفن يصل لمستوى الأدب والقصة والشعر والفنون التشكيلية.”
وعرض المهرجان في نهاية حفل الافتتاح الفيلم الإسباني (ما وراء الفلامنكو) للمخرج كارلوس ساورا.
ويستمر المهرجان حتى الخامس والعشرين من أبريل الجاري موعد حفل الختام وإعلان الجوائز.