وفاة عملاق المسرح والسينما بيتر بروك عن 97 عاما

Print Friendly, PDF & Email

توفي في باريس بيتر بروك المخرج البريطاني العملاق حائز جوائز توني وإيمي، والذي اشتهر بأعماله المسرحية المرموقة من Marat / Sade  “مارا/ صاد” و”إيرما الغانية” إلى الأعمال التجريبية مثل “The Mahabarata”  “أسطورة المهاباراتا” في برودواي.

 وقد قضى المخرج الكبير عن 97 عامًا. وتم تأكيد وفاة بروك من قبل ناشره الذي يتعاون معه منذ فترة طويلة، ثم أكد تليفزيون بي بي سي الخبر، يوم الأحد.

وكان بروك يقيم في باريس منذ السبعينيات. وكان من ضمن أعماله المسرحية الأخيرة مسرحية “السجين: التي كتبها واخرجها على المسرح في باريس عندما كان عمره 92 عاما ثم قدمت فيما بعد بمهرجان ، إدنبرة والمسرح القومي في لندن.

في ذلك العام، قدم بروك “The Tempest Project”أو “مشروع العاصفة” بالتعاون مع ماري هيلين إستيان التي امتد تعاونها معه لسنوات طويل.

 امتدت مسيرة بروك المهنية على مدى ثمانية عقود، وشملت الأوبرا والمسرح الدرامي والمسرحيات الموسيقية بالإضافة إلى الإنتاج السينمائي والتلفزيوني. وبعد عقود من اتباع نهج غير تقليدي في تناول الأعمال التقليدية من شكسبير وبوتشيني، انتقل إلى باريس، حيث أصبح أكثر جرأة في التجريب: ففي إحدى المسرحيات مثلا، شاهد الجمهور فرقة مسرحية فرنسية تؤدي بلغة اخترعها الممثلون أنفسهم.

وتشمل أكثر أعمال بروك التي لا تنسى فيلم “مارا/ صاد”- 1964، وه معالجة سينمائية لمسرحية بيتر فايس الشهيرة حول الماركيز دو صاد والسجناء في أحد المصحات. وعندما انتقلت إلى برودواي في عام 1966، فاز بروك بجائزة توني، ثم فاز بجائزة ثانية عن مسرحية “حلم ليلة منتصف الصيف”

هذا الإنتاج عن مسرحية شكسبير، الذي ظهر لأول مرة في إنجلترا عام 1970، يفتتح بعلبة بيضاء بسيطة وعدد قليل من قطع الديكور الثابتة صممتها سالي جاكوبس. وظهر الممثلون في ملابس عمال المصنع أو بدلات فضفاضة ملونة مثل السيرك الصيني، وأخذوا يتأرجحون على أرجوحة، مع القيام بألعاب رياضية جسمانية على المسرح. وكانت النتيجة أن جعل مسرحية شكسبير أكثر سحرا وجعل النص يبدو معاصرًا وممتعًا.

ولد بيتر بروك في لندن وتلقى تعليمه في وستمنستر وماغدالين كوليدج بجامعة أكسفورد. كانت أول وظيفة له كمخرج عام 1943 حينما أخرج “د. فاوست “في لندن.

ومن عام 1947 إلى عام 1950، عمل مديرا للإنتاج في دار الأوبرا الملكية، في كوفنت جاردن بلندن. ومن بين أعماله، فيلم “سالومي” لشتراوس والذي ظهرت فيه مجموعة من الديكورات التي صممها سلفادور دالي.

أدار لاحقًا أوبرا متروبوليتان ومهرجان إيكس أون بروفانس في فرنسا كما عمل مع فرقة شكسبير الملكية من عام 1950 حتى عام 1970، بما في ذلك إخراج مسرحية “الملك لير” التي قام ببطولتها بول سكوفيلد، وفيلم ” تيتوس أندرونيكوس” بطولة لورانس أوليفييه وفيفيان لي.

وكنب الممثل الكبير جون جيلجود في مذكراته التي نشرت عام 1979 بعنوان “جيلجود: ممثل ووقته”:”لقد أصبح بيتر بروك نوعا من الأسطورة الآن، ولكن في الخمسينيات من القرن الماضي في ستراتفورد، كان لا يزال صغيرًا جدًا، ودودًا وممتعًا.. لقد كان يقوم بكل شيء بنفسه. تصميم الديكورات، الموسيقى، والتحكم في الإضاءة”. وأضاف الممثل: “كنت سأفعل أي شيء يطلبه مني. أنا أثق به تمامًا بسبب ذوقه الرفيع وخياله الرائع.

Visited 2 times, 1 visit(s) today