جوائز الدورة الـ69 لمهرجان لندن السينمائي

أعلن مهرجان لندن السينمائي التابع لمعهد الفيلم البريطاني (BFI) عن الفائزين بجوائز مهرجان لندن السينمائي للدورة الـ49 التي اختتمت مساء الاثنين 20 أكتوبر 2025.

وتُعدّ أقسام المسابقة، التي تعرض مجموعةً رائعةً من المواهب من جميع أنحاء العالم، احتفالاً بأفلام جديدة ومثيرةً، تتميز بالإبداع والقوة والإثارة في كثير من الأحيان.

وتستكشف الأفلام الفائزة، التي اختارتها أربع لجان تحكيم مرموقة من مهرجان لندن السينمائي، طيفاً واسعاً من المواضيع والقصص الرائعة، بما في ذلك قصةٌ آسرةٌ عن إرث الاستعمار، وروايةٌ فكاهيةٌ عن نضال امرأةٍ للحفاظ على أرض أجدادها، ونسيجٌ شفويٌّ غنيٌّ بالصمود، وفيلم إثارةٍ نفسيةٍ من نوع نيو نوار.

الفيلم القصير الفائز “ذئاب البراري” (قابل للانقراض) متاحٌ للمشاهدة مجاناً على مشغل BFI حتى 26 أكتوبر.

الفائزون:

معالم بارزة – لوكريسيا مارتيل، المسابقة الرسمية (جائزة أفضل فيلم): يمتزج الطموح الفني بالدفاع السياسي في فيلم لوكريسيا مارتيل الوثائقي، وهو تأمل جريء وجميل في وفاة وإرث الناشط من السكان الأصليين خافيير تشوكوبار. وصرحت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية: “اختارت لجنتنا فيلم “معالم” كأفضل فيلم في مهرجان لندن السينمائي التابع لمعهد الفيلم البريطاني لعام ٢٠٢٥. بتعاطف عميق ودقة صحفية وسينمائية استثنائية، تغوص المخرجة لوكريسيا مارتيل بعمق في الأحداث المحيطة بجريمة قتل زعيم قبيلة تشوشاغاستا، خافيير تشوكوبار، عام ٢٠٠٩، في مقاطعة توكومان الأرجنتينية. بإبرازها أصواتًا معاصرة وتواريخ مُهملة، تُقدم مارتيل صورةً لمجتمع أصلي، ولصالحه، وتمنحه قدرًا من العدالة التي حرمته منها المحاكم طويلًا. في ظل منافسة قوية، تفخر لجنتنا بتكريم هذا الإنجاز الفريد.”

فيلم ” امرأة واحدة، حمالة صدر واحدة” – فينشو نشوغو، مسابقة الفيلم الروائي الأول (جائزة ساذرلاند)

 يُذهل المخرج الكيني فينشو نشوغو الجمهور بروايته الفكاهية عن كفاح امرأة واحدة للحفاظ على أرض أجدادها. وقالت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة: “يسعدنا منح جائزة ساذرلاند لفينشو نشوغو عن فيلمها الأول الرائع “امرأة واحدة، حمالة صدر واحدة”. لقد أُعجبنا للغاية بقدرتها على التنقل بثقة بين مختلف الألحان، مع الحفاظ على جاذبيتها للجمهور. يستخدم فيلمها الفكاهة ببراعة. كما قدمت فينشو أداءً رائعًا من جميع طاقمها، معززًا بتصوير سينمائي مذهل طوال الوقت. الفيلم مضحك، ومؤثر، وعميق في آن واحد؛ رحلته العاطفية لا تزال عالقة في أذهاننا وستظل كذلك.”

فيلم “المسافرون” – بديفيد بينجونج، مسابقة الأفلام الوثائقية (جائزة غريرسون)

 فيلم ديفيد بينجونج الشخصي هو سرد حميمي ومفعم بالأمل للرحلة الخطيرة التي خاضتها مجموعة من المهاجرين من الكاميرون إلى أوروبا. قالت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية: “في مواجهة أكثر الظروف وحشية – عبور بحري خطير من المغرب إلى إسبانيا – تُجسّد صداقة الشباب الكاميروني بكثافة حيوية. رحلة غامرة من التصوير الحميم والفكاهة والموسيقى التصويرية التي تنشأ تلقائيًا، تُضفي سياقًا على حياة أبطالها الماضية ومخاطرهم الحالية. في فيلمه الخام “المسافرون”، يُقدّم ديفيد بينجونج، وهو مهاجر من بينهم، منظورًا شخصيًا ومؤثرًا للغاية على الأزمة الإنسانية للاجئين وطالبي اللجوء الأفارقة الذين تاهوا في البحر الأبيض المتوسط، وعلى الغموض القانوني لنظام الهجرة المُعطّل في الاتحاد الأوروبي.”

 تنويه خاص: لفيلم “دائمًا” – لديمينغ تشين

فيلم ديمينغ تشين الروائي الطويل الثاني، الحائز على الجائزة الكبرى في مهرجان CPH:DOX، هو صورة شاعرية لشاعر شاب موهوب نشأ في ريف الصين. قالت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية: “تُصبح عزلة ووحشة شاعرٍ مُبدع في قرية صينية نائية حافزًا للإبداع في الفيلم الوثائقي التأملي الطويل للمخرج ديمينغ تشين. يُلتقط الشعر من خلال عدستين: الأولى يكتبها صبيٌّ صغير يُعبّر عن مشاعره ومحيطه، والثانية من خلال عدسة المخرج الشعرية. يُجسّد الفيلم في آنٍ واحد تأملًا هادئًا، وصرخةً سياسيةً هادئة، ونموذجًا للتصوير السينمائي الهادئ والواثق للغاية. يستحق فيلم “دائمًا” كل الإشادة التي نالها، ونعتقد أنه يستحق إشادةً خاصة.”

الفيلم القصير “قابل للانقراض” أو ذئاب البراري – لسعيد زاغا، مسابقة الأفلام القصيرة (جائزة الفيلم القصير)

عندما يُقاطع جنود الاحتلال رحلة عودتها إلى المنزل، تُجبر طبيبة فلسطينية على السير في طريقٍ مُوحش، ويُصبح مستقبلها في حالةٍ من الفوضى. وقالت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة: “يفتح فيلم “الذئاب” بابًا هادئًا على حالة نفسية من الخوف يعيشها الناس العالقون في خضم الصراع؛ خوف يخترق الفظائع اليومية التي يشهدها المشاهدون من الخارج. اخترنا الفيلم لأسلوبه المتقن في تقديم الشخصيات، وشغفه الواضح بفنيته، وقدرته الواثقة على تلبية توقعات المشاهد”.

ر