مهرجان وهران كذبة إخترعها المسؤولون والطبعة السابعة كارثية
مهرجان وهران السينمائي الدولي كذبة إخترعها المسؤولون والطبعة السابعة كارثية بإمتياز!
هذا هو عنوان المقال الذي نشرته جريدة “المحور” الجزائرية (بتاريخ 25 سبتمبر) عن الدورة السابعة من مهرجان وهران السينمائي للفيلم العربي الذي أقيم مؤخرا وفيه توجه الكثير من الانتقادات للدورة التي تعتبرها فاشلة بامتياز.. هنا نص المقال:
ثارت ليلة أول أمس ثائرة المشرفين على تنظيم مهرجان الفيلم العربي في طبعته السابعة بعاصمة الغرب الجزائري وهران بسبب الإنتقادات اللاذعة التي وجهها العديد ممن حضروا ليلة الإفتتاح التي جرت في مجمع الميرديان.
شهدت الطبعة و الليلة الإفتتاحية الكثير من المهازل من العيار الرفيع على رأسها مقاطعة الجمهور الوهراني للحفل، مرورا بمنع الصحفيين المحليين من التغطية وسط الشجارات حول الإطعام و الإيواء حيث هدد أمس المدير الفني لمهرجان الفيلم العربي بوهران بمقاضاة بعض الشباب الذين قاموا بنشر تعليقات ساخرة على شبكة الفايسبوك والتويتر للتواصل الإجتماعي حيث انتقدت أطراف عديدة منها إعلامية و فنية التنظيم السيئ الذي طبع التحضيرات التي سبقت التظاهرة، وكان ذات المسؤول قد منع عدة وسائل إعلامية من التغطية بحجة التأخر في إرسال طلب الاعتماد من بينها المحور اليومي، وهي آخر حلقة في المهزلة التي انطلقت أمس والمسماة مهرجانا دوليا للفيلم العربي الذي انطلق امس بعد ان تم برمجة افلام قديمة منها فيلم بعنوان ظل البحر، انتج في 2010 وكان قد شارك في عدة مهرجانات ونال ما نال من الجوائز.
ولا يدري احد لماذا تمت برمجته للتحكيم بعد ان عرض على لجان تحكيم في مهرجانات راقية على غرار كان ودبى وغيرها والى جانب الفيلم المذكور تمت برمجة فيلم اخر بعنوان “عشم”، كان قد عرض في مهرجان كان ومهرجانات اخرى وانتج منذ 2010 في الوقت الذي برمج فيلم آخر بعنوان الصدى الذي نال حظه بدوره من المشاركة في عدة مهرجانات واصبح “غير صالح” للتحكيم فيما سيظهر كذلك فيلم لبناني بعنوان “عصفوري”، الذي سلك نفس مسلك الافلام المذكورة كما وان الافلام الاخرى المبرمجة التي بلغ عددها 32 فيلما عرضت كلها في دور السينما العام الجاري ولم تعد جديدة بعد ان استهلكت.
ولا يدري احد لماذا تمت برمجتها رغم وجود ابداعات عربية سينمائية جديدة ورغم ان المهرجان الدولي للفيلم العربي أصبح في عمره 7 سنوات وفي جعبته 7 طبعات الا انه لم ينجح ىفي اللمعان امام مهرجانات سينمائية عربية أخرى على غرار مهرجان دبى الذي تحاشى المنظمون ان يتزامن معه سعيا لحفظ ماء الوجه والسماح للمنتجين بإيداع أعمالهم للمسابقة التي أفرغت من محتواها بعد أن استضافت أفلاما شاركت في مسابقات أخرى ولا قيمة فنية لإعادة تحكيمها في الجزائر وعلى غرار المنتوج الفني المنتهي الصلاحية الذي سيتسابق أصحابه على الوهر الذهبي، فقد استغرب العديد من الوجوه الفنية استمرار العرض في نفس قاعات السينما البدائية السابقة التي عرضت فيها أفلام الطبعة السابقة، والتي كانت تفتقر للإمكانيات التكنولوجيا اللازمة لاحتضان الجيل الجديد من الأفلام أين برمجت قاعة عرض لا تضم عتاد عرض رقمي وهو الحال ذاته الذي تعاني منه القاعة الأخرى التي تمت برمجتها.
كما ودفع إعلاميين في وسائل إعلام مكتوبة قدموا منذ الأسبوع المنصرم من العاصمة لتغطية المهرجان الدولي ثمن ارتجالية المنظمين ومنعهم وسائل الإعلام من أداء مهامها وعرقلتها.