الإعلان رسميا عن إيقاف مهرجان أبو ظبي السينمائي

 بعد فترة طويلة من الصمت والتكهنات المختلفة حول مصير مهرجان أبو ظبي السينمائي، أعلنت هيئة المنطقة الإعلامية في أبو ظبي وهي الجهة التي كانت تنظم المهرجان، إيقاف المهرجان، وبررت ذلك بسعيها إلى ” السينمائي والانتقال إلى مرحلة جديدة تستهدف تقديم مزيد من الدعم لصنّاع السينما المحليين والعرب، واستقطاب مزيد من الأفلام والأعمال التلفزيونية ليتم انتاجها في أبوظبي”. وكان المهرجان قد تقاعس عن الاعلام عن موعد جديد لدورة 2015 (يقام المهرجان عادة في اكتوبر) كما لم يفتح باب قبول الأفلام التي يرغب أصحابها في المشاركة بالمهرجان (يفتح باب التسجيل عادة في شهر ابريل)، إلى أن اقترب موعد اقامة مهرجان كان السينمائي الذي يشهد عادة حفلا يقيمه مهرجان أبوظبي للإعلام ورجال الصناعة للترويج للمهرجان، فصدر يوم الخميس بيان رسمي من الجهة المنظمة يمتليؤ بالتبريرات التي لا تقنع أحدا، وبدلا من شرح أسباب وقف المهرجان الذي كان قد أصبح من أهم مهرجانات السينما في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، جاءت صياغة البيان بما يوحي بأن وقف المهرجان الناجح هو خبر جيد، وأن “صناعة السينما في أبوظبي على أبواب مرحلة جديدة”، مضيفا أنه “في إطار سعيها لإعادة تركيز أنشطتها السينمائية لتعكس النمو المتسارع لهذه الصناعة في المنطقة، أعلنت هيئة المنطقة الإعلامية- أبوظبي عن إيقاف مهرجان أبوظبي السينمائي والانتقال إلى مرحلة جديدة تستهدف تقديم مزيد من الدعم لصنّاع السينما المحليين والعرب، واستقطاب مزيد من الأفلام والأعمال التلفزيونية ليتم انتاجها في أبوظبي، وتعد هذه الخطوة بمثابة المرحلة التالية في استكمال ونضوج صناعة السينما في العاصمة”. وبشر بيان صدر باللغة العربية عن إدارة مهرجان أبو ظبي السينمائيين العرب بقدوم “عصر جديد لصناعة السينما في أبوظبي، حيث سيتم إطلاق عدد من المبادرات الجديدة تباعاً خلال هذا العام”!! أما بيان الجهة المنظمة في نسخته الانجليزية (لم تصدر نسخة عربية منه!) فمضى يصول ويجول ويشرح تفصيلا أن صندوق دعم الأفلام “سند” سيستمر في دعم الأفلام العربية، وأن شركة إيماج ناشن” ستمضي قدوما في طريقها وتعتزم انفاق 400 مليون درهم اماراتي العام القادم في مشاريع سينمائية تقام في الإمارة بالتعاون مع هوليوود، وأنها تشجع تصوير الأفلام الأجنبية في الامارات بمنحها اعفاءات مالية كبيرة. أما عن تبرير وقف المهرجان فجاء في سطر واحد في سياق البيان يقول إن الإمارات ستظل ممثلة في مهرجانات السينما العالمية من خلال مهرجان دبي ومهرجان الشرقة لأفلام الاطفال. ولكن التساؤل المنطقي المباشر هو: وما الذي حدث فجأة وأدى إلى استبعاد مهرجان أبو بي في حين أن مهرجان دبي السينمائي كان قائما من قبل أن يولد مهرجان أبو ظبي بسنوات! بطبيعة الحال سيظل تساؤل السينمائيين والنقاد قائما: ما السبب الحقيقي وراء وقف المهرجان؟   ربما تفصح الأيام القليلة القادمة عما خفى!

Visited 16 times, 1 visit(s) today