ملامح الدورة الـ68 لمهرجان لندن السينمائي

سواريس رونان بطلة فيلم الافتتاح "بليتز" سواريس رونان بطلة فيلم الافتتاح "بليتز"

دورة جديدة واعدة مع إدارة فنية جديدة بقيادة “كريستي ماثيسون”، وطموح كبير لاستعادة مجد مهرجان كبير عريق، هو مهرجان لندن السينمائي، احد أهم المهرجانات الأوروبية، وستمتد عروضه وفعالياته وأحداثه لمدة 12 يوما، من 9 إلى 20 أكتوبر القادم، ولا يتوقف فقط عند عرض الأفلام، بل وتنظيم مناقشات وندوات مع عدد من كبار السينمائيين، كما يدير المناقشات مباشرة بين المخرجين والجمهور داخل قاعات العرض بعد عرض الأفلام مباشرة.

يعرض المهرجان 253 فيلما ما بين أفلام طويلة وقصيرة، روائية وتسجيلية، وحلقات من مسلسلات تليفزيونية جديدة، من 79 دولة، من بينها 112 فيلما من إخراج نساء، أي بنسبة 44 في المائة، و39 فيلما تعرض للمرة الأولى على مستوى العالم منها 15 فيلما روائيا طويلا، ومسلسلان تليفزيونيان، و19 فيلما قصيرا، و3 أفلام من نوع الخيال الانغماسي – إن صحت الترجمة! immersive، وبالإضافة الى هذا هناك 24 فيلما تعرض للمرة الأولى على المستوى الأوروبي، منها 21 فيلما روائيا طويلا، ومسلسل واحد، و3 أفلام قصيرة.

ويعود المهرجان هذا العام، الى دور السينما في وسط مدينة لندن حيث تعرض الأفلام في 9 من دور العرض متعددة الشاشات، كما تعرض بالمقر التقليدي للمهرجان، أي BFI Southbank الواقع على الضفة الجنوبية لنهر التايمز.

يفتتح المهرجان بالعرض العالمي الأول للفيلم البريطاني “بليتز” Blitz للمخرج ستيف ماكوين، ويختتم بالعرض الأوروبي الأول للفيلم الأمريكي “قطعة بقطعة” Piece by Piece للمخرج مورجان نيفيل، وهو من أفلام التحريك الطويلة.

من فيلم “بليتز”

ويدور فيلم “بليتز” وهي الكلمة التي كان يوصف بها القصف الألماني للمدن البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، في مدينة لندن، حيث يتابع الفيلم مصائر عدد من الأشخاص. والفيلم من بطولة الممثلة الأيرلندية- الأمريكية، سواريس رونان مع هاريس ديكنسون وبنجامين كليمونتين.

أما فيلم الختام “قطعة بقطعة” فتدور أحداثه حول حياة أسطورة الموسيقى فاريل ويليامز، ولكن هناك مفاجأة: حيث يتم إعادة سرد القصة من خلال الرسوم المتحركة. وينضم إلى ويليامز طاقم من النجوم (بما في ذلك جاي زي وميسي إليوت وغوين ستيفاني وبوستا رايمز وسنوب دوج) حيث يتذكر رحلته ليصبح أحد أنجح الفنانين والمنتجين في العالم.

من العروض العالمية الأولى سيعرض المهرجان العريق فيلم الكوميديا الأيرلندي “أربع أمهات” للمخرج جارين ثورنتون، وفيلم الدراما البلغاري “طريقة” لمايك لازاروف، والفيلبم التسجيلي “طلاب الظل” وهو فيلم تسجيلي طويل للمخرجة البريطانية الويس كنج. كما أعلن المهرجان إضافة فيلم “الصندوق الصيفي” “The Summer Book” للمخرج تشارلي ماكدويل، بطولة جلين كلوز وإميلي ماثيوز وأندرس دانييلسن لي، كعرض خاص. والفيلم مقتبس من رواية توف جانسون عن عائلة تقضي عطلة الصيف في جزيرة فنلندية وما يقع خلال العطلة من أحداث تغير حياة أفراد العائلة غلى الأبد.

ويعض المهرجان الفيلم التسجيلي الطويل “Ellis Park” للمخرج جاستن كورزيل، والذي يركز على الموسيقي وارن إليسوسيكون هذا العرض هو الأول على المستوى الدولي. أما العرض الأول في أوروبا فهو فيلم الخيال العلمي الأول للمخرجة فلور فورتوني “التقييم” The Assessment بطولة إليزابيث أولسن وأليشيا فيكاندر وهيميش باتيل.

من الفيلم الفلسطيني “شكرا على وضع أموالكم عندنا”

ومن ضمن العروض العالمية الأولى أيضا، الفيلم الفلسطيني “شكرا على وضع أموالكم عندنا” Thank you for banking with usللمخرجة ليلى عباس، وبطولة ياسمين المصري وكامل الباشا وكلارا خوري. وهو فيلم كوميدي يروي قصة شقيقتين يتوفى والدهما ويترك لهما مبلغًا كبيرًا من المال في البنك، لتنحي الشقيقتان خلافاتهما جانبًا وتتحدان مع لمواجهة قوانين الوراثة المستمدة من الشريعة الإسلامية، التي بموجبها يحق لأخيهما أن يأخذ ضعف ما يحق لهما.

ومن الأفلام الفلسطينية الأخرى هناك فيلم “إلى أرض مجهولة” لمهدي فليفل الذي سبق عرضه بتظاهرة نصف شهر المخرجين بمهرجان كان، و”فيلم فدائي” لكمال جعفري الذي يستخدم مواد من الأرشيف السينمائي الفلسطيني الذي نهب من بيروت بعد غزو لبنان في عام 1982، و”اهتزازات من غزة” وهو فيلم قصير (16 دقيقة) لرحاب نزال، و”فيلم قصير عن الأطفال” (10 دقائق) لابراهيم هندال.

من تونس يعرض المهرجان فيلم “من أنتمي” Who I Belong للمخرجة مريم جبور، و”عايشة” لمهدي برصاوي.

من فيلم “التون جون: لم يتأخر الوقت ابد”

ومن الأفلام المنتظرة الفيلم التسجيلي الطويل “التون جون: لم يتأخر الوقت ابدا” ELTON JOHN: NEVER TOO LATE وهو العرض الأوروبي الأول للفيلم الذي شهد مهرجان تورونتو عرضه العالمي الأول في 6 سبتمبر. وهو فيلم تشكيلي يجمع بين الرسوم والوثائق والتصور الحي والمقابلات.

ومن الأمسيات التي تخصص لمناقشة السينمائيين ستخصص ندوة مع كل من المخرجة البريطانية أندريا أرنولد، والمخرج الأمريكي شون بيكر، والمخرج البريطاني ستيف ماكوين، والمخرج الفرنسي دينيس فيلينوف، والبريطاني مايك لي، ولوبيتا نيونج، ودانييل كالويا. وغيرهم.

وكما هي العادة يعرض مهرجان لندن مجموعة كبيرة من أهم الأفلام التي عرضت في المهرجانات السينمائية الكبرى: برلين، كان، فينيسيا، كارلو فيفاري، تورونتو، لوكارنو، صندانص، لكي يشاهدها جمهور المدينة، ومنها أفلام “أنورا” (حائز السعفة الذهبية في كان)، و”المبتديء” لعلي عباسي عن بدايات دونالد ترامب وهو الفيلم الذي يثير الجدل في الولايات المتحدة ويسعى ترامب الى وقف عرضه.

هناك أيضا، فيلم “بيرد” لأندريا أرنولد، و”إيميليا بيرز” لجاك أوديار، و”ماريا” لبابلو لارين  و”ما نتصوره كضوء” للمخرجة الهندية بايال كاباديا، و”غرفة مجاورة” لبيدرو المودوفار (حائز الأسد الذهبي في فينيسيا)، و”اجتماع سري” Conclave للمخرج إدوارد بيرجر وبطولة رالف فاينس، و”هذا الكريسماس” لسيمون أوتو، و”نحن نعيش العصر” لجون كرولي، و”عاهرة الليل” Nightbitch للمخرجة مارييل هيلر ومن بطولة آمي آدامز، و”مرح” Joy للمخرج بن تايلور (من إنتاج نتفليكس).

رالف فاينس في “اجتماع سري”

في فيلم “اجتماع سري” يقوم فيه رالف فاينس بدور أحد كرادلة الفاتيكان الكبار، يكلف بمهمة سرية تتلخص في البحث عمن يصلح أن يكون البابا الجديد، ليكتشف خلال بحثه، أسرارا خطيرة تهدد كيان الفاتيكان نفسه.

ومن الأفلام الجديدة المنتظرة فيلم “النهاية” The End للمخرج الأمريكي (الذي يقيم في الدنمارك) جوشوا أوبنهايمر، وفيلمه يدور في أجواء ما بعد نهاية العالم، وهو من بطولة تيلدا سوينتون وجورج ماكاي ومايكل شانون، وفيلم “ادفن موتاك” Bury Your dead للمخرج البرازيلي ماركو دوترا الذي يدور في أجواء كابوسية ديستوبية مثيرة.

من إيران يعرض المهرجان فيلم “كوكبي المسروق” My Stolen Planet للمخرجة فرهناز شاريفي وهو فيلم تسجيلي طويل عن ذكريات المخرجة في ايران قبل ان تهاجر منها، وفيلم “بذرة التين المقدسة” للمخرج المنشق محمد روسولوف، وفيلم “التربة المغلقة” The Sealed Soil للمخرجة مروة نبيلي، وهو من عام 1977 أي قبل الثورة الإسلامية، وقد تم ترميمه في الولايات المتحدة بالتعاون بين معهد السينما بجامعة نيويورك، ومؤسسة جولدن جلوبز.

ومن الأفلام البريطانية الجديدة المنتظرة أيضا، “أوقات صعبة” Hard Truths, للمخرج مايك لي، الذي شهد مهرجان تورونتو عرضه العالمي الأول يوم 6 سبتمبر. ومن المعلومات المثيرة للدهشة أن الفيلم كان قد رفض من كل من مهرجان كان ومهرجان فينيسيا، رغم أن مخرجه سبق له الفوز بأكبر جوائز المهرجانين عن أفلام سابقة. وغالبا يكون قد رفض عرضه داخل المسابقة الرسمية وهو ما دفع مايك لي إلى سحبه.

من فيلم مايك لي “أوقات صعبة”

Visited 24 times, 1 visit(s) today