أمير العمري

تفتتح مساء الأربعاء الخامس من أكتوبر، الدورة الـ66 من مهرجان لندن السينمائي الذي يعرض عددا كبيرا من الأفلام، منها ما يشهد عرضه العالمي الأول، ومنها أهم ما عرض هذا العام في مهرجانات أخرى مثل برلين وكان وفينيسيا وتورونتو وكارلو فيفاري وغيرها. كما يعرض عددا من الأفلام البريطانية الجديدة.

الافتتاح سيكون بالفيلم الموسيقي الجديد “ماتيلدا” للمخرج البريطاني ماتيو واركوس، وهو النسخة السينمائية من مسرحية واركوس الموسيقية الناجحة المستوحاة من قصة من تأليف رولاند دال Roald Dahl  وتقوم بدور البطولة في الفيلم إيما طومسون في دور ملكة جمال ترانشبول، ولاشانا لينش في دور ملكة جمال هوني، والوافدة الجديدة أليشا وير في دور البطولة.

وكانت القصة نفسها قد تحولت إلى فيلم ليق نجاحا كبيرا للغاية في عام 1996 من اخراج داني ديفيتو. وقام دينيس كيلي بتكييف الرواية للمسرح في عام 2009، مع موسيقى وكلمات لتيم مينشين، وتم عرض الإنتاج المسرحي الأصلي، الذي أخرجه ماتيو واركوس، لأول مرة في ستراتفورد أبون آفون في عام 2010، قبل أن ينتقل إلى مسارح الويست إند وبرودواي وينال جوائز متعددة ويحقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر.

وجدير بالذكر أن الفيلم من انتاج شبكة نتفليكس، ومن المنتظر عرضه على الشبكة في شهر ديسمبر من هذا العام.

يعرض المهرجان 24 فيلمًا روائيًا و10 أفلام قصيرة في مسابقاته، كما يعرض هذا العام امتدادا لتجربة العام الماضي، 8 مسلسلات تلفزيونية، وقسم لأفلام الواقع الافتراضي، والعديد من الأفلام الأخرى كجزء من أقسام المهرجان التي تحمل العناوين التالية: الحب، والضحك، والمناظرة، والجرأة، والتشويق، والعبادة، والرحلة، والإنشاء، والتجريب، والأسرة، وكنوز من الأرشيف.

هناك أيضا “الفيلم المفاجأة” الذي سيعرض يوم 13 أكتوبر، وستعود “محادثات الشاشة” أيضًا، مما يمنح الجمهور فرصة لحضور مقابلات صحفية شاملة مع مخرجين مثل ميا هانسن- لوف، وأليخاندرو جونزاليس إيناريتو، وأوبري بلازا، وغيرهم ممن سيحضرون المهرجان.

من الأفلام التي ينتظرها جمهور المهرجان فيلم “باردو” لإيناريتو الذي عرض بمهرجان فينيسيا، وفيلم “الأخ” Brother الكندي للمخرج كليمو فيرجو، و”قريب” Close للبلجيكي لوكاس دونت، و”قرار المغادرة” لبارك تشان ووك الكوري، و”الإبنة الأبدية” للبريطانية جوانا هوغ، والفيلم الإيراني البديع “العنكبوت المقدس”، والفيلم السويدي “ولد من الجنة” للمخرج طارق صالح من أصل مصري، والفيلم السويدي “مثلث الحزن” للسويدي روبين اوستلوند.

ومن الأفلام الجديدة المنتظرة هناك فيلم “العيش” Living لأوليفر هيرمانوس المقتبس عن فيلم كيروساوا الياباني “إكيرو” (1952)، وفيلم “قالت” لماريا شنيدر، و”الإبن” لفلوريان زيلر، و”الغريب” للمخرج الأسترالي توماس رايت، وهناك أيضا الفيلم الأمريكي Inespection  للمخرج اليغانس براتون، و”بينوكيو” للمكسيكي غليرمو ديل تورو، والفيلم البريطاني “انلاند” Inland للمخرج فريدجوف رايدر، وهو يرزي قصة خيالية عن طفل يشق طريقا جديدا في الحياة بعد وفاة أمه، وسيعرض للمرة الأولى عالميا، ويشترك في بولته مارك ريلانس..

 فيلم الختام الذي سيعرض يوم 16 أكتوبر هو “بصل الزجاج: اخرجوا السكاكين” GLASS ONION: A KNIVES OUT MYSTERY وهو استكمال للفيلم الذي لقي اعجابا كبيرا وهو “اخرجوا السكاكين” وهو أيضا من بطولة دانييل كريغ بطل أفلام جيمس بوند، أو الذي كان قبل أن يقومون باستبداله.

من الأفلام العربية التي ستعرض في هذه الدورة الفيلم المغربي “الملعونون لا يبكون” للمخرج فيصل بوليفة، و”القفطان الأزرق” للمخرجة المغربية مريم توزاني، وفيلم “نزوح” للمخرجة السورية سؤدد كعدان، وفيلم “السباحتان” وهو فيلم بريطاني من اخراج المخرجة المصرية سالي الحسيني. ومن تونس هناك فيلم “أشكال” ليوسف الشابي، وفيلم “تحت أشجار التين” للمخرجة أريج سحيري.

من أهم أقسام المهرجان، قسم كنوز الأرشيف الذي يعرض 10 أفلام تمت استعادتها وترميمها وطبعها في نسخ رقمية فائقة النقاء، يتقدمها فيلم “كل ما يمكن للمال أن يشتريه” All That Money Can Buy وهو فيلم أمريكي من اخراج وليام ديتريل (1941). وهناك أيضا “خيمة السيرك” وهو فيلم هندي من عام 1078 ومن اخراج أرافيندان غوفيندان.

كما يعرض المهرجان عددا كبيرا من الأفلام التسجيلية والأفلام الروائية القصيرة.