أخيرا فيلم جديد في الطريق لفون تريير

يعكف المخرج الدنماركي الكبير لارس فون ترير حاليا على العمل في الإعداد لتصوير فيلمه الجديد بعد فترة توقف دامت لسنوات. إلا أنه لم يصرح بعد بأي تفاصيل تتعلق بموضوع الفيلم الذي أطلق عليه “بعد” After.

وقد أعلن أن تصوير الفيلم سيبدأ في منتصف العام 2025. وصرح الممثل السويدي ستيلان سكارسجارد، الذي تعاون مع فون ترير في خمسة من أفلامه، مؤخرًا لإحدى وسائل الإعلام الإيطالية بأن فون ترير يعمل بالتأكيد على شيء ما. وذكر أنه على الرغم من إصابة فون ترير بمرض باركنسون، “فإنه يتحسن بعد أن أصبح من الممكن علاجه. لدرجة أنه يصنع فيلمًا جديدًا”.

آخر ما سمعناه من فون ترير، أنه كان يبحث عن “صديقة/ ملهمة” على إنستغرام. ثم بعد أسبوع، وقع في مشكلة بسبب نشره عبارة “حياة روسيا مهمة أيضًا!” فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

في خريف عام 2022، أعلن فون ترير أنه تم تشخيص إصابته بمرض باركنسون في سن 66 عامًا. وكانت أخبارًا صادمة للجمهور الذي يحبه فهو أحد صناع الأفلام العظماء في الثلاثين عامًا الماضية أو نحو ذلك، وبالتأكيد أحد أكثرهم تأثيرًا. وقد أعلن أيضًا أنه “سيأخذ استراحة” من الإخراج.

وفي أغسطس الماضي، صرح فون ترير أنه “مع وجود الحظ، لا يزال لدي بضعة أفلام لائقة متبقية”. وهو لم يُخرج فيلمًا منذ فيلم “المنزل الذي بناه جاك” The House That Jack Built” (2018)، وهو فيلم من نوع الكوميديا السوداء مدته ثلاث ساعات، وتدور أحداثه حول أكثر قاتل متسلسل حقيرً، قام بدوره مات ديلون. وكان الفيلم استفزازيًا ومثيرًا للاشمئزاز وجريئًا.

أثبت فون تراير نفسه كواحد من أعظم المخرجين في السينما، ويمكن رؤية تأثيره في كل مكان، وذلك بفضل أفلام مثل “Breaking the Waves” و”Melancholia” و”Dancer in the Dark” و”Dogville”.