الحكواتي والسينما في ليالي رمضان عبر الإنترنت في لبنان

Print Friendly, PDF & Email

أطلقت إدارة “مسرح إسطنبولي” و“جمعية تيرو للفنون” و“المسرح الوطني اللبناني” عروضا حكواتية ومشاهد لفن الأراجوز، أي مسرح الدمى والعرائس، وأفلاما سينمائية قصيرة درامية ووثائقية وتحريك، تحت شعار “الحكواتي قبل الإفطار والفيلم بعده” وذلك بالبث عبر النت، يوميا خلال شهر رمضان الجاري. وذلك بمشاركة حكواتيين لبنانيين وعرب من تونس والجزائر والمغرب وفلسطين والأردن والإمارات ومصر وليبيا وسوريا، ضمن برنامج “المسرح والسينما عبر الإنترنت”، والذي يتضمن إقامة ورشات عمل تدريبية للأطفال والشباب، تتناول الرسم وكتابة السيناريو، عبر الإنترنت.

إلى جانب تنفيذ مشروع “من الشباك” الذي يتضمن إنتاج فيلم سينمائي قصير عبر الموبايل، مع دعوة المهتمين إلى تصوير مقطع فيديو بالهاتف المحمول من شرفات منازلهم، على أن يتضمّن الشريط قصة أو أغنية أو قصيدة أو عزفا للموسيقى، ويجب ألا يتخطّى الدقيقتين.

كما يُشارك من سلطنة عمان كل من عبد الكريم جواد وسعيد السيابي وآمنة الربيع والباحث عبدالرزاق الربيعي، ومن العراق شاكر عبدالعظيم وعامر حامد وحليم هاتف وإياد السلامي وكريم عبود، ومن مصر أسامة أبوطالب والكاتب السيد حافظ وحازم شبل ومصطفى الرمضاني وفاطمة بولحوش من المغرب.

ومن لبنان مؤسّس “المسرح الوطني اللبناني” الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي الذي أكّد “أنه وبسبب فايروس كورونا، نحاول إيجاد صلة وصل بين الفنانين والجمهور من أجل التواصل وحفاظا على السلامة العامة، وفتح منصاتنا لمن يرغب في تقديم أعماله الفنية وللتعبير بالفنون المختلفة من أجل إيصاله إلى الناس في منازلهم”.

وتعمل جمعية “تيرو للفنون” على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وتقديم السينما لأي مُخرج يُريد عرض فيلمه بالمجان، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات في الخارج وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم، وتعريف الجمهور بتاريخ السينما اللبنانية والعالمية، بالإضافة إلى اللامركزية في العروض عبر “باص الفن السلام” للعروض الجوالة.

وتعمل الجمعية أيضا على فتح منصّات ثقافية في لبنان، من “سينما الحمرافي مدينة صور و“سينما ستارز” في مدينة النبطية و“سينما ريفولي” التي تحوّلت إلى المسرح الوطني اللبناني، أوّل مسرح وسينما مجانية في لبنان.

وولد قاسم إسطنبولي في صور الجنوبية، وأسّس فرقة مسرح إسطنبولي عام 2008، وافتتح مسرحه عام 2014، ثم أسَّس “جمعية تيرو للفنون” التي تعمل على إعادة فتح المنصّات الثقافية في لبنان.

ومن الأعمال المسرحية التي قدّمتها فرقة مسرح إسطنبولي هي “قوم يابا، نزهة في ميدان معركة”، “زنقة زنقة”، “تجربة الجدار”، “البيت الأسود، هوامش”، “الجدار”، “حكايات من الحدود”، “مدرسة الدكتاتور” و“محكمة الشعب”. كما شاركت الفرقة في مهرجانات محلية ودولية، وحصدت جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان “عشيّات طقوس” في الأردن، وتعتبر مسرحية “تجربة الجدار” أول عمل عربي يدخل في المسابقة الرسمية لمهرجان ألماغرو في إسبانيا.

وشارك إسطنبولي أيضا في أعمال سينمائية منها “وهلأ لوين” للمخرجة نادين لبكي، و“33 يوم” للمخرج جمال شورجة، وفيلم “زغلول” للمخرجة الإسبانية اَنا الفريس، وفيلم “المسرحية” للمخرج الإيراني بيدرام يازداني، و“أيودي” للمخرج الأميركي نويل بول، و”بابور” للمخرج التركي يافوز بولوككو، و“رمشة عينللمخرج شادي زيدان، كما شارك في عدد من الأعمال التلفزيونية منها الغالبون” للمخرج السوري باسل الخطيب، و”فوييه البير” للمخرج برونو طبال و”درب الياسمين” للمخرج إيلي حبيب.

كما ساهم قاسم إسطنبولي مع فريقه في كسر المركزية الثقافية في لبنان وأحدث تغيرا ثقافيا وفنيا عبر فتح السينمات المقفلة وإقامة المهرجانات وإطلاقه “باص الفن والسلام” للعروض الجوّالة ممّا ساهم في تعزيز الثقافة ونشر الفن في مختلف المناطق اللبنانية.

ومن المهرجانات التي أقيمت في المسرح الوطني اللبناني، مهرجان لبنان المسرحي الدولي ومهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة ومهرجان شوف لبنان بالسينما الجوّالة ومهرجان لبنان المسرحي للحكواتي ومهرجان لبنان لمونودراما المرأة ومهرجان صور الموسيقي الدولي ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر.

Visited 42 times, 1 visit(s) today