أفلام العيد في مصر.. غناء ورقص وبلطجة!
يبدو أن الإيرادات الهزيلة التى حققها معظم أفلام عيد الفطر الماضى الكوميدية، جعلت المنتجين يلجؤون هذا الموسم إلى الخلطة السهلة التى يأملون من خلالها فى الفوز بالنصيب الأكبر من الإيرادات. من ثَم فهناك فيلم وحيد فى موسم عيد الأضحى يقدّم نفسه على أنه كوميدى، فيما عدا ذلك نجد أن الأفلام الثلاثة الأخرى خليطًا بين الغناء والدراما التى تدور فى منطقة شعبية، والرقص، بعكس أفلام عيد الفطر التى كان الجانب الأكبر منها كوميديًّا، حيث عرض وقتها “نظرية عمتى”، و”كلبى دليلى” و”توم وجيمى”، فى ما عدا “قلب الأسد” لمحمد رمضان الذى سيطرت عليه أجواء بوليسية وكان يدور أيضا فى منطقة شعبية.
يأتى على قائمة أفلام العيد “عش البلبل”، وهو يحمل نفس الخلطة السبكية المعروفة، ويبدو كأنه نسخة رابعة من أفلام “عليا الطرب بالتلاتة”، و”شارع الهرم”، و”وولاد البلد”، وهى أفلام كان القاسم المشترك بها سعد الصغير ودينا، وهى تلقى رواجا غالبا فى مواسم الأعياد، وهذه المرة لن يرقص سعد الصغير ودينا بمفردهما فقد انضمت إليهما مى سليم، حيث يشتركون جميعا فى الرقص والغناء، وأحيانا تأتى الكوميديا فى الطريق من خلال إفيهات سعد الصغير، لكن المحور الرئيسى للقصة هو رصد معاناة العاملين بشارع محمد على من راقصات وعازفين ومطربين، حيث يجسد سعد الصغير شخصية سائق تاكسى يحلم بأن يكون مطربا. الفيلم ينتجه محمد أحمد السبكى، ومن تأليف سيد السبكى، وإخراج حسام الجوهرى، ومن بين أغنيات الفيلم “يانى يانى”، و”يا عبده”.
الفيلم الثانى الذى يدور فى عالم الحفلات هو 8% الذى يشهد التجربة التمثيلية الأولى لمطربَى المهرجانات أوكا وأورتيجا، ويحمل الاسم عنوان فرقتهما الموسيقية، ويشاركهما التمثيل أيضا شحتة كاريكا، بينما البطولة النسائية لمى كساب، وتدور أحداثه حول فرقتهم الغنائية التى تواجه مواقف صعبة فى أثناء حفلاتها، ومنها عملية خطف تحدث فى إحدى المدارس فى أثناء غنائهم، وتشاركهم مسؤولة الفرقة “أزعرينة” التى تجسد شخصيتها مى كساب فى الكشف عن ملابسات الحادثة. حسام الجوهرى أيضا هو مخرج الفيلم الذى كتب له القصة إبراهيم فخر، وهو يحمل نفس أجواء فيلم “عش البلبل” ويتضمن مجموعة كبيرة من أغنيات الفرقة، بالإضافة إلى أغنية أخرى تحمل عنوان “أنا باربى” كتبها هانى أبو زيد، ولحّنها حمادة هلال، وتنتجه شركة “ميديا هاوس جروب”.
وعلى خُطَى محمد رمضان يبدأ محمد فراج أولى بطولاته فى السينما من خلال “القشاش” الذى يناقش حياة شاب يُتهم فى جريمة قتل، ويحاول إثبات براءته، يواجه كثيرًا من المصاعب خصوصا أنه تربى على يد إحدى السيدات فى ملجأ أيتام بعد أن تاه عن أهله وهو طفل، ويتعرف إلى راقصة تقوم بدورها حورية فرغلى تساعده فى الهروب، الفيلم يخرجه إسماعيل فاروق، ومن تأليف محمد سمير مبروك، وإنتاج شركة دولار فيلم، ومن بين أبطاله دلال عبد العزيز، وحسن حسنى، وأحمد فؤاد سليم.
إذن فهو فيلم وحيد حتى الآن يعزف نغمة مختلفة، ويحاول أن ينتصر لفكرة الكوميديا فقط، من خلال جو فانتازى، حيث تسيطر النساء على الرجال فى فيلم “هاتولى راجل”، بينما يحاول الرجال إرضاءهن بشتى الطرق، ويعرض العمل من خلال أجواء كوميدية لشكل العلاقة بين الرجل والمرأة فى حال استعار كل منهما صفات الآخر. ويتضمن كذلك أغنية بين أمينة وهانى عادل تحمل عنوان “مين بيكمل مين؟”، كلمات وليد عبد المنعم، وتلحين وتوزيع هانى عادل، ويعتبر هذا هو الدويتو الأول بينهما، فى حين يشارك فى بطولة الفيلم كل من شريف رميز وأحمد الفيشاوى ويسرا اللوزى، وميريت أسامة، وهو من تأليف كريم فهمى، وإخراج محمد شاكر خضير، وإنتاج حسين ماهر.